عالم

المناظرات الرئاسية الأميركية.. غلطة المرشح 'بألف'

كتب في : الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 بقلم : نادر مجاهد

بقدر ما يسعى مرشحا الانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، إلى كسب نقاط في المناظرة الأولى بينهما المقررة بعد ساعات، سيحاول الاثنان تجنب ارتكاب أخطاء - أو حتى هفوات - خلال الدقائق التسعين، مدة أول مواجهة مباشرة لهما.

 

ويظهر تاريخ الانتخابات الأميركية أن الأداء السيئ لأحد المرشحين في مناظرة واحدة، قد يغير مسار السباق الرئاسي برمته، وأن ارتكاب أي غلطة قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.

 

ويرى مراقبون أن سلاح "تجنب الأخطاء" قد يلعب لمصلحة كلينتون، على اعتبار أن ترامب شخص يعشق الهجوم ويميل أحيانا للكذب لإثبات وجهات نظره، وهو ما يجعله أكثر عرضة للوقوع في فخ الأخطاء، بعكس هيلاري التي تبدو أكثر ارتياحا لاتخاذ موقف دفاعي في معظم القضايا.

 

كما تقف الخبرة إلى جانب كلينتون وزيرة الخارجية السابقة التي تترشح للرئاسة للمرة الثانية، ضد ترامب الوافد الجديد على السياسة، الذي حسم مناظرات الجمهوريين أثناء الانتخابات التمهيدية لكنه يفتقر إلى تجربة المناظرة مع منافس واحد، التي تحتاج نقاشا أكثر طولا وتفصيلا.

 

وتظهر أحاديث ومناظرات ترامب السابقة إلى ميله نحو السخرية أكثر من السياسة بسبب "شخصية فجة وعدائية" حسب آراء محللين، بينما تميل كلينتون عادة إلى الهدوء، بل توصف أحيانا بـ"البرود".

 

إلا أن التوقعات تشير إلى احتمالات مرتفعة للوقوع في أخطاء خلال المناظرة الأولى، بعد مشوار طويل تبادل خلاله المرشحان اتهامات بعدم الكفاءة وصلت إلى حد الإهانات الحادة بكثافة، مما يشير إلى مناظرة نارية مليئة بالضغائن.

 

وسوف يكون المرشحان مطالبين بضبط النفس، ليس فقط خلال الساعة ونصف الساعة في المناظرة الأولى، بل أيضا في المناظرتين الثانية والثالثة في التاسع والتاسع عشر من أكتوبر المقبل.

 

بداية الصفحة