منوعات

خلافة أبوبكرالصديق رضى الله عنه

كتب في : الأحد 30 سبتمبر 2018 - 11:05 مساءً بقلم : ماجده الروبى

صلوا على النبى

قال أبو بكر: والله لا آكل طعاما ولا أشرب شرابا حتى أطمئن على رسول الله

 

ننعش الذاكرة ونتذكر  مَن هو سيدنا أبو بكر .. سيدنا علي بن أبى طالب مرة وقف على المنبر وقت خلافته وقال خطبه: أيها الناس من هو أشجع الناس ؟ فردوا على السؤال فقالوا: أنت يا أمير المؤمنين .. فقال علي : أشجع الناس هو أبو بكر ..

 

فسيدنا علي حكى وقال : ان النبىﷺ كان فى الحرم فأجتمع عليه كفار قريش .. فهذا يجذبه وهذا يدفعه وهذا يسبه .. ويقول سيدنا على: فوالله ما اقترب أحدا إلا أبو بكر .. 

 

سيدنا أبو بكر نفض الناس وجعلهم يفسحوا عن طريقه ودخل وأخذ النبىﷺ فى حضنه وبالأيد التانية كان بيبعد الكفار عن رسول اللهﷺ  .. رغم أن سيدنا أبو بكر كان جسمه رفيع ولكن دخل يدافع عن النبيﷺ وقال : يا معشر قريش ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله !!

 

هل تعلموا أن النبيﷺ والصحابة كانوا واقفين فى الحرم فقام أبو بكر ودعا أهل قريش  للإسلام .. فكفار قريش هجموا عليهم وبدأوا يضربوا المسلمين .. والكفار أمسكوا سيدنا أبو بكر  وظلوا يضربونه .. وجاء اللئيم عتبة بن ربيعة" الكافر" وضرب سيدنا أبو بكر .. فوقع أبو بكر على ظهره، وجلس عتبة بن ربيعة وكتف سيدنا أبو بكر .. محاولا أن يثبت وجه سيدنا أبوبكر وخلع عتبة الحذاء  وظل يضربه بالحذاء على وجهه الشريف و أبو بكر يحاول تفادى الضرب ولكنه لا يستطيع.. وظل الكافر الخبيث يضرب سيدنا أبو بكر حتى تورم وجهه .. وبقى وجه أبو بكر لا تستطيع أن تحدد فيه أى ملامح .. وأغمى عليه .. فظنوا  أنه مات فتركوه .

 

وأتت قبيلة أبو بكر وكانت قبيلة كبيرة  فقالت : يا معشر قريش والله لئن مات أبو بكر لنقتلن عتبة بن ربيعة .. رجل لرجل ..

 

قامت قبيلة أبو بكر وحملته حتى بيت أمه .. فلما فتحت الباب ووجدت ابنها غارق في دمه فصرخت .. فقالوا : أطعميه وأسقيه لعله يتعافى .. وظل أبو بكر مغمى عليه فترة طويلة حتى أفاق والحمد لله.. وأول ما فتح عينيه .. أول كلمة قالها : ما فُعِلَ برسول الله ؟ وكانت أمه مازالت كافرة فقالت له: دعك من محمد .. ( يعنى مش كفايه اللى حصل لك بسببه ) .. فرفض سيدنا أبو بكر ان ياكل وقال لها: اذهبي إلى فاطمة بنت الخطاب  ( أخت عمر بن الخطاب .. فهى أسلمت قبل سيدنا عمر )

 

المهم قال لها اسأليها عن أخبار رسول اللهﷺ ..  فخرجت أمه وراحت لفاطمة بنت الخطاب .. فقالت الأم: يا فاطمة يسألك أبو بكر الصديق ما فٌعِلَ برسول الله  .. فقالت: لا أدرى من أبو بكر ومن رسول الله  (خائفة من عمر أخوها يعذبها لو عرف أنها أسلمت ) .. فكررت الأم السؤال وردت فاطمة وأنكرت .. لكن فاطمة قلقت فقالت لأم ابو بكر : هل تريدين أن أحضر وأراه واحاول أعرف ما الحكاية فليس عندى مانع ....  وفعلا أم أبو بكر أخدت فاطمة ورجعت إلى البيت ..

 

فلما رأتفاطمة بنت الخطاب ما حدث لأبو بكر  فلم تتمالك نفسها وصرخت وقالت: والله إن من فعل بك ذلك لرجل فاسق وإنى لأرجو الله أن ينتقم منه .. ففتح أبو بكر عينيه لما سمع صوتها  فقال لها: يا فاطمة ما فُعِلَ برسول الله ؟ فقالت يا أبو بكر أمك تقف وتسمع .. فقال: لا عليكى هى منى ( يعني مش حتقول لحد حاجه ) .. فقالت: يا أبا بكر إن النبيﷺ بخير .. فقال: والله لا آكل طعاما ولا أشرب شرابا حتى أطمئن على رسول الله ..  ( طيب ده أنت مش عارف تقوم على رجليك يا أبو بكر )

 

ففاطمه وأم سيدنا أبو بكر إنتظروا حتى هدأت الأمور وقل عدد الناس سندو أبو بكر حتى  وصلوا لدار الأرقم بن أبى الأرقم وطرقوا على الباب فففتح لهم بلال بن رباح،

فالنبي ﷺ  رأى شكل أبو بكر فرق له رقة شديدة  وحن عليه .. وأسرع الى أبو بكر  وحضن أبو بكر .. لكن أبو بكر خشى على حزن النبي عليه الصلاة والسلام وتأثره بما حدث له .. فكان يقول : يا رسول الله أنا بخير وما بي إلا ما نال الفاسق من وجهى ..

ونكمل فى عدد قادم إن شاء الله

 

بداية الصفحة