منوعات

أصل الحكاية

كتب في : الأحد 22 إبريل 2018 - 12:08 صباحاً بقلم : شيماء يوسف هنا

“عين الحسود فيها عود” مقولة معروفة منذ آلاف السنين، أطلقتها الألسنة للتعبير عن قوة نظرة الحاسد الذي تصيب الأشخاص، وتلك النظرة يؤمن بها العديد من الشعوب والثقافات وبقدرتها على الحسد وجلب الحظ السيئ أو المرض أو الفقر للشخص الموجه له تلك النظرة التي يتسم أصحابها بنفوسهم الحاقدة التي لا تتمنى الخير لغيرها وترغب في زوال النعم عند الآخرين.

فقد خاف المصريون من الحسد فكانوا يتجنبون الناس الذين لديهم القدرة على الحسد، وكان المجتمعون حول الطعام يخافون العين الحاسدة فيرددون “الطعام المحسود ما يسود”.. وقد حاول الناس اتقاء الحسد بشتى الطرق، فكانوا يلبسون الأطفال الكحلة وهي خرزة زرقاء اعتقدوا أنها تقيهم أذى العين، وكانوا يستعينون بالتعاويذ المكتوبة والأحجبة.

كذلك اعتقدوا بقدرة حجر الشب على درء مخاطر العين فكانوا يحرقونه مع البخور قبل أذان المغرب ويرددون بعض العبارات مثل “رقيتك من العين الغارزة مثل المسمار” مع القيام بقص عروسة من الورق على هيئة الشخص المحسود، والتي يثقب كل جزء فيها بإبرة ثم تحرق العروسة بالشيح والملح.

وقد حازت التعاويذ ثقة الناس فاعتادوا الذهاب إلى المشعوذين للحصول على الأحجبة لمنع الحسد ووقايتهم من الأمراض أو لجلب المحبة ودفع الكراهية. كما علق الفلاحين هذه التمائم على رءوس الأبقار لاعتقادهم أنها تساعد على در الكثير من اللبن.

بداية الصفحة