عالم

كواليس الضربة الأمريكية لإيران | صحيفة «التلجراف» تكشف خدعة ترامب التمويهية.. صور وفيديو

كتب في : الاثنين 23 يونيو 2025 - 10:28 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

في يوم السبت الماضي، ضربت الولايات المتحدة قلب البرنامج النووي الإيراني بأوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في واحدة من أخطر العمليات العسكرية التي تستهدف منشآت نووية منذ عقود.

لكن ما حدث خلف الكواليس هو أن التوقيت كان محسوبًا بدقة، والتخطيط جرى في صمت، أما التنفيذ فكان خاطفًا، ووراءه حسابات أعقد من مجرد ردّ على تهديدات طهران.

في تقرير نشرته صحيفة التلجراف البريطانية، كُشف النقاب عن كواليس الساعات التي سبقت الضربة الأمريكية لإيران، وكيف اتخذ ترامب القرار النهائي دون تردد هذه المرة، على عكس ما فعله (خلال ولايته الأولى) في 2019 عندما تراجع في اللحظات الأخيرة.

أوامر الهجوم

وفقًا لـ«التلجراف»، أصدر ترامب تعليماته بشن الضربة قبل الساعة السابعة مساءً بتوقيت واشنطن، بعد يومين فقط من تصريحه بأنه "سيتخذ قرار الهجوم على إيران خلال أسبوعين"، لكن اتضح أن "مهلة الأسبوعين" لم تكن إلا تمويهًا لإخفاء ساعة الصفر.


قاذفات الشبح.. لا تُرى ولا تُردع

قبل تنفيذ الضربة الأمريكية لإيران، كانت قاذفات "بي-2" الشبحية، قد أقلعت من قاعدة "وايتمان" الجوية الأمريكية وظلّت في الجو قرابة 37 ساعة دون أن تتمكن الرادارات الإيرانية من رصدها بفضل تقنيات التخفي المتقدمة.

وبحسب التقرير، أسقطت تلك القاذفات 12 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 على منشأة "فوردو" الإيرانية، استهدفت مداخل الأنفاق وفتحات التهوية، عبر آلية اختراق متسلسل تدمّر الطبقات السفلية تحت الأرض.


غواصات "أوهايو" و30 صاروخ "توماهوك"

في الوقت ذاته، كانت غواصات "أوهايو" الأمريكية الهجومية في موقعها، لتطلق 30 صاروخًا من طراز "توماهوك" على المنشآت الإيرانية "نطنز" و"أصفهان"، بهدف شلّ قدرات التخصيب النووي وتدمير المخازن الحيوية لليورانيوم.

وكانت الضربات الجوية، قد سبقتها عمليات إسرائيلية مهدت الطريق بإضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية، ما جعل اختراق المجال الجوي أقل تكلفة وأكثر فاعلية.

ما بعد العملية، أعلن ترامب عبر منصته للتواصل الإجتماعي "تروث سوشال": منشأة فوردو الإيرانية انتهت، أكملنا هجومنا الناجح جدًا على المواقع النووية الثلاثة... جميع الطائرات الآن بأمان خارج المجال الجوي الإيراني".

فيما أكدت تصريحاته، أن الطائرات الأمريكية، ألقت حمولتها الكاملة، وأن جميعها عادت دون خسائر، بحسب قوله.


من التردد إلى الحسم

ما لفت نظر الصحيفة البريطانية هو أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هذه المرة، لم يتردد كما حدث في 2019، حين ألغى ضربة مماثلة قبل تنفيذها بدقائق، لكن القرار الجديد كان حاسمما، مدفوعًا بضغط إسرائيلي ومعلومات استخباراتية عن خطورة منشأة "فوردو" الإيرانية التي يصعب الوصول إليها إلا عبر قدرات أمريكية خاصة.

وختمت صحيفة «التلجراف»، تقريرها بسيناريوهين: إما أن يكون ترامب قد اتخذ القرار الصائب ــ وفق رؤيته ــ وأجهض الحلم النووي الإيراني، أو أنه أشعل فتيل نزاع طويل يهدد بإدخال المنطقة في اضطرابات لا يمكن التنبؤ بنتائجها.

بداية الصفحة