عالم

لجنة المناظرات الأميركية.. مهام عابرة للحدود

كتب في : الخميس 20 اكتوبر 2016 بقلم : رشا الفضالى

يتابع عشرات الملايين داخل الولايات المتحدة وخارجها، المناظرات الرئاسية الثلاثة، والرابعة بين مرشحي منصب نائب الرئيس، بنسب متابعة تفوق كثيرا أهم مباريات كرة القدم الأميركية ودورة الألعاب الأولمبية.

 

ومع تطور وسائل الإعلام يضاف إلى المتابعين الجيل الجيد من مشاهدي الإنترنت ومستخدمي تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"تويتر" وغيرها.

 

وخلال العقود الماضية، شكلت المناظرات عنصرا مهما في الانتخابات الرئاسية الأميركية، سمتها الأساسية المواجهات المباشرة بين المرشحين الرئيسيين للحزبين الديمقراطي والجمهوري.

 

لكن من يقوم بتنظيم هذه المناظرات، ومن يختار مكان انعقادها وآلية تحديد ملفات النقاش، وحتى عمليات الإنتاج التلفزيوني؟

 

هناك هيئة مستقلة غير هادفة للربح تعرف باسم "لجنة المناظرات الرئاسية"، تم إنشاؤها عام 1987 برعاية مشتركة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

 

ولا يقتصر عمل اللجنة على رعاية وإنتاج المناظرات فحسب، بل تجاوزت ذلك بتقديم المساعدة للدول التي ترغب في إجراء مناظرات رئاسية خاصة بها.

 

فقد شهدت دولة جنوب إفريقيا، أول مناظرة رئاسية عام 1994 بين المرشحين آنذاك نيلسون مانديلا وفريدريك دي كليرك، وشكلت تلك المناظرة نقطة تحول في تاريخ البلاد.

 

وفي عام 2015 يقول معظم الكنديين إن أداء جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا الحالي، خلال مناظرته ساعد حزبه على الفوز في الانتخابات العامة، كما أن هناك العديد من المناظرات التي بدأت تكتسب أهمية في معظم دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك إندونيسيا والهند والأوروغواي وليبيريا.

 

وتقوم لجنة المناظرات الرئاسية، بإرسال خبرائها لتقديم الإستشارات للدول حول كيفية إدارة المناظرات، واستضافة ورش عمل متخصصة يتم فيها تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، بين منظمي المناظرات حول العالم.

 

بداية الصفحة