منوعات

المرأة عنوان الحياة

كتب في : السبت 20 مارس 2021 - 1:40 مساءً بقلم : حنان العجمى
بادئ ذي بدء
تحية إجلال وتعظيم لكل امرأة في عيدها
كرم الله المرأة في الإسلام وحفظ لها حقوقها فهي الأم والأخت والزوجة وكانت جنباً إلى جنب مع الرجل مساندة له بكل المجالات كما كانت تشاركه الحروب ورسولنا الكريم أسوة حسنة لنا فقد كان يأخذ برأي زوجاته أمهات المؤمنين عليهم السلام وقد أوصى الرسول بمعاملة النساء معاملة حسنة وعادلة
فقد قال "استوصوا بالنساء خيرا"
ونعلم كل العلم ما أكرمهن إلا كريم
وما أهانهن إلا لئيم
ومن هنا نلقي الضوء على أهمية وجود المرأة وكيف كان لها قدرها واحترامها
فما بالنا اليوم في مجتمعاتنا
تُرَى هل أخذت المرأة حقها ؟
سؤال يتبادر للأذهان بالطبع شغلت المرأة العديد من الوظائف وتقلدت المناصب
مما ألغى نظرة البعض إلى دونية المرأة
في بعض المجتمعات فنرى أنها أصبحت عالمة وقاضية وطبيبة بل ولها مقاعد
في مجلس النواب بل أيضاً ووزيرة ورئيسة دولة مما يُعد إشارة على أهمية المرأة ودورها الرئيس بمجتمعها بالإضافة
إلى دورها في تأسيس نشء صالح يفيد مجتمعه ويرتقي به وقد اخترت كلمة"تأسيس"لأن المرأة لديها القدرة
على إدارة مؤسسة كاملة تبدأ من منزلها وتصعد إلى كافة مجالات الحياة
ومما لاشك فيه أنها واجهت كثير
من الصعوبات والتحديات والأمثلة
على ذلك العنف من البعض ضد المرأة كزوجة أوكمرءوس بعملها من مديرها وتهميشها كما أننا نواجه أيضاً مشكلة التسرب من التعليم والجهل وعدم إكمال تعليم الفتيات في القرى ومشكلة الزواج المبكر وتبعاته من التأثير على صحتها
وأن الفتاة الصغيرة ليست بالنضج الكافي لمباشرة والقيام بواجبات المنزل وتربية أطفال وهذا خلق لدينا مشكلة أخرى فالطفلة لا تعتني بأطفال مثلها هناك أيضاً صور أخرى لإستغلال المرأة من قبل البعض واستيلاء بعض الأزواج على مرتب الزوجة وسلبها حقوقها وأيضاً تظهر أمامنا قوانين الأحوال الشخصية ما يزال أمامنا وقت طويل للنظر بهذه القوانين وطريقة تطبيقها بالواقع فالمحاكم تعج بالمطلقات اللاتي
لم تأخذن حقوقهن ولا تستطعن الإنفاق
على أبنائهن إذا لم ينفق عليهم الزوج فتعاني من تباطؤ إجراءات المحاكم وكذلك استخراج شهادات ميلاد للطفل المولود
في حالة سفر الأب أو انعدام ضميره وعدم الذهاب لتسجيل طفله وكذلك نجدها
لا تستطيع نقل أبناءها من مدارسهم
إلا بموافقة الأب ومشاكل نقل الولاية للأم مما يؤثر على مصلحة الأبناء وحالتهم النفسية وغيرها من الصعوبات التي تعاني منها المرأة بمجتمعاتنا العربية ولكن بجانب هذه السلبيات التي ذكرتها على الجانب الآخر هناك إشادة بجهود المرأة وإنجازاتها المحققةولدينا من الرائدات المعروفات اللاتي لهن دور بارز سابقاً
نبوية موسى
هي أول فتاة تحمل شهادة البكالوريا وأول من تبنت تعليم الفتيات كقضية وطنية
السيدة /قدرية حسين وقضية الإنتماء ودورها في إلقاء الضوء على الإنجازات الفكرية للمرأة المصرية والعربية وكتابها "شهيرات النساء بالعالم الإسلامي"
والسيدة /ملك حفني ناصف
وهي رائدة نسوية
وتشتهر بكتابها
"النسائيات"
والعديد من الرائدات التي كان لهن أكبر الأثر في إلقاء الضوء على مشاكل المرأة والحركة الثقافية للمرأة
أمَّا عن رؤيتي لمستقبل المرأة فمن وجهة نظري أرى المرأة قوية لا تستسلم وخاصةً في مجتمعاتنا العربية أصبح للمرأة دور فعال في مجتمعها في كافة مجالات الحياة تعليم وسياسة واقتصاد وهندسة وتنمية بشرية وطب حقاً هن رائدات وأمثلة مشرفة للنهوض بالمجتمع مهما كانت الصعوبات يستطعن بعزيمتهن التغلب عليها ومواجهة كافة التحديات بهن تفتخر البلاد وبالمزيد من الدعم للمرأة وتفعيل القوانين كما يجب تكتمل الصورة وتحصل المرأة على حقوقها كاملة فهي عماد المجتمع واللبنة الأساسية له ونهايةً أيها الرجل عاملها كما عامل الرسول زوجاته بالحسنى والمعروف والرعاية والحماية حقق لها الأمان تكون دعمك وسندك في هذه الحياة

بداية الصفحة