العالم العربى

في زمن وباء الكورونا العاهل المغربي الملك محمد السادس. 'راحة شعبي ووطني هي راحتي'

كتب في : الجمعة 03 إبريل 2020 - 10:26 صباحاً بقلم : محمد سعيد المجاهد/ المغرب

إذا كان يصعب على اي قائد أو حاكم أن يرتبط اسمه بالفقر والمشاكل الاجتماعية، ومحاربة الأوبئة بالحكمة الرشيدة، فملك المغرب، رهن ذلك الارتباط بوضع هذه الآفات في مقدمة انشغالاته، ولم ينطلق في ذلك من تقارير ودراسات وأبحاث نظرية فقط، وإنما عبر النزرل إلى ساحة الميدان لمباشرة اسلوب التضامن والتآزر وحض الناس على الالتفات إلى هذه الآفات وخاصة جائحة وباء كورونا المستجد التي تنخر الجسد العالمي عامة والمغربي خاصة، وبذلك يكون قد قرن بين الفكر والممارسة، بين الرؤية الواضحة لنوعية المشاكل وطبيعة التحديات وبين المنهجية المباشرة التي تجعل المجتمع المغربي برمته يحقق التعبئة في مواجهة هذه الآفات.
وبصرف النظر عن حجم المجهودات التي بذلت وعن الإنجازات التي تحققت في هذا النطاق، فالثابت أن الوعي بتزايد هذه المشاكل هو منطلق مبادرات العاهل المغربي الذي ينظر إلى الواقع كما هو، دون ألوان أو مساحيق تجميلية، ولكن من َمنظور أن التعبئة النفسية والمبادرات الفردية والجماعية تكفل تنامي الوعي بالظواهر السلبية في المجتمع. 
العاهل المغربي الملك محمد السادس، يتابع كل ساعة الأوضاع بدقة كبيرة، و يشدد في كل لحظة على لجان اليقظة و السلطات المدنية و العسكرية، بتوفير العناية القصوى للمصابين، و ضمان العيش الكريم لكل الأسر الفقيرة أو المتضررة من الأزمة...تحركات العاهل المغربي و إنشغاله الشديد على شعبه، لا يمكن لأي إنسان أن يصفه إلا بوصف واحد، الملك الذي يرى في كل مغربي إبنه، و في كل مغربية إبنته..انه الملك الإنسان.
يفضل شعبه على كل شيء. 
وكما يخاف على مشاعر شعبه و يوجه تعليماته  السامية للسادة الولات و العمال و رجال السلطات العمومية، بإعطاء توجيهاتهم بمنع أخذ الصور أو مشاهد فيديو أثناء تقديم بعض الجمعيات و المحسنين، المساعدات الإنسانية للأسر المعوزة، حفظا لماء الوجه، و صونا لكرامة الأسرة المغربية، و كذلك لا بأس بأن تتأكد السلطات المحلية، ممثلة في القياد و الباشوات في دوائر نفودهم، بأن المساعدات و ما تحتويه قد تسلمتها فعلا الأسر المستهدفة، و لا بأس هنا من إجراء خلايا مصغرة للإتصال هاتفيا بأرباب الأسر للتأكد، خاصة عندما تكون هذه المساعدات تتم بإشراف السلطات و دعم الجماعات المحلية...تفاديا للتلاعبات من قبل تجار الأزمات و عديمي الضمير .
هذه هي تصرفات ملك الفقراء وملك التضامن. والتآزر. 
أن الشعب المغربي، برهن في هذه الأزمة في زمن الوباء على رزانته وحكمته وتتبع التعليمات من السلامة الصحية للشعب المغربي تحت ظل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك ترك كل ملذات الحياة و زينتها، ملك أصبح شغله الشاغل في كل لحظة و حين الإطمئنان على أحوال شعبه، لا يكف عن الإتصال بهذا المسؤول العسكري أو الحكومي، كما لا يكف عن الإتصال بلجان اليقظة، للإستفسار بدقة عن مستجدات الوضع الصحي للمغاربة، داخل و خارج أرض الوطن، و يصدر حفظه الله تعليماته السامية للحكومة و السلطات العمومية و المسؤولين المدنيين و العسكريين، بضرورة توفير أقصى عناية ممكنة للمصابين، و تقديم المعونات و