إقتصاد وأعمال

لغز المليار دولار 'السري' في الوديعة الإماراتية لمصر

كتب في : الأربعاء 31 اغسطس 2016 بقلم : رشا الفضالى

المصدر : المحافظ استخدم مليار دولار من أموال الوديعة لتقليل وتيرة هبوط الاحتياطى الشهر الماضى

 

تفاجأت الأسواق يوم الثلاثاء الماضى بخبر بثته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية حول إقرار وديعة لمصر بقيمة مليار دولار فى ظل صمت تام من البنك المركزى.

 

وجاءت تفاصيل الخبر كالتالى: إن دولة الإمارات أعلنت أنها ستقدم وديعة مالية لمصر قدرها مليار دولار توضع لدى البنك المركزى المصرى لمدة 6 سنوات.

 

ووقع الاتفاقية من الجانب الإماراتى مدير عام صندوق أبو ظبى للتنمية، محمد سيف السويدى، ومحافظ البنك المركزى المصرى، طارق عامر، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.

 

وفى مارس الماضى أعلنت الإمارات أنها ستقدم للقاهرة وديعة بنحو مليارى دولار وما تم الإعلان عنه هو مليار دولار واحد فقط إذن أين ذهب المليار الآخر.

 

فى تصريحات لمحافظ المركزى قبل الإعلان من طرف واحد عن الوديعة الجديدة رفض طارق عامر التكهن بموعد وصول الوديعة الإماراتية وقال حينها فى تصريح لـ«اليوم الجديد» إن الدول الخليجية تمر بأوقات عصيبة نظرا لهبوط أسعار النفط.

 

وفى ظل الإعلان المفاجئ عن الوديعة الأسبوع الماضى بدأت «اليوم الجديد» رحلة البحث عن مصير المليار دولار الآخر.

 

مصدر مطلع بالبنك رفض الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام أكد لـ«اليوم الجديد» أن المليار الآخر قد وصل بالفعل إلى القاهرة فى شهر يونيو الماضى ولكن لم يتم الإعلان عنها، إذ استخدمها المحافظ فى سداد الالتزامات والديون على القاهرة فى ذلك الشهر من العام.

 

وفى يوليو الماضى سددت مصر وديعة لقطر بنحو مليار دولار بالإضافة إلى قسط مستحق لنادى باريس يبلغ نحو 720 مليون دولار.

 

تابع المصدر: كانت هناك رغبة من محافظ البنك لإخفاء خبر وصول الوديعة فى إطار خداع للسوق السوداء التى كانت تنتظر وصول الوديعة كاملة بين الحين والآخر... لو علم المتعاملون أن الوديعة سيتم استخدامها فى دعم الاحتياطى الذى استنزف فى ذلك الشهر لكان وصول الدولار إلى مستوى قياسى جديد أمام الجنيه مسألة وقت ليس أكثر.

 

وقال البنك المركزى المصرى إن احتياطيه من النقد الأجنبى شهد تراجعا حادا إلى 15.536 مليار دولار فى نهاية الشهر الماضى، من 17.546 مليار فى يونيو..

المصدر أضاف: الالتزامات الشهرية الأخرى مع سداد الالتزامات الخارجية كان سيفقد الاحتياطى الأجنبى نحو مليار دولار آخر وهو الأمر الذى دفع المحافظ إلى المطالبة بفرض سياج من السرية على الأمر.

ويعمل البنك المركزى على ترشيد استخدام احتياطيه من الدولار من خلال مبيعات أسبوعية منتظمة تحافظ على قيمة الجنيه المصرى عند مستوى غير حقيقى يجعل الدولار يعادل 8.78 جنيه.

 

بداية الصفحة