كتاب وآراء

سياحة الحشمة في رمضان

كتب في : الجمعة 23 إبريل 2021 - 3:37 مساءً بقلم : مصطفى كمال الأمير

خبر سار للسياحة المصرية هو عودة السياحة الروسية المباشرة الي شرم الشيخ بعد ست سنوات من توقفها عانت خلالها أيضًا السياحة المصرية من جائحة كورونا التي ضربت العالم كله ‏عامي 2020/21 وأصابت قطاع السفر والطيران والسياحة الدولية بأضرار بالغة تحتاج لسنوات لإصلاحها السياحة العالمية عانت دائماً من هجمات الإرهاب الدولي الذي ضرب السياحة في مصر في مقتل بعد اسقاط الطائرة الروسية في سيناء نهاية أكتوبر عام2015 وخطف طائرة مصر للطيران الي قبرص ثم تفجير طائرة مصرية أخري في البحر المتوسط كانت قادمة من باريس الي القاهرة وقبلها كان الهجوم الإرهابي الغادر علي السياح في نهار رمضان علي شواطيء تونس التي تحولت الي حمامات دم بدلاً من حمام شمس ومقتل وإصابة العشرات في مذبحة مروعة أطلقت الرصاصة الأخيرة علي حاضر ومستقبل السياحة في تونس بعد شهور من الهجوم علي متحف باردو هناك ليتم القضاء تماما علي المورد الرئيسي للاقتصاد التونسي لكن لم يتوافد حينها كل زعماء وقادة العالم الي تونس للتعاطف والتظاهر ضد الإرهاب والتضامن كما فعلوا بعد تفجيرات باريس هجمات تشارلي في بداية العام 2015 ومع التفجيرات الدامية في جزيرة بالي إندونيسيا أيضاً بعد توحش ظواهر الإرهاب وأمواج المهاجرين نتيجة زوال عوامل الاستقرار في دول جنوب المتوسط بسقوط مبارك في مصر ومعمر القذافي في ليبيا وبن علي في تونس وعبدالله صالح في اليمن بعد ثورات سراب الربيع العربي المزعوم عامي 2011/19 احتراما لمشاعر الصائمين في رمضان وحرمة الشهر الفضيل أتقدم بمبادرة واقتراح شخصي المتواضع بتعليق وحجب السياحة الشاطئية ( فقط والإبقاء علي الأثرية والدينية ) في مصر والدول العربية والاسلامية خلال شهر رمضان من كل عام للسائحين الأجانب الباحثين عن المتعة من حمامات الشمس وتلوين بشرتهم باللون البرونزي tanning مع المايوهات البكيني والقطعة الواحدة توبليس topless والسترينج وغيرها من شواطيء العراة او العائدين لممارسات الطبيعة البدائية حسب ثقافتهم في بلادهم والذين عليهم احترام ثقافات البلاد المضيفة لهم أيضاً لا سيما أن شهر رمضان يتم تدويره خلال كل فصول العام الأربعة للفارق 11 يوم بين السنة القمرية الإسلامية والتقويم الشمسي الميلادي وبالتالي لن يكون ثابتا في شهر الصيف او موسم الذروة سواء في الكريسماس أو غيره ويمكن الاستفادة من هذه الفترة في تنشيط سياحة المدارس والسياحة الداخلية والعربية أو عمل صيانة سنوية للمسابح والشواطيء ومراجعة الإجراءات الأمنية والخدمية كما يحدث في الفنادق مع البارات والملاهي الليلية وصالات القمار التي يتم إغلاقها حالياً في مصر خلال شهر رمضان المبارك ويمنع فيها بيع الخمور للمصريبن وتقديم المشروبات الكحولية لغير الأجانب ويذكر أيضاً رياضيا إمكانية تعديل مواعيد إقامة كأس العالم المونديال والاوليمبياد الصيفية أيضاً في طوكيو صيف 2021 بعد تأجيلها سنة بسبب وباء كورونا والقادمة في فرنسا باريس 2024 ثم أمريكا لوس انجلوس 2028 حتي يمكن تفادي صيام اللاعبين المسلمين في رمضان من اجل تكافؤ الفرص الذي غاب في أوليمبياد لندن 2012 وبعدها في ريو 2016 بينما قامت الصين بتعديل موعد الأوليمبياد في بكين الي يوم مميز في تاريخها 2008/8/8 ويمكن أيضاً خلال شهر رمضان وضع ضوابط علي حمامات السباحة داخل الفنادق لجعلها أكثر خصوصية واكثر احتشاما وإيقاف العمل بنظام اليوم الواحد في حمامات السباحة Day use سوف تكون أيضاً فرصة سانحة للعاملين بفنادق الشواطيء لزيارة أهاليهم في المدن والأقاليم المصرية في الدلتا والصعيد والتواصل أكثر مع عائلاتهم وقضاء العيد مع أبنائهم في إجازة نصف مدفوعة الأجر من ملاك وشركات الفنادق الدولية التي يمكنها ترتيب جدول الرحلات والإقامة سنويا مع الشركات السياحية الكبري المنظمة للافواج السياحية هذا الإجراء سوف يزيد من احترام العالم لنا وتقديرهم أكثر لثقافتنا وقيمنا وتقاليدنا بل سيدفعهم شوقهم أكثر للسياحة الي بلادنا علي قاعدة الممنوع مرغوب والاهتمام برؤية هلال شهر رمضان سنوياً كما أنه سوف يكون بادرة طيبة يحذو حذوها بلاد إسلامية أخري معروفة بالسياحة مثل الإمارات وتركيا والأردن والمغرب وماليزيا وإندونيسيا بناء علي خبرة وتجربة شخصية في الشواطيء الطويلة في البحر الأحمر وسيناء ومنتجعاتها الشهيرة آري وجاهة هذا الاقتراح لسد الذرائع عن الارهاب الأسود وجلب المنافع اجتماعيا وماديا بالدخل السياحي الذي لن يتأثر كثيرا في شهر واحد خلال العام يمكن تعويضه بفتح مجالات أخري للسياحة الأثرية والثقافية والدينية والسفاري والمراكب النيلية Nile cruise والسياحة البيئية وليست فقط بيع الشمس والهواء ومجسمات لأبو الهول بعد افتتاح المتاحف الجديدة في مصر وأحدثها المتحف المصري الكبير GEM المطل علي أهرامات الجيزة الخالدة وانبهار العالم كله بالموكب الذهبي لملوك الفراعنة في عنوانهم الجديد في المتحف القومي للحضارة المصرية الذي افتتحه الرييس السيسي بحضور مديرة اليونسكو أودري أزولاي ورئيس منظمة السياحة العالمية مع وزيري السياحة في السعودية واليونان وسفراء 30 دولة في القاهرة عاصمة مصر أم الدنيا

بداية الصفحة