العالم العربى

' نيويورك تايمز ' تبيع شرفها بأموال قطر والإخوان

كتب في : الثلاثاء 08 اكتوبر 2019 - 12:23 صباحاً بقلم : محمود العطار

كيف باعت «نيويورك تايمز» شرفها " لقطر والإخوان  وأصبحت" وكر للأكاذيب " هو الوصف الذى يليق بالصحيفة الأمريكية «نيويورك تايمز» التى لا تتوقف عن بث سمومها ضد مصر من أجل الحصول على الريالات القطرية، فهى مأجورة بلا جدال، تنسج كل خيوط الزيف بهدف نشر الفوضى فى المنطقة العربية، لصالح أجندة النظام القطرى الذى يسعى، بكل ما يملك، إلى خراب الدول العربية، وعلى رأسها مصر ثم دول الخليج. هذه الصحيفة باعت شرفها المهنى لمن يدفع أكثر، لا تمانع فى التحالف مع الجماعات الإرهابية، أو الدول الداعمة لها، طالما أن المقابل يذهب إلى خزانتها، ومن ثَم فإن طريقتها هى الشحن والحشد والتلاعب بالأخبار والمعلومات وتحريف الحقائق، وهى لا تفعل ذلك ضد مصر فقط، لكنها تعمل أيضًا على إثارة البلبلة داخل الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها لصالح الديمقراطيين، حتى إن الرئيس ترامب دأب على وصفها بـ«الفاشلة»، بسبب كثرة الأخبار التى حرفتها والتى تمس سلطته بشكل مباشر. وبالنسبة إلى مصر، فإن اتجاهات «نيويورك تايمز» واضحة، فهى تدعم جماعة الإخوان، وتعمل وفق الرؤية القطرية، ومن ثَم سلطت كل محرريها من أجل الهجوم على البلاد ومحاولة نشر الفوضى بها.. هل فى هذا تَجنٍّ؟

قبل أن نجيب، لنقرأ معًا بعضًا من سيرة «نيويورك تايمز» غير الشريفة.

منصة دفاع عن الجماعة.. وتسعى لمنع واشنطن من تصنيفها منظمة إرهابية


جندت الصحيفة محرريها للدفاع عن جماعة الإخوان والعمل على تبرئتها من الجرائم التى ارتكبتها، على الرغم من أنها ملطخة تمامًا بدماء المصريين، وفى ٣٠ أبريل الماضى دافع ديفيد دى كيركباتريك، المراسل السابق للصحيفة فى مصر، الذى يعمل لصالح قطر، عن جماعة الإخوان، زاعمًا أنها لا تقوم بأى أنشطة تندرج تحت بند الإرهاب، وأن «البنتاجون» والخارجية الأمريكية سترفضان إدراجها ضمن قوائم الإرهاب.
وادعى أن المؤرخين الذين تناولوا تاريخ الإخوان، منذ تأسست على يد حسن البنا، لم يمتلكوا أى دليل يؤكد أن الجماعة تمارس أعمال العنف، نافيًا أى صلة بين «الإخوان» والتنظيمات المسلحة، بل ادعى أنه بسبب عدم اتباع الجماعة أساليب العنف، فإن بعض أعضائها انشقوا عنها وكونوا تنظيمات مسلحة أخرى.
ولا داعى للرد على مهاترات «كيركباتريك»، فإذا كان البعض لا يتذكر حوادث اغتيال «النقراشى» و«الخازندار» ومحاولة اغتيال عبدالناصر، فإن الماضى القريب يدلل على جرائمهم ونظرة سريعة لمنصة اعتصام رابعة المسلح كفيلة بالرد على هذه الأكاذيب.
وقد جاءت مهاترات «كيركباتريك» بعد حديث «ترامب» عن أنه يدرس تصنيف الجماعة كتنظيم إرهابى، بعد لقاء جمعه بالرئيس عبدالفتاح السيسى حينها، ودعا المراسل الرئيس الأمريكى إلى عدم إتمام الأمر بشكل صريح.
وضمن سلسلة الأكاذيب المتواصلة، نشرت الصحيفة الأمريكية، يوم الجمعة الماضى، تقريرًا زعمت فيه أنه خلال محاولات الحشد الأخيرة للتظاهر والتى فشلت، كانت قوات الأمن تلقى القبض على المواطنين بشكل عشوائى من الشوارع.
وزعمت أنه تم إلقاء القبض على مجموعة من الشباب الصغير الذين توجهوا لشراء ملابس دراسية جديدة، كما تم توقيف ٨ أشخاص أثناء تناولهم الطعام من عربة فى الشوارع، وكذلك توقيف مراجع مالى يبلغ من العمر ٢٨ عامًا، كان يسير بسيارته بعد العشاء، وأن هؤلاء ضمن آلاف تم اعتقالهم دون سبب.
ولم تلتفت الصحيفة الأمريكية إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على مجموعات هدفت إلى إثارة الشغب، ونشر الفوضى فى الشوارع، وارتكبت أفعالًا تقع تحت طائلة القانون، هذا بجانب أنها تتحقق من هوية الموقوفين، وإذا تبين أنهم بعيدون عن محاولات نشر الفوضى يتم إطلاقهم على الفور.
وكرست الصحيفة الأمريكية مساحات، خلال الفترات الماضية، للحديث عن «اندلاع ثورة» داخل مصر، كما أسهمت فى الحشد عبر الزعم بوجود احتجاجات فى الشوارع، من خلال بث التقارير التى تلمع بها «الإخوان» والمقاول الأجير محمد على، الذى وصفته بـ«فرصة المصريين للتعبير عن إحباطهم»، متوهمة أن دعوته للفوضى نجحت، أو هكذا تحلم.



