أخبار عاجلة

صوره..'منازل العنج' بأودية الشلاتين شيدها الرومانيون أثناء رحلات البحث عن الذهب

كتب في : السبت 16 فبراير 2019 - 4:57 صباحاً بقلم : مجدى عصمت

منازل قديمة فى قلب الصحراء الشرقية، شيدها الرومانيون ويقال أيضًا الفراعنة شيدوها من قبلهم وأعاد الرومانيون تشييدها، توجد فى أودية متفرقة غرب مدينة الشلاتين تسمى "منازل العنج"، لعمال الرومان والفراعنة لاستخراج خام الذهب بالصحراء الشرقية.

أبو عبيدة البشارى، أحد شباب مدينة الشلاتين، قال لـ"اليوم السابع"، إنه ليس هناك توثيق لتلك المنازل وإنشائها فى تلك المنطقة وفى قلب الصحراء، إلا أن ما يرويه الأجداد وينتقل من جيل لجيل، أن تلك المنازل تسمى بيوت العنج هم عمال من قبائل العنج الذين كانوا مشهورين بقوة أجسامهم.

وأضاف أبو عبيدة البشارى، أن تلك المنازل شيدها الرومانيون ليقيم فيها عمال العنج فى وقت الراحة أثناء استخراج الذهب فى الصحراء الشرقية، حيث كان الرومانيون يستخدمون عمالاً من العنج فى استخراج الذهب.

وتابع: أن هناك أقوالاً بأن تلك البيوت أقامها فى بداية الأمر الفراعنة، وأيضًا استخدموا العنج فى استخراج الذهب، ثم استخدمها الرومانيون من بعدهم، مضيفا أن تلك المنازل توجد فى بطن الوادى وأخرى على سفح الجبل كانت لقيادات العمال المسئولين عن تشغيل العمال.

 

ومن جانبه، قال محمد أبو الوفا، مدير آثار البحر الأحمر، إن تلك البيوت المشيدة بطريقة هندسية رائعة استخدمها الإنجليز بعد الفراعنة والرومان، وكانت المرتفعة منها خاصة بكبار العاملين والحرس، ومراقبى عملية التنقيب، مؤكدًا أن هناك توجد بقايا عربات حديد صغيرة الحجم، بعجلات حديدية استخدمها الرومان والإنجليز فى نقل المعادن إلى ميناء برانيس، التى كانت تسمى برنيكا قديمًا.

وأضاف أبو الوفا، أن هناك علامات فى أعلى الجبال، عبارة عن أحجار فى أماكن معينة، ابتكرها المصريون القدماء لتكون دالة على أماكن العمل وآبار المياه، يراها الضال والتائه فى الصحراء من أماكن بعيدة، لتسهيل عملية وصولهم إلى الأماكن فى حال فقد أحدهم الاتجاهات والطريق.

من جانبه، قال الشيخ محمد طاهر، من قبائل البشارية، إن المبانى المقامة فى مناطق أودية أم الطيور وسهين غرب الشلاتين، طورها الإنجليز، عقب الفراعنة والإنجليز، وأقاموا بالقرب منها مغارات عميقة جدًا من سطح الأرض تكاد تصل إلى مئات الأمطار لاستخراج الذهب من باطن أرض غرب الشلاتين، وخصصوا منها غرف لتنقية الذهب وغرف أخرى للمعيشة بها، وأطلق عليه الإنجليز "منجم وادى أم الطيور".

وكشف ، أن تلك المنطقة أصبحت الآن ملجأ للمنقبين عن الذهب، مما صعبت على الرعاة من أهالى المنطقة الاقتراب منها، بعد دخول المعدات الثقيلة بها لاستخدامها فى التنقيب عن الذهب.

وتابع: أن مهنة الرعى كانت هى المهنة السائدة والرئيسية بين أهالى جنوب البحر الأحمر، وما زالت هى مهنة القليل منهم ممن لا تغرنهم فتنة التنقيب عن الذهب بين الأودية الجبلية الصعبة والغياب عن أسرته وأهله لأيام وربما لأشهر بحثًا عن الثراء بين أحجار وصخور فى أودية صعبة منها لم تطأ أرضه بشر من قبل وهم أول من خطى هناك .

وأصبح منذ 10 أعوام مضت تقريبًا التنقيب عن الذهب وسط الأودية الجبلية بأودية البحر الأحمر هى الشغل الشاغل، حتى أنها جلبت الباحثين عن الثراء السريع من محافظات أخرى.

 

 

 

بداية الصفحة