المساعدات المادية الكفيلة بضمان المعيش اليومي للأسر المعوزة، و كل من تضرر بسبب هذه الأزمة، فلجان اليقظة قررت بعث المساعدات المادية للأسر الفقيرة و المتضررة عن طريق تحويلات لحساباتهم البنكية، ذلك لأن العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، أكد و بقوة على ضرورة حفظ ماء الوجه للمغاربة، و أن يتلقوا المساعدات المادية بطريقة مباشرة و سرية حفاظا على كرامتهم و صونا لإنسانيتهم، لأن جلالته يحرص حفظه الله على ضمان كرامة و سلامة شعبه.
 أنه مند اللحظات الأولى للإعلان عن إنتشار هذا الوباء في الصين و أوروبا، و ملك البلاد المنصور بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و حرصا منه على سلامة شعبه، فإن جلالته حفظه آلله، كان يتابع بدقة كبيرة تطورات الوباء، و يضع الإستعدادات و الآليات لمواجهة هذه الجائحة، و فعلا فقد كان المغرب بقيادة جلالته سباقا إلى إتخاذ إجراءات قوية و إحترازية لمحاصرة الوباء، إجراءات نوه بها العالم قاطبة، ملك سارع إلى حماية شعبه بإغلاق كل المعابر و الحدود، و عمل على إحداث صندوق للتضامن، حيث حرص جلالته حفظه آلله على أن يخصص جانب مهم منه لتجهيز المستشفيات، بكل الأجهزة و المعدات الحديثة و المتطورة، و كل ما يلزم لتوفير العلاج و العناية الصحية للمصابين،  و الأمر الثاني الذي يحرص عليه جلالته  كذلك، هو السهر على تخصيص مبالغ مالية مهمة لضمان العيش الكريم لكل الأسر الفقيرة أو المتضررة من الأزمة، و لقد كان جلالته أول المساهمين فيه، و إلى جانبه حفظه الله كل أفراد الأسرة الملكية الشريفة، كما ساهم إقتداءا بجلالته نصره آلله، مستشارو جلالته، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، و أعضاء الحكومة، و نواب الأمة، و رجال الدولة مدنيين و عسكريين، لينخرط الجميع، من منتخبين و أحزاب سياسية و هيئات المجتمع المدني، و رجال المال و الأعمال، و رجال الصحافة و الإعلام...و كل من لديه القدرة و الإستطاعة، أجل في هذه الأزمة أعطينا دروسا للعالم في تضامننا و تماسكنا، و تأكد للعالم أجمع أن المغاربة أسرة واحدة ملكا و شعبا، نختلف بيننا كما نشاء لكن عند الأزمات و الشدائد نكون أسرة واحدة متماسكة ملكا و شعبا، و الملك موحد الدولة المغربية من طنجة إلى الكوير،
الملك المتواضع محمد بن الحسن بن محمد، سليل الدوحة النبوية الشريفة الذي يتبع سنة جده المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلآم، و هو خير من قيل في حقه، من تواضع لله رفعه، فهو ملك مواطن، لا يحب التعالي و الكبرياء، ملك في غاية البساطة، و ذو أخلاق عالية و خصال حميدة، لا يحب الظلم، لأن الظلم ظلمات يوم القيامة، ملك همه الوحيد مصلحة الوطن و المواطن، و السلام و الأمن في العالم و الخير للبشرية جمعاء، ملك حكيم، أحب شعبه بشغف حتى أنه يضحي براحته و سعادته و سعادة أسرته الصغيرة، من أجل العمل على إسعاد أسرته الكبيرة، شعبه الوفي. 
  لأن أسرة الملك محمد السادس  الكبيرة هي الشعب المغربي قاطبة، سأله يوما، لماذا لا تعطي لنفسك وقتا للراحة ؟ فأجاب العاهل المغربي، إن راحتي في سعادة شعبي، فحينما أقوم بعمل يعود بالنفع على شعبي و وطني الغالي، أجد فيه سعادتي، و تلك هي راحتي... أجل هذا هو العاهل المغربي ملك المملكة المغربية

بداية الصفحة