تقارير
مذبحة نبروه.. ماذا دار بين الزوج القاتل وزوجته داخل محل الأدوات المنزلية الذي تمتلكه المجنى عليها؟

بيت صغير كان يفترض أن يكون مأوىً للأمان والحب تحول إلى مسرح جريمة مأساوية؛ أب أقدم على خنق أبنائه الثلاثة، وطعن زوجته أكثر من 16 طعنة، قبل أن يفرّ هاربًا وينهي حياته تحت عجلات قطار؛ الحادثة لم تفجع أسرة واحدة، بل هزت وجدان مجتمع بأكمله، وأعادت طرح أسئلة ملحة عن العنف الأسري وأسبابه، وعن دور المرض النفسي الذي كثيرًا ما نجده قاسمًا مشتركًا في قصص مشابهة، مزيد من
التفاصيل فى السطور التالية.
في فجر يوم الجمعة الماضي، شهدت مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، جريمة مأساوية هزت مشاعر الرأي العام بأكمله وأبكت القلوب، حين تجرد أب من أدنى مشاعر الأبوة وارتكب أبشع جريمة وهي التخلص من أطفاله الثلاثة الأبرياء بلا أدنى ذنب ارتكبوه في مشهد مأساوى غير عادي، بعد أن توجه لزوجته في المحل الذي تملكه محاولا التخلص منها بعدة طعنات لرفضها العودة له وإصرارها على الطلاق، وبكل هدوء يتصل بجدة أولاده يبلغها أنهم ماتوا ويغلق الهاتف ثم يختم مأساته بالانتحار تحت عجلات القطار، لينهي حياته وحياة أولاده وسط حالة من الذهول والصدمة بين أقارب وجيران الأسرة، هكذا كانت الجريمة باختصار إلا أن التفاصيل أكثر من مأساة.
بداية الجريمة
داخل منزل الأب عصام عبد الفتاح العزباوي (40 عاماً)، سائق شاحنة نقل ثقيل، في حي شعبي بمدينة نبروه، تجمع الجيران على صوت صراخ جدة أطفاله الثلاثة مريم (13 عامًا)، معاذ (9 أعوام)، ومحمد (7 أعوام)، التي جاءت مهرولة بناءً على مكالمة أبوهم لها يخبرها أنهم ماتوا جميعًا، لم تصدق الخبر ولم تستوعب الصدمة، لحظات من الصمت والذهول قبل حضور رجال الشرطة إلى مكان الشقة للمعاينة، حيث كان المشهد أشبه بكابوس مفزع لم يستوعبه أحد، رائحة الموت تنتشر في أرجاء المكان، وفي غرفة النوم، وجدوا الأطفال الثلاثة نائمين بكل براءة، لكنه نوما أبديا لا استيقاظ منه، آثار الخنق واضحة على أعناقهم فلم يجد رجال البحث والأدلة الجنائية والطب الشرعي صعوبة في تحديد سبب الوفاة، الجريمة واضحة، لكن ما الأسباب؟
المفاجأة الأكبر كانت عندما عثر على زوجة عصام وتدعى نجوى ع.م (35 عاماً) في محل أدوات منزلية تملكه غارقة في دمائها وبحالة حرجة هي الأخرى إثر تعرضها لعدة طعنات بالسكين قبل أن يكمل جريمته الشنعاء، ونقلت فورا إلى المستشفى في حالة حرجة، وهي لا تزال تصارع الموت مع كل نفس تتنفسه بمساعدة الأجهزة الطبية التي تحاصر جسدها داخل غرفة الرعاية المركزة.
