ثقافه وفنون

معرض استيعادي تكريماً لأحد رواد الفن التشكيلي المغربي الفنان العلمي البرتولي.

كتب في : الأربعاء 24 مايو 2023 - 4:16 مساءً بقلم : محمد سعيد المجاهد/المغرب

 

في إطار برنماج الدورة 24 للمهرجان الدولي للعود بتطوان تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وياتي تنظيم هذا المعرض الهادف الى التحسيس بقيمة الفن التشكيلي والإعتراف بالشخصية الفنية التي قدمت خدمات جليلة للفن التشكيلي المغربي وتربية أجيال على الدوق الفني الرفيع

و تقديم تجريبتين من جيلين مختلفين يمثلهما كل من الفنان الرائد العلمي البرتولي 84سنة الذي يُعد من أعلام مدرسة تطوان التشكيلية ذات تاريخ عريق ، الى جوار الفنانة الشابةالموهوبة 18 سنة مروة محفوظي التي أثارت إعجاب كل المُختصين والنقاد والمُهتمين بالفن التشكيلي. و المُكرم العلمي البرتولي فنان من رواد الفن التشكيلي المغربي، داع صيته عالمياً و له تجربة حاضرة بقوة وتميز على الساحة الفنية منذ عقود من الزمن. وتُشكل النقطة في لغة البرتولي أهم مفردة جمالية، بل إنها كانت منذ المراحل الأولى قاعدة الإبداع، ووحدة تتجانس أو تتنافر على تخومها الانطباعات والأحاسيس”. والفنان العلمي البرتولي ولد بتطوان سنة 1939، تابع دراسته الإبتدائية والثانوية بمسقط رأسه، ثم التحق بمدرسة الفنون الجميلة سنة 1956. وبعد أربع سنوات (1960)، رحل إلى إيطاليا وتابع دراسته العليا في أكاديمية الفنون الجميلة بروما، وحصل منها على الإجازة في الفنون التشكيلية سنة 1964. – في سنة 1965 تخصص في علم الآثار، ثم عاد إلى الوطن، وعين أستاذا لمادة التربية التشكيلية في ثانويتي خديجة أم المؤمنين، والقاضي عياض بتطوان، وكان – حينئذ – المغربي الوحيد الذي يدرس هذه المادة الفنية بثانويات مدينته. – اكتشف أنامله المطواعة منذ يفاعته، وحولها إلى أجنحة، حلق بها عبر خربشات بريئة، راسما على اللوح والكراس، وفي الخيال، أيضا ما تراءى له من رسوم وتعابير فنية، رغم سذاجتها، إلا أنها كانت تعكس ملامح الفنان الماهر الذي سيكونه لاحقا. – عرض أعماله الفنية الجميلة في إيطاليا، وهو طالبا في أكاديمية الفنون الجميلة بروما. وفي قلب العاصمة الإيطالية لفت الانتباه إلى موهبته الفذة، وفاز سنة 1963 بالوسام الفضي، الذي تمنحه “اليومية الإيطالية”. كما فاز سنة 1964 بشهادة بمناسبة المعرض الجماعي المنظم من طرف أكاديمية الفنون الجميلة بروما، وفي سنة 1965 أقام معرضا فرديا في نادي العرب بروما. – بعد عودته من المهجر، الذي ترك في أسلوبه الفني الكثير من التأثيرات التشكيلية الأوروبية، استهل نشاطه بتنظيم سلسلة من المعارض الفردية والجماعية، من أهمها: معرض جماعي للفنانين المغاربة والإسبان في القنصلية الإسبانية بتطوان (1970)، معرض فردي في مكتبة الاتحاد النسائي بتطوان (1971)، معرض جماعي على هامش المهرجان الدولي الأول للسينما بتطوان (1986)، معرض جماعي لجمعية التشكيليين المغاربة بتطوان (1995). – من أهم أعماله الفنية، التي حظيت بالشهرة، ووصل فيها إلى ذروة الإبداع التشكيلي “مساومة”، “سوق الملح”، “ترقب” و “زنقة العيون”. وامرأة جبلية مُمتطة على الحمار مع ولدها ومواضيع أخرى. – هذا الفنان الذي لا يغادر محراب مرسم إلا ليعود إليه أكثر شوقا، نعثر على أعماله الجميلة في الولايات المتحدة الأمريكية، إيطاليا، فرنسا، اسبانيا، بلجيكا والمملكة العربية السعودية الخ… والفنانة التشكيلية الشابة مروة محفوظي التي أبدعت منذ صغرها وهي كبيرة في التفكير والإبداع بإبداعات جديدة ومواضيع هامة عن طريق دمج تقنيات الألوان والرموز المتعددة الدلالات بأبعاد فنية وبذلك تعبر الفنانة التشكيلية الشابة مروة محفوظي عن علو كعبها في التحكم بعقلانية في حركية الألوان والرموز. وهي بذلك تجسد عبقرية الفنان الأمريكي العالمي “بول جاكسون بولوك : ” . نتمنى النجاح لهذا المعرض الجاد والهادف معرض الاعتراف والتقدير والإجلال لأحد رواد الفن التشكيلي المغربي ومُربي الأجيال.

 

بداية الصفحة