وصف رئيس المخابرات المركزية الأمريكية السابق "جون برينان" قرار الرئيس ترامب بحظر المسافرين من الدول الإسلامية بأنه "بسيط ومُهلِك"، متوقعًا أن تطبيقه سيأتي بنتيجة عكسية، وفقًا لما ورد بصحيفة الجارديان البريطانية.

وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن "برينان" الذي تولى رئاسة المخابرات في مارس 2013، حتى اليوم الأخير لوزارة أوباما في 20 يناير هذا العام، صرح في لقاءه على الهواء مباشرة على "بي بي سي" مساء الاثنين، أنه كان ينتقد سياسات ترامب وأفعاله بشكل واضح.

وأشارت الجارديان إلى أنه يرى أن استخدام الوزارة للفظ "الإرهاب الإسلامي المتطرف" غير مقبول، وأنه فقط ليبرر الإرهاب في أعينهم، وحذر من استخفاف الرئيس بوكالات المخابرات المركزية الأمريكية، مؤكدًا أنه سيضر بالتجنيد والروح المعنوية.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن رئيس المخابرات السابق عبر عن انتقاده اللاذع للأمر التنفيذي لترامب بشأن إيقاف دخول اللاجئين وتعليق سفر حاملي جنسيات 6 دول مختلفة ذات أغلبية مسلمة.

ونقلت الصحيفة عن "برينان" قوله "أعتقد أن الأمر التنفيذي بسيط ومضلل، لأنه يدين جنسيات معينة على أعمال إرهابية لم يقترفونها، ولا أعتقد أنه سيعزز أمن بلدنا كما يُدعى، وأن القرار سيحملنا إلى نتيجة عكسية، لأن الكثير من مواطني تلك البلاد المحظورة تربطهم بالولايات المتحدة شئون شرعية، ويعتقد أنهم سيرون هذا القرار كنوع من تنميط جنسيات معينة".

وأعرب "برينان" عن اعتراضه على استخدام ترامب جملة "الإرهاب الإسلامي المتطرف" بين كلماته كأحد التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة، وأضاف "عندما تتبع الإسلام المتطرف بكلمة "الإرهاب" فإن ذلك يعطي انطباعًا بأن الإرهاب أحد أركان الإسلام وهذا غير صحيح تماما.

وذكرت الجارديان أن "برينان" الرئيس السابق للمخابرات الأمريكية التي اتفقت في نهاية العام الماضي مع وكالات المخابرات الأخرى والمباحث الفيدرالية على السماح للحكومة الروسية بالتدخل في الانتخابات التي انتهت لصالح ترامب في 2016، وشاركت المخابرات في تقديم الاستنتاجات عن دور روسيا في الانتخابات بشكل منفصل للرئيس أوباما وترامب في السادس من يناير المنصرم.

ولفتت الصحيفة إلى انتقاد "برينان" اللاذع بشأن استخفاف ترامب بالمخابرات لضعف استنتاجاتهم عن دور روسيا، وبعدها تسريبات استكمال التحقيقات مع معاوني ترامب، وأضاف أنه بعد تولي ترامب المنصب بأسبوع واحد فقط بدأ بالمقارنة بين المخابرات الأمريكية والنازية الألمانية.

وقال "برينان": "إن رجال المخابرات يفتخرون بعملهم، ولكن عندما تصدر انتقادات باطلة وتشكيك في مصداقية العاملين بالمخابرات، بالطبع إن ذلك يثير امتعاضهم وأنا أيضَا".