شهادات الأسرة والجيران
المأساة لم تقتصر على الصور الأولى للمشهد الأليم؛ إذ بدأت التحقيقات تكشف تفاصيل مرعبة من خلال شهادات عائلة الزوجة الناجية نجوى والجيران، فقالت الأسرة: إن الخلافات بين الزوجين تفاقمت في الأشهر الأخيرة بسبب سوء معاملة عصام لزوجته، خاصةً بعد وفاة والدة الأطفال قبل ثلاث سنوات، حيث تولت الزوجة رعاية الأطفال كأنهم أبناءها الحقيقيين، وكانت تُعامل الأولاد بحنان ورعاية، ولكن عصام كان يعاملها بعنف متزايد وبلا مبرر، الأمر الذي جعلها تطلب الطلاق بعد أن وجدت أن الحياة معه مستحيلة بل وقررت أن تأخذ الأولاد معها لتربيهم في ظل المعاملة القاسية من والدهم.
وفي يوم الحادث، شهد محل الأدوات المنزلية مشادة حادة بين الزوجين، حين أصرّت الزوجة على طلب الطلاق، مما دفع عصام إلى دعوتها للحديث على انفراد في «السندرة» حيث استل السكين وطعنها بشكل متكرر حتى أغرقها في الدماء، ثم فرّ هاربًا إلى المنزل لينفذ باقي جريمته بعد أن وضع له الشيطان السيناريو كاملاً و نفذه بلا تفكير أو تردد.
الانتحار على قضبان القطار
بعد ارتكابه الجريمة البشعة، قرر استكمال السيناريو الذي نفذه ببراعة وتوجه إلى مدينة طلخا المجاورة حيث ألقى بنفسه أسفل عجلات القطار، منهيًا حياته بطريقة مأساوية، فيما أكد شهود عيان؛ أنه كان واقفًا بجانب القضبان في حالة شرود قبل مرور القطار، في لحظة استسلام تامة لمأساته النفسية، نقلت جثته إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة، التي فتحت تحقيقًا موسعًا في أسباب الجريمة ودوافعها الحقيقية، بما في ذلك تحليل الحالة النفسية والظروف الاجتماعية التي قد تكون أسهمت في وقوع هذه الفاجعة، وأمرت بتشكيل فريق للبحث والتحري من إدارة البحث الجنائي، وكشفت التحقيقات الأولية عن وجود خلافات شديدة بين الزوجين كانت دوافعها الأساسية الجريمة، مع وجود آثار عنف شديد على الزوجة والأطفال، وخضعت الزوجة لعملية جراحية كبيرة، كما أمرت النيابة بتشريح جثث الضحايا واستدعاء الشهود، فضلاً عن حفظ الأدلة، مثل السكين المستخدمة في الجريمة، ومراجعة كاميرات المراقبة للكشف عن تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وقوع الحادث.
عامل المزلقان
استمع المستشار عمرو النجدي، رئيس نيابة طلخا الجزئية، لأقوال عامل المزلقان الذي كان شاهدًا على اللحظات الأخيرة في حياة المتهم «عصام»، عقب ارتكابه جريمة قتل أطفاله الثلاثة ومحاولة التخلص من زوجته، قبل أن يلقي بنفسه أمام القطار ليلقى مصرعه في الحال، وقال عامل المزلقان في أقواله: إن المتهم استغل مرور القطار أثناء دخوله محطة قطارات المنصورة، وألقى بنفسه أمامه لإنهاء حياته، دون أن يفصح عن أي أسباب أو دوافع وراء قراره، وأكد العامل أن الواقعة لم تستغرق وقتًا طويلاً ولم يلحظ أحد على المتهم أي تصرف مريب حتى يمنعه من إقدامه على الانتحار، وقررت النيابة صرف العامل من سراي النيابة عقب الإدلاء بأقواله وأمرت بانتداب الطبيب الشرعي للانتقال إلى مستشفى المنصورة الدولي لتشريح جثمان الأب المتوفى، لبيان ما إذا كان تحت تأثير المواد المخدرة لحظة ارتكاب الجريمة.
كما قررت النيابة تشريح جثامين الأطفال الثلاثة: مريم، محمد، ومعاذ، لتحديد السبب الرئيسي للوفاة، والتأكد مما إذا كانت نتيجة «اسفكسيا الخنق» أو تعرضوا لطعنات.
