بصمة الأيام المباركة من رحم النهايات تُولد البدايات... وتَنْبثق الأفراح دوماً من بوتقة انصهار وذوبان الآلام... فكل يسرٍ لايأتي إلا بعد عسر، وكل ألم الزوال أخره، ففي هذه الأيام المباركة لَوِّن حياتك بأحلامك، وأصنع من المستحيل ممكن، وأصفح عن كل من غدر أو أغتاب أو أنكر جميلك فيكفي دوران الأيام عليه فَسيُذيقه الله بمثلما أذاقك .......... ما عليك سوي ان تعفو حتي تصبح صافياً كالثلج ؛فنفسك من حقها عليك أن لا تسكنها ضغينة ولا كره ولا رفات عداء،،،،،،،، لا تظلم مهما فعلت الأيام بك فالظلم ترجع عقباه للحسرة والندم، تصالح مع نفسك وأرفق بها فلا تَجلدها بل دللها وأحنو عليها حتي ترتقي بك، عامل الآخرين بكل رقي واحترام فهذا من شيم أخلاقك،أجعل من يراك يدعو لمن رباك،،،، أبتعد عن ما يجلب لك الشر وأبتعد عن أولئك الذين لا يمنحوك سوى الإحباط، لا تجلد نفسك بسياط الندم، أرتقي بفكرك وثقافتك وأكتسب مهارة تُميزك وتهفو بك إلي مراتب الرقي الأخلاقي، كن ودودٍ ورحيماً، صل رحمك فتلك أحب الأعمال إلى الله،،،،،، أضحك وأسعد قلبك بالحبور،،،،،، ، حب من حولك واستمتع بوجود ما تملكه ولا تنظر لسعادة في يد غيرك فربما إن حصلت عليها تكن لك نقمة،تذكر أولئك الذين كانوا في ذات رمضان الماضي ورحلوا عنك تاركين بصماتهم في أحشاء ذاكرتك وهمساتهم محفورة بداخلك وادع لهم بالمغفرة والرحمة، أغسل لسانك قبل يدك وقلبك قبل جسدك، عاند همومك في الأيام المباركة، لا تَردٌّ يد أحتاجت يوم لك، ولا تسرق فرحة أحد،ولا تكن سبب في نزول دمعه وكسرة قلب أحد،.......أزرع تلك المساحات الجرداء في حياتك بالمحصول الذي تريده فما زرعته ستحصده، كن خفيف الظل لا تحقد ولا تغل،لا تنقم علي أحد، وأعتزل كل ما يؤذيك واقترب بكل ما يجلب السعادة ..............أعطي من يستحق ويقدر، رتب أولوياتك وأهدافك في الحياة، استمتع بكل لحظة تمر بها فاللحظات التي تمضي لن تعود،، واليوم الذي مضي ينقص من عمرك، حرر أحلامك ونفسك من قيود الظروف لملم فتاتك المبعثرة وجَسِّدها في أعظم صورة وَضعْ نفسك بها،،،،،،أفتح لقلبك أبواب الفرح ليستنشق كل نقاء وصفاء، كن يقظاً طوال الوقت حتي تتدبر رسائل الله لك فكل شئ في الكون لا يمنحه الله لنا هباءٍ بل لحكمة،،،،، للحفاظ علي أحبابك تغافل مرة وتغابي مرتين،،،،،،، وأنت وسط زحام الحياة قم بصدقة خفاء، أو تفريج هم أو أي خير يسجل لك في أم الكتاب......وأخيرا فأنت تستحق الأفضل ؛لأنك بشر خلقت من روح الله.