قطر تجند 3 من محرريها لابتزاز رجال الأعمال


أما عن خضوع الصحيفة للنفوذ القطرى، فذلك ما يكشف عنه جوردان شاكتيل، المحلل الأمريكى المتخصص فى السياسة الخارجية، حيث ذكر أن هناك وكلاء قطريين يمارسون ضغوطًا على «نيويورك تايمز» فى تناول بعض الموضوعات لصالح الدوحة.
وأضاف، فى مقال له بتاريخ ٢١ أغسطس الماضى، فى موقع «ديلى واير» الأمريكى، أن «نيويورك تايمز» هاجمت رجل أعمال أمريكيًا يدعى إليوت برويدى، وهو من كبار جامعى التبرعات للحزب الجمهورى سابقًا، كما أنه أحد معاونى «ترامب»، زاعمة أنه استغل علاقاته بالرئيس الأمريكى لتحقيق مصالح شخصية.
هذا الهجوم جاء فى تقرير أعده ثلاثة من كبار محرريها هم ديفيد كيركباتريك وكينيث فوجيل وديكلان والش.
وأوضح المحلل الأمريكى أن الصحيفة لم تكشف عن مصادرها فى هجومها على رجل الأعمال، فهى لن تفضح نفسها وتقول إن مجموعة وكلاء يعملون لصالح قطر تواصلوا مع الصحفيين الثلاثة لديها بشأن المواد التى تم نشرها، مشيرًا إلى أن «فوجيل» تحديدًا له تاريخ طويل مع الكتابات المتحيزة، بالإضافة إلى أن «كيركباتريك» يمتلك علاقات طويلة مع قطر، ويعمل على التقرب لها ودعم المنظمات التى تمولها مثل جماعة الإخوان.
وأكد المحلل الأمريكى أنه حاول التواصل مع «فوجيل» للتعليق على سبب عدم كشف الصحيفة تواصلها مع وكلاء قطر، لكن الأخير رفض الحديث، مشددًا على أهمية أن تكشف الصحيفة الأمريكية لقرائها حقيقة هذه التعاملات مع الدوحة.
وأضاف أن رجل الأعمال إليوت برويدى أقام دعوى قضائية، العام الماضى، ضد قطر واتهمها بأنها جندت أشخاصًا لسرقة بريده الإلكترونى، مشيرًا إلى أن الوثائق التى نُشرت تم تحريفها لإظهار معلومات مغلوطة حول أنشطته التجارية.
وفى السياق ذاته، كشف ديفيد ريبوى، الباحث فى شئون الأمن القومى والسياسة الأمريكية، فى مقال كتبه يناير الماضى، فى صحيفة «ذا فيدراليست» الأمريكية، عن أن قطر تمارس ضغوطًا على وسائل الإعلام الأمريكية وتدفع مبالغ ضخمة، لاستهداف شخصيات بعينها، وأن وسائل الإعلام التى تهاجم «ترامب»، تتوافق فى الأساس مع مصالح الدوحة.