لم تقتصر المأساة على الحدث فقط، بل عثر فريق التحقيق على تسجيل صوتي لمكالمة تمت بين عصام وجدة أولاده، أكد لها فيها وفاة أطفاله قائلاً: «محمد ومريم ومعاذ ماتوا.. روحي لهم هناك في الشقة»، ولم تصدق نفسها، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تداول مستخدمون منشورًا لنعي الأب القاتل لأطفاله، مرفقاً بصورة تجمعهم، كتب عليها مقطعًا من القرآن الكريم «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون».
زيارة القاتل
«أخبار الحوادث» التقت مع محمد عاطف، ابن عم زوجة المتهم، والذي قال: إن الواقعة بدأت بنشوب مشاجرة متكررة بين المتهم وابنة عمه، لافتًا إلى أن الضحية اعتادت أن تغضب وتترك المنزل لزوجها بعد تشاجرهما معا.
وتابع: بنت عمي وزوجها كانوا بيتخانقوا مع بعض زي ما بيحصل في أي بيت، وكالعادة بنت عمي كانت بتلم هدومها وتمشي وتسيب البيت، وأضاف أن ابنة عمه انصرفت من منزل زوجها وتوجهت إلى المحل الخاص بها لمباشرة عملها، وبعد مرور عدة ساعات تفاجأت بزيارة زوجها المتهم لها.
واستكمل قائلا: نجوى كانت في المحل بتاعها وزوجها راح لها، وقال للعامل يخرج من المحل عشان يتكلم معاها، وكان بيحاول يرجعها له تاني بعد ما اتخانقوا، وأوضح أن المتهم دائمًا ما كان يهدد زوجته بعد كل مشاجرة بينهما بأنها إذا لم تعد له سوف ينهي حياة الأطفال الثلاثة، مشيرًا إلى أنها كانت تعود له بسبب حبها للأطفال ورغبتها في رعايتهم وتربيتهم، ولكن في هذه المرة رفضت أن تعود له بسبب استحالة الحياة بينهما.
وأوضح: لما بنت عمي رفضت ترجع لزوجها قال لها عايز أقولك حاجة وطلعها الدور التاني من المحل بتاعها، وبعدين هجم عليها زي الذئب وطعنها 15 طعنة متفرقة في جميع أنحاء جسمها، غدر بيها وكان بيضربها بكل غل وكان عاوز يخلص عليها، ولكن ربنا وحده اللي نجاها.
وأشار نجل عم زوجة المتهم إلى أنه على الفور نقلت المصابة إلى المستشفى لإسعافها، موضحًا أنها أُصيبت بالعديد من الطعنات، واختتم يقول: تفاجئت بعد ذلك بزوج ابنة عمى يكتب منشورًا عبر حسابه على فيس بوك، أعلن خلاله وفاة صغاره الثلاثة وسط حالة كبيرة من الصدمة.
وفي مشهد جنائزي مهيب شيع المئات من أهالي مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، جثامين الأب وأبنائه الثلاثة، في جنازة أثارت مشاعر الحزن والغضب بعد الحادث الأليم، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة، قبل أن يتم تشييعهم إلى مثواهم الأخير بمقابر الأسرة.
وشهدت الجنازة مشادات كلامية بين جدة الأطفال من جهة الأم وأسرة الأب، حيث رفضت الجدة الصلاة على القاتل بجانب أبنائه أو دفنهم معه، إلا أن الأمر انتهى بالصلاة عليهم جميعاً ودفنهم في مقابر أسرة الأب.
هروب من العلاج
السؤال: كيف يمكن لإنسان أن يتحول من أب يُفترض أن يحمي، إلى قاتل ينهي حياة فلذة أكباده؟!
الجريمة بهذا الشكل لا تمس أسرة واحدة فقط، بل تترك أثرًا مدويًا في وجدان الناس، وتجعل كل بيت يعيد النظر في مفهوم الأمان داخل الأسرة.
