ثقافه وفنون
صمت اللوحة وصرخة الصورة .. إبداع تُجسده فنانة الصعيد 'حسناء فايز'

البحث عن جماليات البؤس في تجربة حُفرتْ على وجه فتاة تارة ، وجماليات الفرح من خلال النحت بالطين الأسواني تارةً أُخري . قامت الفنانة "حسناء فايز" باصطحاب فرشاتها وألوانها من أقصي الصعيد لتتجول وتنتشر في أنحاء مصر ، حيثُ محافظاتها الجميلة . وأرادت أن تُجسد تعبيرات حية تمثل ابداع واقعي من خلال الوجه البشوش الضاحك والبائس في نفس ذات السياق .
لم تعتقد الفنانة أن صورة تلك الفتاة ستكون مختلفة عن أي شيء قامت برسمة في تلك الفترة , غير أن الصورة كانت مختلفة بالفعل كل الاختلاف ، فالصورة التي رسمتها أصبحت عقب نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي من أهم الصور , وعرفت في الأوساط الإعلامية بالفتاة الضحوكة البائسة .
وعليه .. وضحت فنانة الصعيد "حسناء فايز"، في مضمون بعض أعمالها النحتيه " وهذا اتجاه اخر لفن النحت "، بأن ما تُرِيد أن تقوله فعليا هو : "وجود كثير من الأشياء تنحتها للنظر والتمعن فيها فَقَط ، والعالم جميل بحسب الطريقة التي تنظر بها إليه". وتُؤكد ان هذه الصورة الجميلة هي ما تسعي إلى إبرازها في جميع معارضها الفنية المقبله. كل هذا وجدناه في الصورة التي تعد من أهم الصور في تاريخ حياة رسامة الصعيد .