إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

فالقرآن الكريم نزل على رسول الله ﷺ منجمًا على حسب الحاجةوالأسباب وكان أول ما نزل سورة (اقرأ) في ليلةالقدر في رمضان هذا هو ظاهرالأدلةالشرعية ولأن كثيرا من القرآن نزل في مكة في غير رمضان وكثير منه نزل في المدينة في غير رمضان ايضا فما زال ينزل منجمًاعلى الرسول ﷺ بحسب الحوادث والأسباب فسورة المائدة نزلت في آخر حياته ﷺونزلت في يوم الجمعة في يوم عرفة في حجة الوداع في السنة العاشرة من حياته ﷺ ومن هجرته  وهذه الآية: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا[المائدة:3]، فهذه الآية نزلت في يوم الجمعة وهو واقف بعرفة عليه الصلاة والسلام سنة عشر من الهجرة وقال ابن عباس وجماعة: إن القرآن أنزل إلى السماء الدنيافي رمضان في ليلة القدرإلى بيت العزة وهو بيت فى السماء الدنيا يقال له بيت العزةوكل سماء فيها بيت للملائكة يتعبدون فيه وبيت العزة بيت في السماء الدنيا يتعبد فيها الملائكة كما نجدفي السماء السابعة  أيضاالبيت المعمور الذى يتعبد فيه الملائكة وهو مباشرة على الكعبة  في الأرض فيقول عنه النبي ﷺ: إن البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه ابدا وهذا يدل على كثرة الملائكةفعلى هذا القول قول ابن عباس أن القرآن أنزل إلى بيت العزة جملة واحدةثم نزل منجما في ثلاث وعشرين سنة على حسب الحوادث والأسباب  بواسطة جبرائيل وأن أوله أنزل في ليلة القدر في رمضان  ومن ثم فإنى اتذكر "قول فضيلة العالم الجليل الشيخ العمامرى رحمة  الله  عليه "مذكرا للناس فى كل عام فى العشر الاواخر من رمضان أن تراحمو وتسامحوا فمن لايرحم  لا يرحم  ومن لا يعفو لايعفى عنه "وختاما اقول مودعا لرمضان وراجيا إدراك العفو فى ليلة القدر  انهضوا "أمة محمد صلى الله عليه وسلم" وتسامحوا واعفوواتقو الله واقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم وخير الختام الصلاة على خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم