عالم
انهيارات أرضية وهزات ارتدادية.. 22 قتيلا وعشرات المفقودين جراء زلزال الفلبين

أعلنت السلطات الفلبينية سقوط 22 قتيلاً، وإصابة 37 آخرون، جراء الزلزال العنيف الذي تعرضت له البلاد، خلال الساعات الماضية، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض، وسط مخاوف من انهيارات أرضية وهزات ارتدادية جديدة.
ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال ضرب بالقرب من مدينة بوجو الساحلية، الواقعة شمال جزيرة سيبو، والتي يقطنها نحو 90 ألف نسمة. وتسبب في حالة من الهلع بين السكان، وانقطاع التيار الكهربائي في عدد من المناطق، ما أجبر الأهالي على إخلاء منازلهم وسط الظلام والارتباك.
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة (إيه.بي.إس-سي.بي.إن) التلفزيونية، نقلاً عن الشرطة الفلبينية، أن زلزالًا بلغت قوته 6.9 درجة ضرب وسط الفلبين.
وهز الزلزال ساحل مدينة سيبو يوم الثلاثاء، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتضرر مبانٍ في المنطقة. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات، وتبعتَه عدة هزات ارتدادية في المنطقة، بلغت قوة إحداها ست درجات.
عمليات إنقاذ معقدة
وأفادت هيئة الطوارئ الفلبينية أن من بين القتلى أطفال ونساء، بينما تم نقل عشرات المصابين إلى المستشفيات، بعضهم في حالة حرجة. وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة بسبب انقطاع الطرق، وانهيار الجسور، واستمرار الهزات الارتدادية التي تعيق حركة الفرق الميدانية.
تقع الفلبين على ما يُعرف بـ"حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة نشطة زلزاليًا تُسجَّل فيها مئات الزلازل سنويًا، بعضها مدمر. وكان آخر زلزال كبير ضرب البلاد في 2019، وأسفر حينها عن عشرات القتلى ومئات الجرحى.
تحذيرات واستعدادات
أعلنت السلطات حالة الطوارئ في عدة أقاليم جنوبية، وأغلقت المدارس والمرافق العامة، كما حذّرت وكالة الزلازل الفلبينية من احتمال وقوع تسونامي محلي إذا استمرت الهزات القوية في المناطق الساحلية.
بدأت الحكومة في توزيع المساعدات العاجلة للنازحين، بينما أعلنت عدة دول، منها اليابان وأستراليا، استعدادها لتقديم الدعم اللوجستي والطبي للمناطق المتضررة.
مع تصاعد عدد الضحايا واتساع حجم الدمار، تترقب الفلبين أيامًا حرجة، بينما يبذل رجال الإنقاذ جهودًا مضنية للوصول إلى ناجين محتملين تحت الأنقاض، في سباق مع الزمن لاحتواء آثار الكارثة.