كثير من الجرائم تُختزل في عبارة «خلافات أسرية» لكن الخلاف في ذاته ليس هو المشكلة، بل في طريقة التعامل معه وهذه الخلافات تكشف حجم الصراع النفسي الداخلي الذي عاشه الزوج في صمت حتى تحوّل إلى انفجار دموي، وهنا يبرز السؤال الأهم: كيف يمكن أن يصل إنسان إلى هذه النقطة؟ وهل يكفي أن نفسرها بالخلافات الأسرية فقط؟ أم أن هناك عوامل نفسية واجتماعية واقتصادية أعمق تداخلت وصنعت المأساة؟
هذا ما حاولنا البحث عنه مع عدد من الخبراء في علم النفس والاجتماع والقانون، الذين قدّموا تحليلات مختلفة لحادثة نبروه وما تحمله من رسائل تحذيرية للمجتمع.
دكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسييقول:»الحوادث المروعة مثل واقعة نبروه غالبًا ما تكون نتيجة تراكم مشكلات نفسية غير معالجة، لو كان هناك وعي بأهمية الاستشارة النفسية منذ بداية الأعراض، لكان من الممكن تفادي الكارثة، المشكلة أننا نتعامل مع الصحة النفسية كرفاهية وليست ضرورة، هذه الجريمة ليست مجرد فعل عنيف عابر، بل نتيجة سلسلة من الأزمات النفسية التي لم تجد من يتعامل معها، كثير من الرجال يعانون من اضطرابات مثل الاكتئاب أو الوسواس أو حتى نوبات الغضب، لكنهم يرفضون الاعتراف، لان في ثقافتنا الذهاب للطبيب النفسي يُعتبر عيبًا أو نوعًا من الضعف، فيكبت الرجل مشاعره حتى تتحول إلى عنف وفى رأي لو كان هذا الزوج قد لجأ للعلاج أو حصل على دعم حقيقي، ربما ما كنا أمام هذه الفاجعة».
وبعض هذه الجرائم قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية مثل الاكتئاب الحاد، الذهان، أو اضطرابات الشخصية، الأب في حادثة نبروه كما تشير روايات مقربين كان يعاني ضغوطًا نفسية واضحة، لكنه لم يطلب المساعدة.
لذا من الضروري التفكير جديًا في إلزام المقبلين على الزواج بالخضوع لفحوصات نفسية مبدئية، مثلما يخضعون للفحص الطبي الشامل قبل الزواج، هذا الإجراء يمكن أن يكشف مبكرًا عن اضطرابات تحتاج إلى علاج أو متابعة، وبالتالي يحمي الأسر من الانهيار لاحقًا.
دكتورة جيهان جمال خبيرة العلاقات الأسرية والاجتماعية تقول: «الخلافات الأسرية موجودة في كل بيت، لكن الفرق بين الخلاف الصحي والخلاف المدمر هو طريقة الإدارة، في البيوت التي يغيب فيها الحوار، تصبح كل مشكلة صغيرة سببًا للانفجار، كثير من الأزواج لا يتعلمون مهارات التواصل أو إدارة الغضب، وبالتالي يترجم التوتر إلى عنف، الخطورة أن الأطفال هم أول من يدفع الثمن، ليس فقط عندما يكونون ضحايا مباشرين، بل حتى لو اكتفوا بالمشاهدة، الطفل الذي يرى والده يعتدي على والدته ينشأ مشوهًا نفسيًا، وقد يكرر دائرة العنف في مستقبله».
خلفيات المأساة
وتقول الدكتورة رانيا الكيلاني، أستاذة علم الاجتماع الثقافي بكلية الآداب جامعة طنطا؛ إن ما حدث في نبروه ليس مجرد حادث فردي منعزل، بل هو مؤشر على أزمة مجتمعية أعمق.
