كتاب وآراء

أهمية إدخال مادة التربية الأخلاقية ضمن المناهج

كتب في : الثلاثاء 21 مايو 2024 - 7:36 مساءً بقلم : د. ليلى صبحى

 

الأسرة هي الخليه الاولي في البناء الانساني والاجتماعي ، وهي المدرسة الاولي بالنسبة للأبناء حيث يكتسب الطفل معارفه وخبراته من خلالها ، ولا سيما لو اقترنت هذة التربية بما يكتسبه الطفل من قيم اخلاقية يتعلمها في المدرسة وتثبتها الأسرة في المنزل تكاملا مع المدرسة ، والتربية الاخلاقية المقصودة هنا ليست التربية بمفهومها التقليدي وإنما المقصود هنا التربية بمفهومها الحديث في ظل العصر الرقمي حتي يمكن مسايرة العصر وما يفرضه من تحديات، حيث يلزم اقران القول بالفعل والكلمة المكتوبة بالمصورة والموقف الحيوي المتمثل بفيديو او قصة مصورة بها عبرة وموعظة تقدم للطفل في صورة جذابه فيتوحد بها . القيم الاخلاقية التي يمكن تنميتها لدي الطفل ،تصميم قصص يشارك فيها الطفل من شأنها تنمية قيمة خلفية ممنهجة بأسلوب شيق جاذب للطفل، ونبذ اللعب المستوردة من الخارج التي تنمي قيم العنف والجنوح الممنهج لدي الطفل وتصادر علي عقله مثال ألعاب ( بابجي) وغيرها ، العلاج المقترح هو ابتداع لعب مماثلة وفيديوهات تحث علي الاحترام والقيم الاخلاقية واجادة لغة الحوار وحسن الاستماع الي الاخر وجبر الخواطر، وعدم تسخيف رأي الاخر او النيل منه وتجريحه مهما كان رأيه خطأ أو مخالف للاخر . في سياق متصل الي جانب تدريس مادة التربية الاخلاقية بما تحتويه من أنشطة إيجابية جاذبة ممكن عمل مسابقات علي مستوي المدرسة او عظة مدارس مجاورة او علي مستوي القسم التعليمي ، لأحسن فيديو يقدمه طالب عن قيمه الصدق مثلا علي غرار "فرافيرو حبيبكو جاي"الذي كان يبث قيم متعددة لدي الأطفال لدرجة انهم كانوا يقتدون به ، والطفل الفائز باحسن فيديو يحصل صاحبه علي جائزة رمزية كنوع من التعزيز الموجب الذي يحث الأطفال علي تمثل قيم متعددة اخري مثل الامانه والصراحة والشجاعه الأدبية واحترام الكبير ...الخ من القيم. يمكن وضع برنامج مقترح للتربية الوالدية في ضوء الاحتياجات التربوية للمجتمع من قيم اجتماعية تكاد تكون مفقودة لعدم تدريس مادة الاخلاق للطفل منذ نعومه اظافره ، وحتي ينشأ مقلدا ومتشبعا بما تعلمه في الصغر ، وما اعتاذ عليه من امن فكري وحرية في التعبير عما يجول في خلده ، ومن أهم القيم التي يلزم ان تكون قيما مضافة عدم المبادرة علي افكار الغير مهما كانت وإنما العمل علي تنقيتها من الشوائب والتشويهات المعرفية Cognitive Distortion ، وذلك بإستخدام تقنيات علم النفس وبرامجه ومدارسه، مثل المدرسة السلوكية والعلاج بالتحصين التدريبي والعلاج بالغمر والعلاج بالالتزام والتقبل . من الجدير بالذكر أن هناك رؤي مقترحة عديدة لتربية اخلاقية ومدرسية ووالدية للمجتمع المصري في ضوء تداعيات العصر ومستجداته وتحدياته ، وأحد اهم هذة الرؤي تستند الي أربعة جوانب هي التعاول المشترك بين المنزل والمدرسة ، وتوعية الوالدين بأهمية الرقابة الابوية الواعية للأبناء في ظل مستجدات العصر الرقمي والعنف الموجه والمصدر لنا من الخارج ومقنع في صورة ألعاب، شائعات، افكار خاطئة ومغلوطة.