عقد سفراء بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، مساء اليوم مؤتمرًا صحفيًا، لمناقشة وضع اللاجئين على  حدود الاتحاد الأوروبي مع بيلاروسيا.

واتفق سفراء الدول الأوروبية على أن مصر أدت دورها على أكمل وجه فيما يخص مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومنع وصول المهاجرين إلى الدول الأوروبية، والتزمت بالاتفاقيات الدولية، حيث أكد سفير ليتوانيا أرتوراس جايليوناس على أن مصر فعلت ما عليها فعله.

واشار سفير بولندا ميهاو وابيندا إلى أنه وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، كثفت السلطات البيلاروسية من أنشطتها الحربية المختلطة ضد الاتحاد الأوروبي، ومن بين ذلك الهجرة غير الشرعية، التي تم تنظيمها بهدف زعزعة استقرار الوضع السياسي وتهديد أمن بولندا وليتوانيا ولاتفيا وأيضًا تهديد  الاتحاد الأوروبي بأكمله. 

وأكد السفير على أن بيلاروسيا نظمت حملة من  المعلومات المضللة والإجراءات التي تهدف إلى استغلال الناس من منطقة الشرق الأوسط وهى ليست سوى بعض عناصر اللعبة السياسية الساخرة للحكومة البيلاروسية.  وأشار إلى أن الهدف من المحاولات العديدة لكسر وحدة الأراضي وأعمال الاستفزاز العديدة المماثلة من جانب السلطات البيلاروسية هو تفاقم أزمة الهجرة التي تسببها مينسك. 

وأكد سفراء أوروبا استخدام وضع الأشخاص الذين يعيشون في الشرق الأوسط والمناطق الضعيفة الأخرى جزءًا من لعبة سياسية قاسية وساخرة تلعبها الحكومة البيلاروسية، و تستمر عمليات النقل مع الأشخاص من هذه المناطق ، التي نظمتها السلطات البيلاروسية ، في الوصول إلى مينسك، و من مينسك ، يتم نقل هؤلاء الأشخاص إلى حدود الاتحاد الأوروبي.

 وأشار السفير إلى أنه و منذ بداية عام 2021 وحتى 5 ديسمبر ، فقط في القسم البولندي من الحدود البيلاروسية،  تم تسجيل 38207 محاولة لدخول الأراضي البولندية بشكل غير قانوني .

 وقال إن الظروف الاستثنائية التي نواجهها الآن تتطلب تنحية الخلافات السياسية جانباً ، فالأمر أصبح مسألة تتعلق بأمن المجموعة الأوروبية بأكملها وشركاء الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط، ومعارضتنا التي لا تتزعزع لاستخدام المعاناة الإنسانية من قبل السلطات البيلاروسية لممارسة الضغط السياسي وكذلك موقفنا الثابت في الحفاظ على العمل المنظم لحدود الاتحاد الأوروبي يحظى بدعم واسع بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي  في مواجهة هذا التهديد الخطير .

 وأشار سفير بولندا إلى أن جميع الجهات المعنية  تبذل قصارى جهدها لضمان سلامة وحماية مواطنيها،  وتشمل هذه الجهود الإجراءات الوقائية التي زادت من حرس الحدود ، والقوات المسلحة ، ووجود الشرطة ، وبناء جدار دائم ، والأنشطة الدبلوماسية المستمرة.