أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، نقل أول دفعة من جثامين الجنود الأوكرانيين إلى منطقة التبادل المتفق عليها بين الطرفين، تنفيذًا للاتفاق الإنساني، الذي تم التوصل إليه خلال الجولة الثانية من محادثات إسطنبول، مطلع يونيو الجاري وفقا لقناة القاهرة الإخبارية .

وأوضحت، في بيان لها، أن الدفعة تضم 1212 جثة، تم التعرف على العديد منها، بينما صنف الآخرون كجنود أوكرانيين، استنادًا إلى الزي العسكري والمناطق التي عثر عليهم فيها.

من جانبه، قال الفريق ألكسندر زورين، ممثل مجموعة التفاوض الروسية، إن موسكو مستعدة تمامًا للالتزام بجميع الاتفاقات المتعلقة بنقل العسكريين الأوكرانيين القتلى إلى أوكرانيا وتبادل أسرى الحرب.

وتابع: "مستعدون لإعادة أكثر من 6000 جثة على دفعات عبر وسائل النقل البري والسكك الحديدية. ليس لديِّ أي تعليق آخر على الجدل الدائر حول كون هذا القرار مُسيّسًا. إنه عمل إنساني بحت، وليس الأول. وللأسف، يبدو أنه ليس الأخير. نحن، الجانب الروسي، على أتم الاستعداد للوفاء بجميع الاتفاقات، وتطبيقها، سواءً في سياق إعادة جثث الجنود الأوكرانيين القتلى أو في سياق تبادل أسرى الحرب، كما قال الجنرال الروسي".

وأضاف أن "العملية الإنسانية لنقل جثث الجنود الأوكرانيين إلى الجانب الأوكراني من المحتمل أن تتم الأسبوع المقبل، وأن روسيا تنتظر التأكيد الرسمي من كييف".

من جهته، صرّح فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد التفاوضي، بأن موسكو حثت كييف على تسلم الجثث، فيما نفت الهيئة الأوكرانية لتنسيق معاملة الأسرى وجود موعد محدد لعملية الاستلام، متهمة روسيا بعدم الالتزام بالمعايير المتفق عليها.

وشهدت محادثات إسطنبول، التي جرت 2 يونيو الجاري، برعاية تركية وبمشاركة مراقبين دوليين، توافقًا على ملفات إنسانية تشمل التبادل الشامل لأسرى الحرب، بمن فيهم القاصرون والمرضى، وتبادل رفات ما يصل 6 آلاف جندي.

كما تبادل الطرفان مذكرات بشأن وقف محدود لإطلاق النار دون التوصل إلى هدنة شاملة، وسط استمرار الخلاف حول ملفات أمنية وسياسية.