تقارير

«أدوية الملاريا» هل تشفي من فيروس «كورونا».. «أطباء» يجيبون

كتب في : الأحد 29 مارس 2020 - 12:21 صباحاً بقلم : منى مجاهد

حالة من الارتياح سادت بين الفرنسيين خلال الساعات الأخيرة بعد موافقة رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، ووزير الصحة أوليفييه فيران، على قرار استخدام دواء "الكلوروكين" "Chloroquine"، الخاص بعلاج الملاريا من أجل علاج الحالات المصابة بفيروس "كورونا" المستجد.

أدوية الملاريا !

ونص القرار الصادر على أن الدواء يمكن وصفه وإعطاؤه للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد تحت مسؤولية الطبيب، في مؤسسات الرعاية الصحية التي توفر لهم الرعاية، وذلك عبر منحه علاج "Chloroquine" ومزيج "Hydroxychloroquine".

فعالية العلاج

ووافقت الصحة الفرنسية على منح مرضى كورونا، دواء هيدروكسي كلوروكوين ومزيج لوبينافير ريتونافير، "Hydroxychloroquine"، و"chloroquine"، غير أن هذا القرار تسبب في انقسام وبلبلة وسط علماء وخبراء الصحة حول العالم، حيث أكد البعض فعالية هذه الأدوية في مكافحة كورونا، بينما اختلف الفريق الثاني متسلحا بعدم اعتمادها رسميا كعلاج للفيروس الخطير الذي يهدد العالم، مبررين حديثهم بتسببه في مضاعفات خطيرة للمرضى.

كوفيد 19

وبعدما اشتد الجدل حول فعالية وجدوى استخدام مادة الكلوروكين لمعالجة مرض كوفيد 19 الذي لا يزال يحصد يوميا آلاف الأرواح حول العالم، ناقشت "بوابة أخبار اليوم" خبراء وأطباء حول فعالية أدوية الملاريا في العلاج من فيروس كورونا "كوفيد 19)، خاصة بعد تكالب الفرنسيين عليها، وإلى التفاصيل.

الكلوروكين

في البداية، يقول الدكتور عصام المغازي، استشاري أمراض الصدر، إن دواء الكلوروكين غير غريب على الأطباء المختصين في مقاومة الأوبئة، مردفا: "لقد شاع استخدامه منذ أكثر من نصف قرن في العالم، لا سيما في القارة الأفريقية وفي عدد من دول أمريكا اللاتينية لمعالجة الملاريا وبعض الأمراض المعدية الأخرى مثل مرض "لايم"، وهو غير مكلف".

وأكد "المغازي" في تصريحات لـ "بوابة أخبار اليوم"، أنه ينصح كل مسافر إلى هذه المناطق (أفريقيا وأمريكا اللاتينية) استخدام هذا الدواء، وتناوله بغرض تجنب الإصابة بالملاريا، لافتا إلى أنه تم الاعتماد على الكلوروكين في 1949، وهو دواء يقوي نظام المناعة للإنسان بحيث يجعله يتصدى لأمراض وأوبئة مثل حمى المستنقعات (الملاريا) ويقاوم الألم والحمى والالتهابات.

أعراض جانبية

وعن أعراضه الجانبية على المرضى، فأكد استشاري أمراض الصدر أنها معروفة من قبل الأطباء، ولجأت منظمة الصحة العالمية ومنظمات طبية غير حكومية أخرى، مثل أطباء بلا حدود إلى استخدامه لعلاج المصابين بوباء الملاريا في كثير من مناطق العالم،

وتعد الصين من بين البلدان الأوائل التي اختبرت الكلوروكين لمعالجة المصابين بفيروس كورونا في بداية شهر فبراير الماضي.

دواء واعد

أما عم الكلوروكين في كونه دواء واعد، فأشار "المغازي" إلى أن

 

دول كثيرة عبر العالم بدأت تنظر إلى الكلوروكين على أنه قادر على شفاء المصابين بفيروس كورونا، وفي مقدمتها الولايات المتحدة حيث أشاد الرئيس ترامب بالباحث الفرنسي ديدييه راوول و"بالأخبار المثيرة للغاية"

 

وذكر: وقال ترامب في مؤتمر صحفي "ليس لدينا ما نخسره، أعتقد أنه يمكن أن يكون مغيرا للعبة أو ربما لا"، مشيرا إلى أنن هذا الدواء سيكون متاحا "على الفور تقريبا".

 

وتابع: كما قررت دول أخرى مثل الجزائر، المغرب، الصين، إيطاليا وتونس ودول خليجية أخرى استخدام دواء الكلوروكين لأنه ببساطة لا يوجد لغاية الآن علاج أفضل منه، متسائلا: "فهل سيضع هذا الدواء حدا أمام تفشي "كوفيد 19". الجواب ربما سيأتي في الأيام القليلة المقبلة".

أما الدكتور وجدي أمين ، استشاري الأمراض الصدرية، فيرى أن هيئة الدواء المصرية حذرت من خطورة الاستخدام غير السليم للمستحضرات دون توجيه وإشراف طبى، مؤكدًا أنه في ضوء المتابعة والتنسيق المستمر مع الهيئات والجهات الدولية المعنية بالمستحضرات الصيدلية والصحة العامة، وبخصوص الأخبار المتداولة عن استخدام الأدوية المحتوية على مركب الهيدروكسي كلوروكين في علاج فيروس الكورونا المستجد COVID-19 حيث ان المستحضرات المحتوية على مركب الهيدروكسي كلوروكين مسجلة فى جمهورية مصر العربية وخارجها ومصرح باستخدامها حالياً في علاج الملاريا والذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.

آثار عكسية

وأضاف "أمين" في تصريحات خاصة، أن هذا المستحضر له العديد من الأثار العكسية ومن ضمنها التأثير السلبي على عضلة القلب وتلف في الشبكية، كما أن المستحضر له العديد من التفاعلات مع الأدوية الأخرى من ضمنها أدوية السكر وبعض أدوية القلب.

بروتوكول علاجي

وتابع ناصحاً: لذلك يجب ألا تستخدم هذه المركبات بدون توجيه وإشراف طبي لضمان الاستخدام الآمن للمستحضر وتفادي اي مخاطر أو أثار عكسية. ويجب عدم استخدام  المستحضرات المحتوية على مركب الهيدروكسي كلوروكين إلا بعد اعتماد استخدامه من خلال بروتوكول علاج محدد وبمستشفيات متخصصة في علاج مرضي كورونا وتحت توجيه وإشراف طبي.

بداية الصفحة