عالم

الناتو يجتمع ويتخذ قرارات 'لإخافة روسيا'

كتب في : الجمعة 08 يونيو 2018 - 12:59 صباحاً بقلم : عابد زغلى

اجتمع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، امس، لإظهار العزم بشأن روسيا، والتقليل من شأن سلسة من النزاعات عبر الأطلسي، التي تهدد بتقويض وحدة دول الحلف التسع والعشرين.

 

وخلال اجتماعهم في بروكسل، كشف الوزراء عن خطة جديدة لتعزيز وجود الحلف في أوروبا، في حال وقعت أي أزمة، من خلال نشر 30 كتيبة جنود، و30 سرب طائرات، و30 سفينة حربية خلال 30 يوما.

 

ولا تزال تفاصيل الخطة التي صاغتها أميركا ومن المقرر تنفيذها بحلول 2020، في نطاق الخطوط العريضة فقط.

 

كما قام الوزراء بالتصديق على توظيف أكثر من 1200 موظف لقيادات جديدة تغطي المحيط الأطلسي - مقرها في نورفولك بولاية فرجينيا - وفي أولم بألمانيا، حيث يتعاملون مع الخدمات اللوجستية خلال أي نزاع في أراضي أوروبا، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

 

وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ: "قررنا اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز الأمن المشترك والدفاع والردع ضد التهديدات من أي اتجاه"، مضيفا أن الأمرين سيساعدان "على ضمان أن لدينا القوات الصحيحة في المكان المناسب في الوقت المناسب".

 

وكانت العلاقات بين الناتو وروسيا قد وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، أرجع الحلف سببها إلى "زعزعة روسيا الاستقرار في أوكرانيا، وضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014".

 

ويأتي الاجتماع قبل 5 أسابيع فقط من قمة قادة الناتو، التي من المقرر أن يحضرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

 

يذكر أن ترامب أحرج، العام الماضي، حلفاء الولايات المتحدة خارج مقرهم الجديد، الذي تبلغ تكلفته مليار يورو، لانتقادهم علانية بسبب عدم إنفاقهم ما يكفي على ميزانياتهم الدفاعية.

 

كما فرض ترامب في الأول من يونيو الجاري، رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم من الحلفاء في أوروبا وكندا، مشيرا إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

 

وقال ستولتنبرغ إن الولايات المتحدة تستثمر بشكل أكبر في الدفاع الأوروبي، أكثر من أي وقت مضى، على الرغم من الاختلافات عبر الأطلسي.

 

وأضاف: "ألقى كثير من الوزراء الضوء على أهمية وحدة الناتو، وأنه يتعين علينا البقاء متحدين، لاسيما عندما نرى محاولة روسيا لتقسيمنا".

بداية الصفحة