اتهمت الإدارة الأمريكية بالتجسس على مؤسسات حكومية روسية.. وترامب وصفها بـ«الخائنة»


داخل الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الصحيفة تنحاز بشكل واضح للديمقراطيين، وهذا أمر لا غبار عليه، لكنها فى هذا الانحياز لجأت إلى كل السبل من أجل مهاجمة «ترامب»، من خلال نشر عدد من التقارير غير الدقيقة أو الترويج لمعلومات غير صحيحة، ما دفع الرئيس الأمريكى إلى وصفها بـ«الفاشلة» فى أكثر من مناسبة.
وتصاعدت وتيرة الصدامات بين «ترامب» والصحيفة الأمريكية بعد تقرير الأخيرة الذى نشرته فى أبريل عام ٢٠١٨، وتحدثت فيه عن أن الرئيس يسعى إلى إقالة روبرت مولر، المكلف بالتحقيق فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية لصالحه.
وزعمت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى يسعى إلى إقالة «مولر» منذ ديسمبر عام ٢٠١٧، وأنه أبلغ مستشاريه بأنه يجب إنهاء تلك التحقيقات بعد أن شكك فى نزاهة المحقق.
وردّ «ترامب» على هذه المزاعم بالهجوم على «نيويورك تايمز»، مؤكدًا أنه لم يكن فى نيته إصدار مثل هذا القرار، وإلا لكان أصدره دون شك.
وقال فى تغريدة على «تويتر»: «إذا كنت أرغب فى إقالة مولر فى ديسمبر كما أفادت نيويورك تايمز الفاشلة، لكنت فعلت، لكن ما نشر مجرد خبر كاذب من صحيفة متحيزة».
ومن أسباب الصدام أيضًا ما نشرته الصحيفة الأمريكية، فى تقرير بشهر يناير الماضى، عقب إعلان «ترامب» قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، قائلة إن الرئيس الأمريكى أمر بتنفيذ هذه الخطوة بشكل سريع.
ونفى «ترامب» مجددًا ما نشرته الصحيفة، بتاريخ ٧ يناير الماضى، ووصفها بـ«الفاشلة»، موضحًا أنها نشرت تصريحاته بشكل محرف عن الحقيقة.
وقال فى تغريدة له: «نيويورك تايمز الفاشلة كتبت عمدًا قصة غير دقيقة على الإطلاق بشأن نيتى فى سوريا، أنا لم أغير أى شىء فى قرارى، سنغادر سوريا بوتيرة مناسبة، وفى الوقت ذاته سنواصل محاربة داعش، وننظر للأمور حسب ضروريتها».
وأوضح «ترامب» أنه لم يقل مثل هذه التصريحات للصحفيين، خلال المؤتمر الذى عقده لإعلان القرار، مؤكدًا أنه لم يحدد الوتيرة التى سيكون عليها تنفيذ القرار، بل أشار فقط إلى أنه تنفيذه بما يتناسب مع الأوضاع.
وفى سياق هذه الحرب، نشرت الصحيفة الأمريكية تقريرًا، فى ١٦ يونيو الماضى، تحدثت فيه عن تجسس الولايات المتحدة على مؤسسات حكومية روسية، قائلة إن مصادر مطلعة وعدة مسئولين سابقين فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «CIA» أكدوا لها هذا الأمر.
وأوضحت حينها أنها أجرت مقابلات مع هؤلاء المسئولين، استمرت ثلاثة أشهر، قائلة إنهم أشاروا إلى أن واشنطن اتخذت إجراءات استخباراتية ضد منظومة إدارة شبكات الطاقة الروسية.
وعاد الرئيس الأمريكى ليُكذب تلك التقارير بشكل قاطع، مشيرًا إلى أن «نيويورك تايمز» تسعى لاختلاق القصص الخبرية غير الصحيحة، واصفًا هذا المسلك بأنه «خيانة».
وقال «ترامب»، خلال تغريدة له فى اليوم ذاته،: «هل تصدقون التقارير التى أعدها الفاشلون فى صحيفة نيويورك تايمز، وزعموا فيها أن الولايات المتحدة تكثف بشكل كبير الهجمات السيبرانية على روسيا؟ هذا فى الواقع خيانة للدولة عندما تقوم صحيفة عظيمة، بمحاولة يائسة لكتابة قصة، أى قصة سيئة لبلدنا.. إلى جانب أنها كاذبة».
وأضاف، فى تغريدة أخرى نشرها فى ١٥ يونيو الماضى: «جميع وسائل الإعلام الفاسدة أصبحت خارج السيطرة، ووسائل الإعلام الكبرى تمتلك (صفر) فى مصداقيتها وهم خاسرون بالتأكيد».

