كتاب وآراء

من أين نبدأ والي اين ننتهي ؟

كتب في : الثلاثاء 20 سبتمبر 2016 بقلم : أحمد أحمد سليمان

بدأ الاستحقاق الاخير لبناء الدولة المصرية الحديثة منذ فترة وجيزة وبدأ معة السباق المحموم الي البرلمان وكأن امواج البحر تتسابق لتلاطم الصخور و لا احد يعرف او يتكهن بما تحملة هذة الامواج سواء خيرا ام شرا .ان المنافسة الشديدة لحيازة الاغلبية علي مقاعد مجلس النواب من التيارات المختلفة امر مخيف للشعب المصري الذي ذاق مرارة ثورتين متتاليتين علي مدارثلاثة اعوام و قد عاني اكثرمن ثلاثون عاما من الظلم والتفرقة و الحاجة و المرض فترة طويلة من الفساد المجتمعي وقد عاني منها غالبية الشعب لتتمتع فئة قليلة علي حساب الاغلبية العظمي من الشعب الكادح المطحون ولم يستطيع الشعب طوال هذة الفترة ان يطالب بحقوقة او يحصل علي جزء منها .قلة ظالمة حكمت واستنزفت كل خيرات و ثروات الدولة لحسابها دون رحمة او عدالة وعندما قامت ثورة 25 يناير 2011 خرج الشعب الي الشارع ظنا منه ان عدالة السماء قد نزلت وان نسمات الحرية قد اطلت وتوالت المئات تلو العشرات والالوف تلو المئات الي الشارع لتعبرعما بداخلها من غضب السنين الطويلة ونجح هذا الطوفان الذي غطي البلاد من البشر لنيل الحرية والعدالة في الاطاحة برموز الفساد وتغيير وجة البلاد وظل الحشد الكبير من ابناء الشعب ينزل الي الشارع ليحتفل ويرقص حتي ساعات متأخرة من الليل ليظهر فرحتة بقدرتة علي التغيير وبالرغم من عدم وجود اي قوة سياسية او امنية لها القدرة علي السيطرة و التأثير لتوجية هذا الشعب و هذا الطوفان الجارف الا ان الجميع قد جمعهم شيء واحد و هو الذي وحد صفوفهم و هو حبهم لهذا الوطن وخوفهم علية من اي عدو و وقف الجيش المصري بكل وطنية مساندا و مؤيدا لهذا الشعب ومحافظا علي سلامة وامن البلاد و قد عبأ كل قدراتة للحفاظ علي حدود الدولة من اي تدخل اجنبي . والجدير بالذكر ان هذا الشعب الأبي الذي خاض ثورتيين متتاليتين وعاني عشرات السنين من اشياء كثيرة لن يقبل بأي حال من الاحوال ان يعود الي الوراء و لن يسمح لاي قوة او تياران يعيدة الي الخلف بعد ان عرف طريقة الي الحرية والمستقبل كذالك لن يسمح بأي صورة من صورالفساد مهما كبرت او صغرت ان النسبة العظمي من ابناء هذا الشعب والتي عانت كثيرا هي التي سوف تتصدي لاي فساد سواء كان سياسيا او اجتماعيا وعلي الذين يراهنون علي عودة الزمان الي الخلف او يتوهموا ذالك ان يفيقوا لان مصر القديمة لن تعود و ان الشعب قد تغير و لن يقبل تكرار احداث الماضي بكل ما فيها من زييف او فساد....

بداية الصفحة