العالم العربى

النزوح من الرقة.. و'فزاعة' انهيار سد الفرات

كتب في : الثلاثاء 28 مارس 2017 - 12:34 صباحاً بقلم : طاهر العدل

منذ إعلان تنظيم داعش المتطرف أن سد الفرات على وشك الانهيار، تشهد مدينة الرقة السورية حركة نزوح واسعة للأهالي باتجاه الريف القريب، خوفا من إنهيار السد، ، الذي تبين لاحقا أنه لم يصب بأي أضرار.

وأعلن التنظيم الإرهابي، أن سد الفرات قد خرج عن الخدمة بشكل كامل، بعد انقطاع التيار الكهربائي المغذي له، مما أدى إلى إغلاق جميع بواباته، ومحذرا من انهيار وشيك في أي لحظة.

 

وعقب الإعلان، شهدت مدينة الرقة موجة نزوح واسعة للأهالي، وحالة رعب خيمت على المدينة التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة.

فقد لجأ داعش إلى سيناريو بات معروفا، وهو الترويج لترويع المدنيين عبر إعلانه عن احتمال انهيار السد، حيث حذر التنظيم من أن سد الفرات، الذي تحاول قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة انتزاع السيطرة عليه، يواجه خطر الانهيار الوشيك، عازيا ذلك إلى الضربات الجوية وارتفاع منسوب المياه، إلا أنه عاد بعد ساعات ونفى ذلك.

 

فداعش يعض بالنواجذ على سد الفرات، أقدم وأهم شريان في المدينة، حيث يروج لرواياته بأنه يخشى على المدنيين من كارثة وشيكة، بسبب استهداف غارات خصومه للسد.

 

ويرى مراقبون أن ما يروج له داعش ليس إلا استثمارا إعلاميا لسد الفرات في المعركة، وأن الأضرار الفعلية بالسد لا ترقى إلى خطر حقيقي، وأن ذلك لا يعدو كونه تكبيل لوتيرة قصف قوات التحالف الدولي.

 

لكن خبراء حذروا مع ذلك من الاستخفاف بخطورة استهداف السد، فإن حدث، خلال أقل من نصف ساعة فقط ستصل المياه إلى الرقة، وتغمرها بارتفاع قد يتجاوز 20 مترا، وخلال ساعتين، ستغرق دير الزور والبوكمال، وستصل الكارثة إلى مناطق في العراق.

 

  •  

 

وتبعت مليشيا سوريا الديمقراطية ذلك بتعليق العمليات العسكرية للسماح بتنفيذ أعمال هندسية في السد، وتبين لاحقا أنه لا يوجد أي عطل أو ضرر بسد الفرات، بعد السماح للمهندسين بفحص عملياته بالكامل.

 

وفي السياق، ينزح المدنيون من داخل الرقة خوفا من الموت غرقا، أو بنيران الحرب المستعرة، في ظل ترويج التنظيم المتطرف لفزاعة انهيار السد مع وجود تطمينات من خصومهم.

 

وتدفع الغارات والمعارك التي تدور على أكثر من محور في ريف الرقة المدنيين إلى مغادرة مناطقهم خوفا من استهدافهم أو احتجازهم من المتشددين كدروع بشرية.

 

م من المتشددين كدروع بشرية.

بداية الصفحة