العالم العربى

قتال عنيف بقرب طريق' كاستيلو ' بحلب

كتب في : الجمعة 08 يوليو 2016 بقلم : رشا الفضالى

تصاعدت حدة المعارك بين القوات السورية والمعارضة، امس، قرب طريق استراتيجي في حلب، في وقت تستمر فيه الغارات الحكومية والروسية على المدينة رغم وقف إطلاق النار.

وقال عضو المجلس الأعلى في الجيش السوري الحر أيمن العاسمي، إن فصائل المعارضة حاصرت القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها في مزارع الملاح قرب حلب.

وكانت القوات الحكومية سيطرت على مزارع الملاح المطلة على طريق كاستيلو الحيوي الذي يوصل إلى مناطق المعارضة.

وأوضح العاسمي أن المعارضة استعادت معظم المناطق المحيطة بطريق الكاستيلو قرب حلب باستثناء منطقة واحدة.

وجاء تقدم الجيش باتجاه طريق الكاستيلو مما يضعه في مرمى نيرانه أثناء وقف لإطلاق النار مدته 72 ساعة أعلنه الجيش السوري،  ووصفته جماعة مراقبة بأنه حيلة.

ونشرت محطات تلفزيونية موالية لدمشق صورا لدبابات وجنود ومناطق سيطرت عليها القوات الحكومية تضم أراض زراعية وعدد من الأبنية التي سويت بالأرض.

غارات روسية وسورية

وشنت مقاتلات حربية روسية غارات جوية مكثفة على أحياء مدينة حلب الشرقية، امس، رغم هدنة العيد، في وقت تمكن فيه الجيش السوري من قطع طريق استراتيجي يصل إلى مناطق المعارضة.

واستهدفت الغارات أحياء الصالحين، وجسر الحج، وبعيدين، وطريق الباب، و المرجة ومساكن هنانو، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل.

واشتركت مقاتلات سورية في الغارات حيث أسقطت براميل متفجرة على حي طريق الباب، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وبراجمات الصواريخ سقط خلالها جرحى، بحسب المعارضة.


وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن خرق الجيش السوري لهدنة العيد التي رعتها كل من واشنطن وموسكو.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان: "قلقون للغاية بشأن استمرار الحكومة السورية في مهاجمة مناطق مثل حلب وريف دمشق ونطالب موسكو بالضغط على دمشق لوقف هذه الهجمات".

وانقسمت حلب - كبرى المدن السورية قبل الحرب الأهلية وكان عدد سكانها أكثر من مليوني نسمة - منذ سنوات إلى قطاعات تسيطر عليها الحكومة والمعارضة.

وتسبب القصف الجوي والمدفعي المكثف في استحالة العبور من طريق الكاستيلو في بعض الأحيان خلال الأسابيع الأخيرة، لكن تقدم الخميس يزيد سهولة استهدافه من قوات الحكومة ويعزل القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة المقسمة قرب الحدود مع تركيا..

بداية الصفحة