العالم العربى

تصريح لعمر طرواية و مسعي عفاف على هامش مؤتمر حوار الحضارات والأديان

كتب في : الأحد 26 يوليو 2020 - 12:23 صباحاً بقلم : خولة خمرى / الجزائر

 قام كل من الباحث طرواية عمر من جامعة تلمسان العريقة والباحثة مسعي عفاف من جامعة قسنطينة 2 بتقديم مداخلة علمية جد قيمة وذلك عبر تقنية الويبنار في فعاليات المؤتمر العالمي العالمي حوار الحضارات والأديان في زمن حرب الأفكار بين الحقيقة و الوهم المحاضرة التي حضرها العديد من المفكرين والطلبة المهتمين بقضايا حوار الحضارات والأديان ولاقت استحسان جميع المتابعين. وجاءت المحاضرة تحت عنوان: المقومات الأســاسية لحوار الحضارات في فلسفة روجية غارودي - قراءة في كتابه: في سبيل حوار الحضارات- حيث استهل الباحثان محاضرتهها بطرح فكر روجيه غارودي المفكر الفرنسي المعروف بصولاته وجولاته الفكرية ليستقر في النهاية وعن قناعة تامة على اعتناق الإسلام حيث تطرقا بالدراسة والتحليل لهذا الكتاب الذي يعد الانطلاقة الأولى لمشروع حوار الحضارات في العالم قبل أن تتغير وجهة هذا المشروع مع أحداث 11 سبتمبر 2001 إلى خطاب استعماري في ثوب جميل هذا وقد صرح الباحث عمر والباحثة عفاف على هامش المؤتمر: "أنه لا معنى لحوار بين الحضارات ما لم يكن هناك حوار جاد بين الثقافات والأديان لجميع شعوب العالم". كما وضح الباحثان أنه لابد من إقامة تحالف حضاري عالمي يجمع مختلف الأديان والملل والنحل للتخلص من الدعوات التي نراها بالكثير من وسائل الإعلام التي تروج إلى ظاهرة الإسلاموفوبيا وإلى التطرف والتناحر بين الأديان تلك الدعوات التي أدت في كثير من الأحيان إلى تخريب العلاقات بين الأديان ونشر مظاهر التعصب ولعل هذا أحد أبرز الأسباب التي صنعت داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية. ليختتم الباحثان محاضرتهما بمجموعة من التوصيات حيث أوصيا بضرورة إعادة النظر في قضايا حوار الحضارات والأديان وتمحيص الخطابات الوافدة من الغرب بشكل دقيق فالنظرية التي طرحها روجيه غارودي ليست هي نفسها المروج لها حاليا عبر وسائل الإعلام كما دعا الباحثان إلى ضرورة اهتمام الحكومات العربية بهذا الموضوع وأن يكون هناك طاقم علمي مؤهل للبحث في قضايا علم الاستغراب كما نوه الباحثان عمر طرواية ومسعي عفاف إلى ضرورة فتح أبواب الفرص للشباب العربي للوقوف على خبايا العلاقات العربية الغربية تجنبا لأي إنزلاقات مستقبلية لا يحمد عقباها هذا وقد تفعل الحضور بشكل كبير مع ما قدمه الباحثان بالمؤتمر كون البحث يحمل أعدا جد عميقة وضرورية خاصة في عصرنا اليوم. وقد دعا الباحثان المؤسسات إلى ضرورة الاهتمام بهذا المجال المهم وجدا وصرحا بأنهما مستعدان لقبول دعوة أي مؤسسة تود منهما توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بفهم حيثيات خطاب حوار الحضارات والأديان للتخلص من اللبس الذي يحاك حول بعض القضايا الراهنة خاصة في علاقة الأنا بالآخر وطبيعة هذه العلاقة المهمة وقد وعد الباحثان الجمهور الذي حضر المؤتمر من الطلبة المتعطشين لمعرفة خبايا هذا الموضوع أنهما سيقدمان المزيد من المحاضرات حول هذه القضايا المثيرة للجدل في قادم الأيام وقد قدما خالص شكرهم للجمهور على حسن تفاعلهم مع المحاضرة.

بداية الصفحة