العالم العربى

كلمة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في اللقاء التشاوري من أجل ليبيا المنعقد بمدينة طنجة المغربية

كتب في : الأحد 29 نوفمبر 2020 - 11:53 صباحاً بقلم : محمد سعيد المجاهد/المغرب

الأخوات والإخوة أعضاء مجلس النواب الليبي 
أنا في الحقيقة ليس لدي خطاب، وبكل اختصار أود أن أجدد بكم الترحيب في  بلدكم، ثانيا جئت لأهنئكم على نجاح هذا الاجتماع التشاوري
أظن أن النجاح واضح، أولا من خلال الحضور، أكثر من ١٢٣ نائبة ونائب من أعضاء مجلس النواب الليبي،  وهو في حد ذاته نجاح كبير لأن المجلس لم يلتئم منذ سنوات، بهذه الأغلبية وبهذا العدد المهم. وهذا في حد ذاته يعتبر نجاحا، ونجاحا مهما.
أهنئكم كذلك على الجو الذي تمت فيه هذه المشاورات، وهو جو من المسؤولية ومن الروح الوطنية ومن الوعي بأهمية المرحلة وما تتطلبه من الليبيين وخاصة من مجلس النواب من دور أساسي لمواكبة هذه المرحلة الدقيقة التي يمر منها المسار السياسي في ليبيا.
نهنئكم على المخرجات المهمة، إذ أن اللجان الأربع اشتغلت كلها وتقدمت بشكل كثير في الأمور التي عهدتم إليها بها، وأكيد بأن هذه المخرجات وخاصة الانعقاد المقبل لدورة المجلس فوق الارض الليبية سيكون نقطة تحول هامة ولها تأثير كبير في المسار السياسي
جئت لأنهنئكم على ما حققتم خلال هذا الاجتماع التشاوري، فالمغرب سعيد لأنه واكبكم في ذلك وتجاوب مع رغبتكم، لأن ليبيا والمجتمع الدولي محتاجون إلى مجلس نواب ملتئم ومجلس نواب يقوم بدوره ومسؤوليته.
أتمنى أن يكون هذا الاجتماع التشاوري نقطة انطلاقة لمجلس نواب يلعب دوره كاملا والجميع ينتظر من مجلس النواب أن يلعب الدور المحدد له في الاتفاق السياسي وهو دور مهم في مجال التعيين والتشريع والمراقبة 
أظن ان المرحلة السياسية الراهنة تحتاج لمجلس نواب فيه الوئام ويسير في اتجاه واحد تنتهي فيه الانقسامات الجغرافية والسياسية أو غيرها ويشتغل كجسم واحد لخدمة ليبيا والليبيين
أظن من خلال متابعتنا لهذا الاجتماع في هذه الأيام بأنكم كسبتم الرهان وبأن عقد الاجتماع ومخرجاته والجو الذي ساده.
كنا نقول بأن الرغبة هي إذابة الجليد، بل خلقتم حرارة في هذه القاعة، وخلقتم جوا أخويا سسيكون له تأثير وسيكون لهذا اللقاء ما بعده
ومرة أخرى مرحبا بكم وهنيئا لكم وبالتوفيق

بداية الصفحة