منوعات

ماتتخدعش لـ 'شركات الفلاتر '..وأعرف إزاى تشرب ميه نضيفة فى مصر

كتب في : الأربعاء 23 مارس 2016 بقلم : نادر مجاهد

تحتفل العالم باليوم العالمى للمياه فى نفس الوقت الذى صدرت فيه تقديرات الأمم المتحدة بأرقام صادمة عن حالة المياه فى العالم، حيث أكدت أن 650 مليون شخص أى عشر سكان العالم لا يحصلون على مياه آمنة، وهو ما يعرضهم للأمراض المعدية والموت المبكر، ويرجع ذلك إلى استخدام وشرب المياه الملوثة وسوء نظم الصرف التى تصيب الفرد بالإسهال الشديد خاصة الأطفال.
وأكدت تقديرات الأمم المتحدة أن هناك 900 طفل تحت سن الخامسة يموتون يوميا على مستوى العالم أى طفل كل دقيقتين. وتعانى بعض المناطق فى مصر من تلوث المياه.، وبمناسبة اليوم العالمى للمياه نقدم لك خطوات تعرف من خلالها كيف يمكنك تناول كوب مياه نظيف وصالح للشرب بها كل الفوائد التى يحتاجها جسمك.
وفى هذا السياق تتحدث الدكتورة جميلة حسين - أستاذ بيولوجى المياه بقسم بحوث تلوث المياه بالمركز القومى للبحوث - وتقول: "أكثر من 70_ من المياه التى تخرج من محطات المياه فى مصر صالحة للشرب، ولكن التغييرات التى تحدث ونشاهدها فى منازلنا تكون بسبب المواسير التى تسير فيها المياه من المحطات للمنازل، وتغيير هذه المواسير يحتاج لوقت طويل وتكاليف كثيرة لا تستطيع الحكومة عليها حاليا، ولكن المناطق الجديدة والتوسعات التى تتم يستخدم فيها مواسير جديدة أكثر صلاحية".
وأضافت الدكتورة جميلة: "تنتشر عبارة (احنا بنشرب ميه مختلطة بالمجارى) وهى عبارة خاطئة لأن مواسير المياه مختلفة عن مواسير الصرف الصحى، ويتم وضع مواسير المياه أعلى من مواسير الصرف الصحى ويصعب اختلاطهما، أما عن دق الآبار فالمواصفات الصحيحة التى تتم تبعا للحكومة تكون على عمق 70 مترا تحت الأرض وهى بعيدة كل البعد عن مياه الصرف الصحى سواء المواسير أو الجارية تحت الأرض، ولكن فى بعض الحالات يقوم الأهالى بحفر آبار للشرب بعمق 20 مترا مع عدم وجود شبكة للصرف صحى، وهو ما أدى إلى اختلاط مياه الآبار غير العميقة بالمجارى، وهو ما حدث فى بلدة (صنصفط) بالمنوفية عام 2012 وتسبب فى تسمم العديد من المواطنين، حيث تعتمد البلدة على مياه الآبار التى تم حفرها بعمق 70 مترا وتوصيلها بمحطة تكرار مطابقة للمواصفات، ولكن مع زيادة عدد سكان البلدة قام الأهالى بحفر آبار على عمق 20 مترا وتوصيلها بمحطات التكرار وهو ما جعل المياه الصالحة تختلط بالمياه غير الصالحة.
وتابعت الدكتورة "جميلة": "تقوم شركات الفلاتر الخاصة بتزييف المعلومات عن المياه المتوفرة فى المنازل بدعوى أن الأجهزة التى تبيعها للأسر يمكن من خلالها الحصول على أفضل كوب ماء، وهو خطأ كبير، حيث تقوم الشركات بإجراء اختبار من جهاز مكون من طرفين أحدهما من الحديد والآخر من الألومنيوم وعند توصيلها بالتيار الكهربائى ووضعه فى المياه من الطبيعى أن يتفاعل الحديد مع الأملاح الموجودة فى المياه وتظهر الألوان الغامقة والشوائب التى تجعلنا نظن أن المياه الموصلة بمنازلنا غير صالحة للاستخدام.
وتشير الدكتورة جميلة إلى أنه طبقا للمواصفات العالمية ووفقا لتوصيات وزارة الصحة فلابد أن تحتوى المياه على نسبة أملاح ذائبة كلية تتراوح بين 400 إلى 450 مل جرام وهى نسبة مقاربة من مياه النيل، وعلميا جسم الإنسان يتحمل بدون مشاكل صحية أملاحا فى جسمه تصل إلى 1000 مل جرام لكل لتر مياه نتناوله، والفلاتر متعددة المراحل المنتشرة حاليا فى منازل متعددة تحرم الإنسان من 3_ من الأملاح التى يحتاجها الجسم والتى يصعب الحصول عليها من أى مصدر آخر.
وهناك حل عملى وبسيط وغير مكلف تطرحه أستاذ بيولوجى المياه يمكن أن تقوم به ربة المنزل للحصول على مياه نظيفة فى المنزل، وهى ترك المياه سائلة لمدة دقيقتين فور فتحها ثم وضع شاش طبى بداخلها قطعة قطن وربطها بصنوبر المياه حتى تمتص الشوائب العالقة بالمياه ويتم تغييرها عند مشاهدة تغيير لونها، وبهذا نكون قد احتفظنا بفوائد المياه دون خلل وحصلنا على كوب ماء نظيف.
 

بداية الصفحة