الأدب

هـكــذا علمنــى أبــى 'رحمه الله'

كتب في : الجمعة 16 مارس 2018 - 11:30 صباحاً بقلم : محمد عبد الواجد

حاولت جمع ما علمني وتدوينه .. فتفاجأت السطور لكثرتها .. ولم أستطع حصرها .. لأنني أدركت، أن أبي علمني كل ما أجهله من الدنيا .. ومازلت أتعلم منه .. 
 

 

 

 

علمنــى أبــى


أن أعزف مبادئي تراتـــــيل شاديه يسمعها حتى من لا يسمع
وأن لا أتنازل عن قيمي ومبادئ مهما كانت ظروف الحياة 



علمنــى أبــى


أن أعلق لوحات همومي على جدران قلبي
ووجهي مرآة لا تعكس سوى السعد والفرح 



علمنــى أبــى


أن ما هو لي فهو لي .. وما لغيري فهو له 

ولا أطمع فيما يمــلك غيري لأنه ليس لي
وأن ما كان لي فلأقتسمه مع غيري



علمنــى أبــى


كيف أضع أناساً على هوامش ذاكرتي

بعد أن كانوا متربعين على عرشها
ويمتلكون نصيب الأسد منها



علمنــى أبــى


أن أي بوادر فعل يخجل بوحي عن الإفصاح به .. فــ ليس فعلي
وليس من رَبَاه هو من يقدم على فعله



علمنــى أبــى


أن أصمد بــ شموخ .. ملئه العز

يشوبه التعالي .. في وجه المغرضين الوشاة 
فــ هذا دليلي على ينـــــعة ثمار تميزي 

 

 

علمنــى أبــى


أن أنتشي فخــراً .. وأعتلي عــزاً

وأتباهى تبختراً .. بكل فرد ينتمي لــ عائلتي 
فــــ لا لوم عليكم حسادي .. ولا ضيــر فـــــــ أنـــا منهم 



علمنــى أبــى


أن أملك ثقه تبهر الثقه ذاتها فــ تغدو هي 
نظير ثقتي مـــزعزعه



علمنــى أبــى


أن أثرثر صمتاً .. وأصمت ثرثرة
لــ يحترف حينها المبتدئ إتقان التفنيد والتصيف بيني وبين الحمقى 



علمنــى أبــى


أن أتقوقع على مبادئي وقيمي .. كياني وأفكـــاري
فـــ لي طبعاً الخاص .. بـــ مزاج خاص



علمنــى أبــى


أن أنتشل ذاتي من رذائل الأخلاق .. فــ تغدو عـــلماً يـــرفــرف في الأفـــاق 
 

 

علمنــى أبــى


أن لا أمكث بين الحقيقةَ والخيال

وأن لا أعيش يقظه أحلام 
وأتوحد بـ أوجاع الإنتظار وأعيش واقــعي بكل ما يحويه



علمنــى أبــى


أن أقــدم حسن وصفاء النيه على سوءها
والبسهم جلباب الخير حتى لو خلعوه هم

وأن آراهم بــ منظور الطيــبه
وليتـــــه لم يعلمنيـــــها


 

 

أبــي .. أنت أسطورة ..
أبــي .. أنت مفخرة البشريه ..
أبــي .. أنت هدية العمر ..
أبــي .. أنت الأفضل ..

لـن أنسـاك .. يا أبــي .. 

 

رحمـة الله عليـك يـا أبــى

 

بداية الصفحة