 

 

 

ماكينة مزاعم ضد مصر للتشكيك فى مواقفها تجاه القضية الفلسطينية

نشرت «نيويورك تايمز» عدة تقارير كاذبة عن القاهرة، ففى ٦ يناير الماضى، نشرت تقريرًا مزيفًا زعمت فيه أن هناك تسريبات لمسئول مصرى يدعى «أشرف الخولى» يطالب فيها عددًا من الممثلين والإعلاميين بتهيئة الأجواء لقبول قرار «ترامب» نقل سفارة واشنطن لدى الاحتلال من تل أبيب إلى مدينة القدس.

وزعمت الصحيفة أنها تمتلك تسجيلات صوتية لهذا المسئول المزعوم وأنه تحدث مع الفنانة يسرا والإعلاميين عزمى مجاهد، ومفيد فوزى، وعضو البرلمان سعيد حساسين، من أجل أن يعملوا على إقناع الرأى العام المصرى بقبول قرار «ترامب»، رغم أن تلك المزاعم مخالفة تمامًا للموقف الرسمى المصرى الذى رفض بشكل واضح الخطوة الأمريكية.

وردّت مصر على افتراءات الصحيفة الأمريكية، إذ أصدرت هيئة الاستعلامات بيانًا أكدت فيه أن تقرير «نيويورك تايمز» ملىء بالادعاءات، مشيرة إلى أن التسريبات مزعومة لشخص مجهول الهوية فى الأساس.

وفندت الهيئة مزاعم الصحيفة الأمريكية، إذ أكدت أن مفيد فوزى لا يقدم برامج تليفزيونية منذ عدة سنوات، كما أن برنامج «حساسين» متوقف قبل قرار واشنطن بعدة أسابيع، بالإضافة إلى أن يسرا ليس لها برنامج تليفزيونى من الأساس كى تروج لأى شىء.

ونفت الهيئة أن يكون هناك شخص ما داخل أى جهة مصرية يحمل اسم «أشرف الخولى»، مؤكدةً أن التقرير تضمن ادعاءات بشأن موقف مصر من قضية القدس، فى حين أن موقف القاهرة بشأن القدس تمت ترجمته فعليًا فى إجراءات فى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى دون اكتراث لتهديدات أمريكية بمسألة المساعدات.

ورغم عدم نشر الصحيفة الأمريكية التسجيلات التى زعمت أنها تمتلكها، فإن قنوات جماعة الإخوان، وتحديدًا قناة «مكملين»، التى تبث من تركيا، أذاعت بعد يوم واحد من تقرير «نيويورك تايمز» تلك التسجيلات المفبركة ما يدل على العلاقة الوطيدة بين الجماعة الإرهابية والصحيفة الأمريكية.

وواصلت الصحيفة نشر سمومها ضد مصر.. ففى ٣ فبراير الماضى نشرت تقريرًا زعمت فيه أن جيش الاحتلال الإسرائيلى نفذ نحو ١٠٠ غارة داخل سيناء، بتنسيق مع الجهات المصرية، لاستهداف الجماعات الإرهابية على الحدود، مدعية أن هناك مسئولين أمريكيين وبريطانيين حاليين أكدوا لها هذه المعلومات.

وردّ المتحدث العسكرى، فى اليوم التالى مباشرة، على تقارير «نيويورك تايمز» الكاذبة، مؤكدًا أن ما ورد بها من معلومات غير صحيحة.

وأوضح أن الجيش المصرى هو فقط من يحارب الإرهابيين فى سيناء، وأنه «لا صحة للخبر الوارد بأن إسرائيل تشارك بعمليات فى سيناء ضد إرهابيين».

وقال: «الجيش المصرى وحده هو المخول بالقيام بعمليات عسكرية بالتعاون مع الشرطة المدنية، فى مناطق محددة فى شمال سيناء».

 

بداية الصفحة