الأدب

( رسالتك الوحيدة )

كتب في : الثلاثاء 18 اكتوبر 2016 بقلم : الشاعرة/ختام حمودة

 

تَـطـيـرُ إلـيـكَ أشْـواقـي تَـطـيرُ ... بِـــأنْــداء يُـبَـعْـثِـرهـا الَــعـبـيـرُ

 

تُـهـاجِرُ فــوقَ مُـنْعَطَفِ الـحَنايا ... مَـسَـافاتٍ وَلَـمْ يَـقِف الـمَسيرُ

 

وَحَـسْبي مِـنْ هَـوَاكَ بِأنَّ كُلِّي ... حَـنـيـنٌ والـضُّـلُـوعُ بِـــهِ تَــفُـورُ

 

رِسـالَتُكَ الْـوَحيدَة فَوْقَ دُرْجي ... يُـعَـسْكِرُ حَـوْلـها شَــوْقٌ مـثير

 

وَفِــيَّ قَـصائِدُ الـعُشَّاق تَـتْرى .....وَشَـمَّـرَ عَـنْ سَـواعِــدِهِ الْـكَثيرُ

 

وَمـا فَـتِئَ الْـهَوَى بِخِلالِ قَلْبـي ... فَـهـذا الْـقَـلْبُ أَنْــتَ بِــهِ أَمـيـرُ

 

وَتَسْرِقُني الدَّقائِق مِنْ ذُهُولي ... إلـى حُـلــمٍ يَـعيشُ بِـهِ الـشُّعُورُ

 

وَتَــرْمَـحُ فِـــيَّ قـافِـلَةُ تـهـادتْ ... إِلــى قَـمَرٍ عَـلَــى مُـدُني يَـدورُ

 

وَلَـمْ يُـبْقِ الْـهَوَى لِـلصَّبْرِ شَيْئًا ... سِـوَى سَـكَرات شِعْــر يَسْتَجيرُ

 

عَلى العَتبات تنْكَسِر الـمَــرايا ... هُــنـا وَهُـنـا وَتَـنْـدَلِق الـعُـــطورُ

 

وَفِــيَّ مَـوانِـئُ الْـغُـرَباء تَـهْذي ... وَظِـلّـي لا تَـلـينُ لَــهُ الـجُسورُ

 

وَفــي عَـيْـنيّ تَـزْدَحِـمُ الـزَّوايـا ... وهــذا الـعُـمْر يُـقْـلِقـهُ الـمَـصيرُ

 

يـخـاتَلَني الْـمَـساء بِـكُـلّ يـوم ... بـكـفـتـه سَــــــرابٌ يَـسْـتَـطـيرُ

 

تَـعـالَ وَضـمَّنــــي فَـالحال يُـرْثى لَــها والـــرُّوح أرْهَـقَـهـا الـنـفيــرُ

 

فَـفِيكَ قَـصائِدُي تَـحْتَلُّ حَـرْفي ... بِـأشْـعـارٍ تَـعــــجُّ بِـهـا البحـــورُ

 

وَما وَسِعَتْ بِلادٌ سَيْلَ شِعْري ..... وَمـا وَسِـع َالكَلامُ وَلا السُّطُورُ

 

......

شعر ختام حمودة ,ستوكهولم,قصيدة (رسالتك الوحيدة)

بداية الصفحة