منوعات

سانتا كلوز في زيه القديم '

كتب في : الأحد 27 ديسمبر 2015 بقلم : أسماء حمود

بمناسبة حلول عام ميلادي جديد _ أعاده الله علينا جميعا بالخير _ واحتفال الناس حول العالم برأس السنة ،وقد اقترنت شخصية بابا نويل أو سانتا كلوز بمظاهر هذه الاحتفالات

ألم يتساءل أحد من قبل من أين أتى بابا نويل وما أصل قصته؟؟!

تعالوا بنا نتتبع أصل القصة ومعنى اسمه

يحكى أن في القرن الرابع الميلادي في مدينة ميرا _ وهي يونانية الأصل ثم استولى عليها الأتراك وأصبحت جزءا من جنوب تركيا الآن وقد تغير اسمها الى كوجاك_ ظهرت عائلة مكونة من أب يدعى " أبيفانيوس " و أم تدعى " تونة " رزقهما الله الغنى ولكن لم يقر أعينهما بطفل يسعدهما الى أن بلغا سن اليأس فمن الله عليهم " بنيقولا " أو " نيكولاس " وكانت هنا المعجزة وكان هذا الطفل مصدر السعادة لأبويه ولأهل بلدته حينما بلغ ، وكان شابا تقيا ورعا ، وترهب هذا الفتى في سن مبكر ورسمت له صورة في سن التاسعة عشرة ، وكان دائما يسعى لمساعدة واسعاد الناس وادخال الفرح والسرور على قلوبهم ،

 ومما يحكى أنه كان هناك رجل غني فقد كل ثروته وكان لديه ثلاث بنات بلغن سن الزواج ولم يستطع تزويجهن لشدة فقره ، فأخذهم أباهم للعمل في احدى المواخير ، وعلم الراهب نيقولا بالأمر فذهب ليلا الى منزل ذلك الرجل بعد أن أخذ من أبويه مائة درهم ورمى بهم الى نافذة هذا الرجل الفقير ، فاستطاع تزويج احدى بناته ، ثم فعل الراهب ذلك مرة أخرى ، فزوج الرجل ابنته الثانية ، وعاود الأسقف نيقولا فعل هذا للمرة الثالثة ومساعدة الرجل على تزويج الابنة الأخيرة ، ولكن في هذه المرة نظر الرجل من النافذة لحظة القاء الدراهم ورأى الراهب نيقولا وعلم أنه وراء سعادته ، فخر عند قدميه شاكرا ، فقال له نيقولا بل اشكر الرب الذي ساعدني على فعل هذا

وقد حكم في تلك البلدة ملك يدعى " دقلديانوس " يدعو الى عبادة الأوثان ، فلما علم بأمر نيقولا وتقواه وورعه  أزعجه الأمر فأمر بسجنه وتعذيبه ، الى أن ظهر ملك عادل يدعى "قسطنطين " أفرج عن كل المسجونين ومن بينهم الراهب "نيقولا" أو "سانت نيكولاس" كما يسميه البعض

 

وبعدخروجه من السجن عاد الى كرسيه كراهب ورع ، وكان " نيقولا " من آباء " نيقية " وهي التي اتفق فيها معظم الآباء على " أن المسيح هو الله"

ووافته المنية عن عمر يناهز ثمانين عاما

وكان الكثيرون من المسيحين في سويسرا وهولندا وألمانيا يتخذونه شفيعا لهم ويتبادلون الهدايا باسمه في عيد الميلاد المجيد

الى أن انتقل هذا التقليد الى أميريكا وحولوا اسم " نيقولا أو سانت نيكولاس " الى " سانتا كلوز" أي الراهب كلوز

كما أطلق عليه أيضا الفرنسيون لقب " بابا نويل " أي أب الميلاد

وفي عام 1823 كتب الشاعر الأميريكي "كلارك موريس " قصيدة بعنوان " الليلة التي قبل عيد الميلاد " وصف فيها بابا نويل بصورته الحديثة المعروفة الآن

وفي عام 1881 وقيل 1860 قام الرسام الأميريكي " توماس نيست " في جريدة هاربرس بانتاج أول رسم لبابا نويل كما نعرفه اليوم ببذته الحمراء المحفوفة بالأبيض ، وذقنه البيضاء الطويل ، وحذائه الأسود اللامع ، وحينها اتخذت شركة كوكاكولا تلك الرسمة ترويجا لها

ثم تطور الأمر من خلال الأفلام السينمائية الى أن يظهر سانتا كلوز أو بابا نويل بنفس هذا الزي ولكن مضافا على هذا أنه يعيش مع مجموعة من الأقزام يصنعون له الهدايا والحلوى التي يقدمها للأطفال والفقراء ، وله عربة كان قديما يجرها حمار ولكن مع مرور الوقت أصبح يجرها غزلان ، ودائما ما يظهر بابا نويل في صورة شخص سمين جدا وسعيد دائما ، وارتبط شخصه لدى الأطفال بالرجل الخارق الذي يحقق الأمنيات ويظهر لهم من خلال النوافذ المفتوحة ، وشقوق الأبواب الصغيرة ، ومدافيء المنازل ،

ومن ثم تطور الأمر كذلك الى وجود شجرة الكريسماس والتي هي في الأصل شجرة تفاح ، ثم وضعوا عليها جوارب صوفية ليضع فيها بابا نويل الهدايا ، وبعض الأجراس ، والكرات المختلفة الألوان ، ويعلو الشجرة نجمة ، ولكل رمز يعبر عن شيء ، ولكنها تبقى تعبير عن الفرح والنصر .

بداية الصفحة