الأدب

عندما تعزف اﻷوتار

كتب في : الثلاثاء 29 نوفمبر 2016 بقلم : يارا محمد.

لوﻻ الــحياة ماكانت اﻷقـــدار
لـــزرت الــــديار والـحبيب يزار

لقد نظرت كما الــحسن رايته
عيناك إلــــهامى وغــــرامك أنهار

هجرت الــحبيب وعشــــرة اﻷيام
بعدمــــــا تعاهـــدنا وكنا صغار

ولهت قلبــى وصــــﻻ بالهوى
وسقــى الــــحنين من هواه مرار

ومضيت بالنوم أداعب اﻷحﻻم
أرعـــى الـــنجوم فى ليالى صوار

أحببتك حبا كان لــــى مضنة
وجئت لقلـــــبى تعـــــزف اﻷوتار

ولـقد أراك كــــسيت بمهجتى
فرحـــا يزهــــو ويسكنــــه وقار

أتى الــي بمــــلحمة يراودنى
يقـــــدم بين يدي ويحســن اﻷعذار

والريح تأتي وتشتهــــي بلوعة
بعــــدما عانــــقت بلـية اﻷحـجار

مكرم لدي قلـــبي يهـواه بنظرة
ويـــحن لمــــن لـهب الضلوع جدار

واذا سرت حـره أتلهــف اﻷوطان
أراك من الــعشاق تهوانــي بإصرار

عاد متيم بعـــدما فارق اﻷحزان
فذهبت رياح الـــحزن خلف اﻹعصار

فجزاك قلبى بالهــوى بوح الغرام
فتبسمت زهور الــحب بشروق النهار

فزدنى هيـاما بجمال بوصـال
وأنر مسائى ودعنـى بين النجوم منار

فاغربى عنى يارياح الحـزن واﻷهوال
فـــشروق شمسى تنتظـر القرار

ويبدأ عهد الــحب بأجمـل اﻷمال
وتنتفـض أشــــــواق تصــارع الثوار

فأنا وطن لــخطي الحبيب رحال
فيسكن الــــقلب نقشا علـــــي اﻵثار

ويعلن تاريخ الحب فصـل المقال
بأننـــا ملـــوك الـعشق حتي اﻹحتضار

 

بداية الصفحة