اعتدنا في السنوات السابقة انقطاع متواصل للتيار الكهربائي في ربوع مصر المختلفة، مما تسبب ذلك في أرق المصريين جميعًا، وكان بالنسبة لهم كبوسًا يتمنون أن يفوقوا منه،  وهذا ما حصل بالفعل في 2016، عندما كانت الانفراجة، ولم ننشهد تزمر الشعب من الكهرباء.

الحقيقة أن عام 2016 شهد  ثمة مشاريع و إجراءات نفذتها وزارة الكهرياء في المحافظات المختلفة، واستطاعت بها القضاء على أزمة انقطاع التيار التواصل وإحداث وفرة وطفرة في القطاع.

فبسبب توريد 12 مليون لمبة تم توزيعها على شركات التوزيع المختلفة بالمحافظات لتعليقها بأعمدة الشوارع المختلفة لتخفيض الاستهلاك وتم تركيب حوالي مليون كشاف, بنطاق شركات توزيع  الكهرباء، والتي كان آخرها  14 مايو الماضي، في ضمن مشروع الإدارة العامة.

استطاعت الوزارة أيضًا خلال هذا العام بالتنسيق مع شرطة الكهرباء بالقضاء على سرقة التيار الكهربائي، من خلال تكثيف حملات تفتيش على الأماكن المختلفة وخصوصًا العشوائيات،  ونجحت الحملات حتى مارس 2016  من تحصيل سرقات التيار بإجمالي 951.3 مليون جنيه، وركبت وزارة الكهرباء حوالي 1.9 مليون عداد مسبوق الدفع بشركات التوزيع حتى 30/4/2016.

الوزارة في هذا العام أنشأت حوالي 6 محطات محولات جهد 500 ك.ف  نفذتها شركة سيمنز الألمانية بتكلفة 238 مليون يورو،  كما أنشأت خطوط جهد 500 .ف بإجمالي طول 1210 كم  نفذتها شركة State Grid الصينية بتكلفة 660 مليون دولار، وساعد ذلك كثيرًا على وفرة التيار الكهربائي في مصر.

 في حين عملت  توربينات لإنتاج الكهرباء من الرياح بإجمالي قدرة 2000 ميجا وات، نفذتها أيضًا سيمنز الألمانية.

ومن المشاريع التي تنفيذها مشروع محطة شمال الجيزة ، بإجمالي قدرات 2250 ميجا وات، والذي تم تشغيله في مايو الماضي، وأيضًا تشغيل محطة بنها، التي تعمل بنظام الدورة المركبة بإجمالي قدرة 750 ميجاوات.

وتم  تنفيذ مشروع محطة 6 أكتوبر  التي تضم 4 وحدات غازية قدرة كل منها 150 ميجاوات وبإجمالي قدرة 600 ميجاوات، وايضًا تنفيذ مشروع محطة  السويس البخارية، بإجمالي قدرات 650 ميجاوات،  ومشروع محطة البرلس بإجمالي قدرات 4800 ميجا وات، ومشروع محطة بني سويف الجديدة بإجمالي قدرات 4800 ميجا وات، وأخيرًا مشروع محطة العاصمة الإدارية الجديدة بإجمالي قدرات 4800 ميجا وات.

وبهذه الإجراءات وغيرها نجح قطاع الكهرباء في تحقيق الاستقرار للشبكة القومية وتغطية الفجوة بين الإنتاج والطلب على الكهرباء، إضافة إلى زيادة قدرات للشبكة القومية التي بلغت 3592 م.و, لترتفع القدرات الأسمية إلى 38861 م.و. لترتفع الطاقة المولدة إلى 186.2 مليار ك.و.س بنسبة تطور بلغت 7.1% عن العام السابق، وذلك حسب تصريحات المهندس جابر دسوقي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر.