إقتصاد وأعمال

الأسباب الحقيقة وراء الإطاحة بـ«درويش» من هيئة قناة السويس

كتب في : الاثنين 08 مايو 2017 - 12:26 صباحاً بقلم : منى مجاهد

عشرات الأسماء استبعدتها الحكومة من قائمة المرشحين لرئاسة المنطقة الاقتصادية، واختارت الدكتور أحمد درويش ليصبح رئيسا للمنطقة ويحمل أحلام المصريين في نهضة اقتصادية كبيرة وأحلاما ممتدة على شواطئ قناة السويس.

 

 

تولى «درويش» رئاسة الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وتسلم المخطط العام للمشروع ليدخل حيز التنفيذ، ويبدأ درويش قيادة أشهر وأبرز مشروعات مصر المستقبلية.

 

 

أول صدام لدرويش

أول صدام تعرض له الدكتور أحمد درويش، كان بين المخطط العام للمنطقة الاقتصادية، ومخطط تنمية ميناء شرق بورسعيد، وأصر درويش على إجراء بعض التعديلات على المخطط الخاص بشرق بورسعيد وعلى مخطط التنمية لمشروع تنمية قناة السويس، وذلك بالرغم من كون الجهات التي نفذت المخطط بالاتفاق مع قناة السويس لم تقم بأى تداخل مع مخطط شرق بورسعيد.

 

 

الصدام الثانى

كان مع موانئ وزارة النقل عندما قرر عدم الاكتفاء بالموانئ التي حصل عليها، وسعى لضم ميناء غرب بورسعيد هو الآخر والذي لم يكن يشمل قرار إنشاء المنطقة الاقتصادية، وبالفعل صدر قرار بضم الميناء على موانئ المنطقة الاقتصادية.

 

 

الصدام الثالث

واصطدم «درويش» بالشركة المشغلة لمحطة الحاويات بميناء شرق بورسعيد بعد اتفاقه مع شركة أخرى لإدارة الميناء، وهو ما يخالف بنود الاتفاق مع الشركة المشغلة لمحطة الحاويات ولايجوز التعاقد على شركة أجنبية اجرى لإدارة أعمال الشركة.

 

سفريات

بلغت سفريات الدكتور أحمد درويش للخارج خلال عام ونصف من رئاسته هيئة التنمية لاقتصادية 62 سفرية، وهى الأكبر لمسئول خلال الفترة الأخيرة بالرغم من دعاوى التقشف.

 

واحتلت الصين وسنغافورة ودبى الصدارة بين الدول التي توجه إليها «درويش» بنحو 33 رحلة لهذه الدول، وباقى رحلاته كانت مقسمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الجنوبية وأوروبا والدول العربية.

 

وكان «درويش» مقلا جدا في الجولات التي يرافق خلالها نائبة له خلال الزيارات الخارجية وكان لا يستطحب معه عددا من معاونيه ليس بينهم نائبة.

 

وكانت سفريات نائب رئيس الهيئة مستقلة عن سفريات رئيسها حتى المؤتمرات كانت مقسمة بين الفريقين.

 

المجلس الاستشاري

المجلس الاستشارى كان فكرة للدكتور أحمد درويش، وكان الهدف منه تكوين فريق من العلماء من إندونسيا وعدد من دول العالم ليصبحوا أصدقاء مشروع تنمية قناة السويس، ويقدموا الخبرة لإدارة المشروع ويكون بعضهم مسئولين عن الترويج للمشروع بالخارج.

 

وأخذ المشروع مفاوضات بين عدد كبير من الدول لتكوين الفريق الاستشارى والذي كان مقترحا له أسماء اقتصادية عالمية منها شخصيات بارزة بإندونسيا.

 

مؤتمرات

المؤتمرات هي الأخرى استحوذت على نسبة لا تقل عن 40% من سفريات درويش للخارج، وكان درويش لا يترك مؤتمرا دوليا للنقل إلا وسافر إليه، وحضر وناقش، ولكنه في النهاية لم يتمكن من جذب أي مستثمر من خلال المؤتمرات التي حضرها وبلغت أكثر من 50 مؤتمرا خلال عام ونصف، هي مدة رئاسة درويش للهيئة الاقتصادية.

 

28 نوفمبر 2015

هذا اليوم صدر قرار تعيين الدكتور أحمد درويش لرئاسة المنطقة الاقتصادية، وبعدها بأقل من شهر توجه «درويش» لحضور مؤتمر للنقل البحرى بالبرازيل، وفى الشهر التالى حضر برفقة عدد من مسئولى المنطقة كانوا 5 من المسئولين مؤتمر دولي للنقل بفرنسا.

 

 

لم تكن هذه نهاية المؤتمرات، ففى بداية 2016 توجه لحضور مؤتمر دولى للنقل بدبى، ومن دبى إلى سنغافور ليبدأ درويش في مارس 2016 جولة بين ثلاث دول هي سنغافورة والصين وإندونيسيا وكان الهدف من الزيارات الترويج للاستثمار بالمنطقة الاقتصادية.

 

 

مؤتمرات دولية

بعدها كون درويش فريقا لإرساله لحضور المؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى جدوله هو الشخصى، وعاود الزيارات إلى هولندا وإنجلترا وروسيا للتفاوض على تخصيص أراض بالمنطقة الاقتصادية.

 

ومع منتصف 2016، بدأت الهيئة الاقتصادية في العمل على توجيه نسبة من إيرادات الموانئ التابعة لها لتمويل عمليات الترويج الخارجى، والتي كان من بينها سفريات رئيس الهيئة ومحاولات تأسيس المجلس الاستشارى.

 

 

الترويج للاستثمار

ووافق مجلس الإدارة على تخصيص ميزانية للترويج للاستثمار في المنطقة الاقتصادية من خلال تكوين فريق يضم عددا لا يقل عن 15 عالما من شتى أنحاء العالم من الصين وإندونيسيا وغيرها للترويج للاستثمار.

 

 

جولة سنغافورة

وفى سبتمبر 2016 بدأت جولات درويش لسنغافورة مرة أخرى وعدد من الدول لتكوين المجلس الاستشارى، والذي أنفق عليه كثيرًا، ولم ينته حتى الآن من تأسيسه.

 

ومع بداية عام 2017، كثف «درويش» من جولاته بإنجلترا والصين ودبى وسنغافورا ليزور بعض الدول أكثر من مرة خلال هذه الفترة.

بداية الصفحة