كتاب وآراء

رسالة للأخت الغالية .. سيدة قرارها

كتب في : الأربعاء 09 اغسطس 2017 - 2:13 مساءً بقلم : محمد عبد الواجد

أختي الغالية ...
هنا في مواقع التواصل الإجتماعى ستجدين نفس الرجل هو ،، هو 
قد ملأت ضحكاته صفحات البنات في مشارق الأرض و مغاربها
لكن في صفحتك أنتِ بالذات يستحيل أن يتجرأ و يفعلها . 
ستجدينه تعرف على ملامح هذه و تلك
لكن أنتِ لن يحلم يوماً بمعرفة شكلك .
و في الشارع ستجدين نفس الرجل هو ،، هو 
ينظر لما شاء من عظام النساء , يبدي إعجابه أو عدم إعجابه بأي عظمة شاء
قد يستعمل كلمات بذيئة إن شاء , و قد يمد يده إن شاء , لن يمنعه أحد
لكن معك أنتِ يتغير سلوكه تماماً .
الفرق بينك و بين غيرك أنكِ بإلتزامك بأوامر الله أصبحتى سيدة قرارك
و صرتى تتحكمين في سلوكيات الرجل .. و تلكم هي الحرية في أسمى معانيها .
حتى الرجل مريض القلب بطبعه يختفي مرضه معك أنتِ و يتبدد طمعه
( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض )
و الرجل المؤذي بطبعه يتبخر أذاه 
( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين )
جميل هذا الشعور , جميل أن تسني أنتِ يا إمرأة القوانين .
تقول المتبرجة أنا حرة ألبس ما أشاء , و تقول الخاضعة أنا حرة أقول ما أشاء
لكن الحرية كل الحرية هي الحجاب و عدم الخضوع بالقول .
الحرية هي أن تكوني أنتِ سيدة قرارك ..
من أراد أن ينال منكِ نظرة أو بسمة فعليه أن يقدم المهور .
و العبودية هي أن يعاملك الآخر كيفما شاء , متى شاء نظر و متى شاء أعرض
متى شاء تكلم و كيفما شاء تكلم .
فهنيئاً لمن تميزت , لمن تحررت , لمن قيدت الرجل و ألزمته حدوده
و جعلته يعاملها معاملة خاصة .. هنيئاً للحرة , هنيئاً لسيدة قرارها .

بداية الصفحة