إقتصاد وأعمال

بعد زلزال الثالث من نوفمبر.. 'المصريون علي موعد مع طعنة اقتصادية جديدة'

كتب في : الاثنين 07 نوفمبر 2016 بقلم : سمر عتمان

بعد أنواء ليلة الضربة المزدوجة، التي قضت علي آخر ما تبقي من أحلام المصريين في عيشة سوية، بعد سنوات من تكبد العناء والشقاء، يستعد المواطن المصري لتلقي ضربة جديدة، تتمثل في اتجاه الحكومة لزيادة سعر تذكرة المترو.

 

ورغم ما يمثله هذا المرفق الحيوي من ملاذ آمن للطبقة الكادحة، بعد أن تسببت الزيادات الجديدة في ارتفاع أسعار وسائل المواصلات، نتيجة إرتفاع اسعار المواد البترولية، في لجوء الكثير من المواطنين إليه، ولا يرضون بغيره بديلًا.

 

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المهندس شريف إسماعيل بحضور عدد من الوزراء، لأجل تبرير إتخاذهم العديد من القرارت حاملة الأوجه بحق المواطن المصري، أكد "إسماعيل" علي أن زيادة أسعار تذاكر المترو قادم لا محالة.

 

تصريحات "إسماعيل" التي حملًا قدرًا كبيرا من الصدمة، جاءت علي طريقة دس السم في العسل، بعدما حاول رئيس الوزراء التخفيف من وطأة القرار، بتاكيده علي أن الدولة بصدد اتخاذ العديد من القرارات، الهادفة لدعم محدودي الدخل، وأيضا لتقليل الآثار الجانبية المترتبة علي هذا القرار.

 

اقرأ ايضا: سعر الدولار افي السوق السوداء

ولم يكد رئيس الحكومة يفرغ من كلماته، حتي نزلت علي أذان المواطنين كالجبال، لترتفع حدة الغضب، لدرجة تقترب من الاشتعال، بعدما أعلن الجميع رفضه تطبيق أي زيادة علي تذكرة المترو، بداية من رجل الشارع حتي أصحاب منصات مواقع التواصل الإجتماعي.

 

ووسط تلك العاصفة شديدة الرفض، لم تجد وزارة النقل سوي أن تخرج للإعلان علي لسان متحدثها الرسمي لنفي حدوث أي زيادة في أسعار تذاكر المترو، رغم ما يحققه المترو من خسائر.

 

لكن تلك التصريحات ما لبثت أن أثبت أنها لم تكن سوي للإستهلاك، وأنها جاءت فقط لذر الرماد في العيون، كنوع من المسكنات يتناوله الجميع لغرض في نفس يعقوب، بعدما تتابعت التصريحات لاحقًا عن كون الزيادة في طريقها للتطبيق ولا نية لإلغائها.

 

وما بين النفي والتأكيد يقضي المواطن المصري ليله ونهاره في حيرة من أمره، بعد أن فاض به الكيل، متسائلا عن أين تذهب به تلك الحكومة؟، بعدما طفح كيل الأزمات دون أن تظهر أي بادرة تبشر بحلول الرخاء.

 

وبدوره قال الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده في تصريحات خاصة "للدستور" حول توجه حكومة شريف إسماعيل لزيادة سعر تذكرة المترو، ومدي ما تحمله تلك الخطوة من إضافة أعباء جديدة علي المواطن المصري، أكد أن تلك الوزارة لا يهمها معاناة المواطنين بأي حال من الأحوال.

 

 

وتساءل قائلًا لماذا خلع رئيس الوزراء ثوب الشجاعة التي سبق وارتداه قبل أسبوعين؟، عندما أعلن تطبيق هامش ربح علي أسعار السلع المختلفة، بهدف ضبط الأسعار، لكنه تراجع لاحقًا عن تلك الخطوة، خشية من انقلاب اتحاد الصناعات والغرف التجارية.

 

ورجح "عبده" إقدام الحكومة علي رفع سعر تذكرة المترو، مستنكرًا في الوقت ذاته دعم الدولة للسفارات الأجنبية، وعدم التعامل معها بالأسعار العالمية، خاصة وأن الغلابة أولي بكل مليم في تلك الفترة.

 

وحذر رشاد عبده الحكومة من الاستمرار في تحميل الغلابة فاتورة ما يسمي الإصلاحات الاقتصادية، باعتبار أن "الصبر حدود".

بداية الصفحة