أخبار عاجلة

الري تفجر مفاجأة عن سبب ظهور مياه أمام سد النهضة

كتب في : الخميس 13 يوليو 2017 - 12:11 صباحاً بقلم : منى مجاهد

أكدت وزارة الموارد المائية والري، أن السبب وراء ظهور كميات من المياه أمام سد النهضة الإثيوبي تعود إلى ارتفاع مستوى الإنشاءات في السد والتي أدت إلى ظهور بحيرة أمام السد أثناء مرور المياه منه وذلك بسبب كميات المياه الواردة من المنبع بسبب مياه الفيضان والتي تفوق كميتها حجم التصريف من أنفاق السد بوضعها الحالي وكذلك مفيض الطوارئ ( المنطقة الوسطى بالسد).
 
وقال الدكتور حسام الإمام المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، في بيان رسمي أمس إن حجم بحيرة التخزين ستزيد عن العام الماضي نتيجة زيادة حجم الإنشاءات، وان هذه البحيرة سوف تبدأ في الانحسار التدريجي بعد انتهاء شهور الفيضان، مشيرا إلى انه من المعروف أن فيضان النيل الأزرق يبدأ من شهر يونيو ويستمر حتى أواخر سبتمبر من كل عام، حيث يجود النيل الأزرق القادم من الهضبة الإثيوبية بالجزء الأكبر من مياهه خلال تلك الفترة ثم يقل إيراده المائي خلال باقي شهور العام.
 
أوضح أن كميات المياه المتواجدة في تلك البحيرة لا تمثل أي ضرر على حصة مصر المائية وأن عملية ملء سد النهضة يحكمها اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في مارس 2015 والذي ينص على تعاون الدول الثلاثة في استخدام المخرجات النهائية للدراسات المشتركة وذلك للاتفاق على الخطوط الإرشادية وقواعد الملء الأول للسد وقواعد التشغيل السنوي، وان الوزارة تقوم بالمتابعة الفنية المستمرة للموقف.
 
ذكرت مصادر معنية بملف مياه النيل، انه من الصعب تحديد مؤشرات فيضان النيل الجديد على الهضبة الإثيوبية خلال الفترة الحالية، نظراً لتفاوت معدلات سقوط الأمطار خلال هذه الفترة، خاصة أن الفيضان يمر بدورة زمنية يبلغ مداها الزمني 21 عاما، تتباين خلالها معدلات سقوط الأمطار ما بين "المتوسط والعالي والضعيف".
 
وأكد مصدر مسئول بملف مياه النيل أنه تم إسناد إدارة الملف إلى وزارة الخارجية في مرحلته التفاوضية الحالية، بعد تعثر الجانب الفني الذي يقوده وزراء المياه في إطلاق تنفيذ الدراسات الهيدروليكية والبيئية التي تحدد أثار السد على مصر والسودان، وذلك بعد الخلاف الذي نشب داخل اللجنة الثلاثية الوطنية على تفسير البند الخامس من اتفاق إعلان المبادئ والتي أعدها وزراء خارجية الدول الثلاث والمتعلق بالتخزين الأول للمياه، والذي تفسره أديس أبابا بالتخزين تجريبي للسد بينما تصر القاهرة على أنه التخزين الأول المشار إليه في البند.
 
وأشار المصدر إلى أن التحرك الدبلوماسي يستهدف تجاوز الخلافات الفنية ودفع المفاوضات نحو التعاون وبناء الثقة وتعزيزها، تأكيدا للبند الأول والثاني والثالث والرابع من اتفاق المبادئ، وذلك وسط اتجاه الحكومة الإثيوبية لبدء التخزين التجريبي نهاية فيضان العام الحالي.

الري: ظهور مياه أمام سد النهضة لارتفاع مستوى الإنشاءات
 

بداية الصفحة