وقف الشارع السيناوي حائرا بين حلم التنمية وشبح الارهاب والتهجير ....بين تصريحات المسئولين الغير مرضية للمواطن والتي يراها البعض تعسفا وبعيدة كل البعد عن الواقع..حالة من الرهبة والارتياع تعيشها سيناء تحت وطأة الأرهاب الغاشم الذي ينال من عفتها ويستحل دمائها دون أدنى رحمة...

يزداد الوضع سوءا يوما بعد يوم ولكن لا مكان لفكرة الاستسلام والتخلي عن الواجب الوطني دفاعا عن الأرض...

   أثارت التصريحات الأخيرة حالة من القلق العارم حيال حرم المطار الواقع في مدينة العريش والذي من شأنه تجريف جزء ليس بقليل من المنطقة الآهلة بالسكان وما بين إستنكار هذه التصريحات وما بين طمأنة بعض المسئولين الغير رسمية من عدم تنفيذ القرار الا في حدود صالح المواطن......

مازالت حالة التأهب مسيطرة علي الجو العام قلقا من مجريات الأمور في ظل تكتم من المسئولين والتي نطمح ان ترمي في صالح الشارع السيناوي...الذي عاني ومازال يعاني أشد المعاناة من إرهارب غاشم أودي بحياة الآلاف من الشهداء الأبرياء من رجال الجيش والشرطة والمدنيين جنبا إلى جنب....وحسب الإحصائيات الرسمية فأهل سيناء قدموا أكثر من 700 شهيد حتي نهاية العام الماضى 2017  لتعاونهم مع كيانات الدولة بالإضافة إلي مذبحة الروضة التي خلفت 312شهيد ما بين أطفال وشباب وشيوخ هم يعرفون قيمة وطنهم فقدموا أرواحهم فداء له..ويزيد الوضع سوء بعض الإعلاميين الذين يقايضون على وطنية أهل سيناء وينعتوهم بالخيانة وهم أشد وطنية من غيرهم ليزيد من المعاناة والآلام في جو اقل مايقال ملئ برائحة الموت المدوي فرفقا بسيناء فهي تتألم...