وتضيف: «الجريمة تعكس تراكمات نفسية واجتماعية واقتصادية دفعت الأب إلى أقصى درجات العنف. نحن أمام حالة انهيار في منظومة الدعم الأسري والمجتمعي، حيث غابت مساحات الحوار والمساندة النفسية في لحظات الأزمة، ما جعل الشخص يختار حلاً مأساويًا ينهى به معاناته على حساب أسرته.»
وتؤكد الكيلاني؛ أن الثقافة المجتمعية تلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية من مثل هذه الكوارث، موضحة أن وجود بيئة داعمة تسمح بالتعبير عن المشاعر، وتوفر قنوات للاستشارة الأسرية والنفسية، يمكن أن يقلل من احتمالات انفجار العنف الأسري.
وتشير إلى أن التحولات الاجتماعية في السنوات الأخيرة أسهمت في زيادة الضغوط على رب الأسرة، وهو ما يتطلب تدخلًا مؤسسيًا جادًا لتعزيز برامج التوعية بالصحة النفسية، وتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين داخل المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تشجيع وسائل الإعلام على تسليط الضوء على خطورة العنف الأسري وأهمية الوقاية منه قبل وقوع الكارثة.
واختتمت الكيلاني بقولها: «هذه الجرائم ليست نهاية القصة، بل يجب أن تكون بداية لحوار مجتمعي واسع حول كيفية دعم الأسرة المصرية، وإعادة بناء منظومة القيم التي تحض على التكافل والتراحم بدلاً من الانغلاق والانفجار».
دكتور ياسر علي استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين يقول: «من المؤسف أن نرى أطفالًا يُقتلون على يد أقرب الناس لهم هذا يجعلنا نفكر في حجم الآثار النفسية على الأطفال الذين ينجون من مثل هذه البيوت، الطفل الذي يعيش وسط خلافات عنيفة أو يشهد جريمة في بيته معرض للإصابة باضطرابات قلق واكتئاب، أو أن يتحول لشخص عدواني في المستقبل نحن بحاجة لبرامج تدخل مبكر للأطفال الذين يتعرضون للعنف الأسري، حتى لا نتركهم ينقلون الصدمة إلى أجيال أخرى.
مراكز حماية
نهى الجندي المحامية المتخصصة فى شئون الاسرة: «لدينا قوانين تجرم العنف الأسري، لكن التنفيذ ضعيف جدًا، نحتاج إلى تفعيل حقيقي، وتأسيس مراكز حماية قادرة على التدخل السريع، حماية النساء والأطفال حق أساسي، القوانين المصرية تجرّم العنف الأسري، لكن تطبيقها الفعلي يظل محدودًا هناك نقص في مراكز الإيواء والحماية، وضعف في آليات الاستماع للضحايا، خاصة في الريف، هذا الفراغ المؤسسي يسمح بتكرار المآسي.
وتضيف: «كثير من النساء يواجهن تهديدات يومية داخل بيوتهن، لكن لا يجدن وسيلة حماية فورية، نحن بحاجة إلى تشريعات تتيح إصدار أوامر حماية عاجلة للنساء والأطفال، بحيث يمكن إبعاد الزوج العنيف عن المنزل فورًا عند أول تهديد جاد، مثلما يحدث في دول كثيرة، كذلك يجب أن يكون هناك مراكز إيواء مجهزة تستقبل النساء والأطفال المهددين بالعنف، وهذا غير متوفر بالشكل الكافي».
وتشير إلى أن التمكين الاقتصادي للمرأة مهم أيضًا: «المرأة التي تعتمد بالكامل على دخل الزوج تكون أكثر عرضة للبقاء في علاقة خطرة خوفًا من المستقبل بينما لو كانت قادرة على إعالة نفسها وأطفالها، سيكون لديها حرية أكبر في اتخاذ قرار الحماية ودعمها اقتصاديًا وقانونيًا لتكون قادرة على حماية نفسها وأطفالها، تفعيل القوانين بفرض عقوبات رادعة وسريعة على مرتكبي العنف الأسري، مع توفير آليات لحماية الضحايا فورًا.