الأدب

خواطر ساخره

كتب في : الخميس 06 اكتوبر 2016 بقلم : أحمد سرحان

 ( 1 ) مظلوم

 قال المسجون المحكوم عليه بالإعدام وهو يبكي من فرط الإحساس بالظلم : كل الناس وكل الجهات تآمرت ضدي ، ضابط الشرطه الذي قبض عليّ بدون رحمه ، وضابط المباحث الذي أرغمني على الاعتراف ، ووكيل النيابه الذي لم يقتنع ببراءتي والشهود الذين تدخلوا فيما لا يعنيهم ، والقضاء الذي لم ينصفني ، حتى الرجل الذي قتلته كان وغداً هو الآخر ...
مظلوم يا بيه .... مظلوم يا باشا .

 ( 2 ) فرحه

 تملأ الفرحه والفخر القلوب من المحيط إلى الخليج عندما يتم تعيين شخص عربي في منصب عالمي رفيع ... يا رب أكمل فرحتنا وأتمم نعمتك علينا بتعيين شخص عربي رئيساً للولايات المتحده الأمريكيه .

 ( 3 )
إحباط

أصارحكم بأنني شعرت بالدهشه الممزوجه بالارتياح عند قراءة عنوان الخبر : القبض على مصري وسوري وليبي يقومون بتهريب هواتف عبر الحدود ! على الأقل نستطيع أن نقول أن الثلاثة مواطنين عرب أخيراً إجتمعوا على شيء محدد بغض النظر عن ماهيته !
ولكني شعرت بالإحباط عند قراءة تفاصيل الخبر، إتضح أن كلا منهم كان يعمل بمفرده ولا شأن له بالآخر .

( 4 )
 علي بابا

لي صديق دارس عظيم للأدب الشعبي تخصص في حدوته واحدة هي " علي بابا والأربعين حرامي " قرأ ألف كتاب ، ورجع إلى ألف مرجع ، ناقش ألف شخص ، زار ألف بلد ثم عاد ليفجرقضيته العلمية الكبرى : لا يوجد دليل واحد على أن " الأربعين حرامي " كانوا لصوصاً ! ولكنهم كانوا سارقين ، والسارق في الأدب الشعبي القديم هو المحب أو العاشق والدليل على ذلك أغنية شادية : " يا سارق من عيني النوم "

 ( 5 ) لا تتسرع

حدثني مسئول كبير شاكيا من مسئول صغير : عينته مسئولاً عن السمك فسرقه ، عن الدجاج فسرقه ، عن الأغنام فسرقها ، عن الأبقار فسرقها ، عن المعونات الأجنبيه فسرقها ، عن الزراعه فسرقها ، فهل تعتقد أنه لص ؟
قلت له : أنا ضد التسرع في إصدار الأحكام على البشر ، قد تكون شائعات ، عينه مسئولاً عن مشروعات الإسكان إذا سرقها ، عينه في المواصلات إذا سرقها ، عينه في التموين إذا سرقه فعلى الأرجح هو لص ... ولكي تتأكد من ذلك عينه مسئولاً عن الخزانة إذا سرقها ، إبدأ من أول السطر وعينه مسئولا عن السمك ... ألخ ولكن أرجوك لا تتسرع فقد يكون بريئاً  .

 

بداية الصفحة