كتاب وآراء

... ' الحدود ' ...

كتب في : الأربعاء 13 مارس 2019 - 12:47 صباحاً بقلم : د. مارى تريز رجائى

جربت ترسم خريطه؟؟

شوفت مصر علي الخريطه؟؟

شوفت حدود مصر شرقا و غربا.. شمالا و جنوبا.؟؟؟.. نعم... شوفت ذلك الخط المرسوم.. انه الحدود. الحدود ليس وصف لما يحدني فقط. لكنه فعل يعني هذه الأرض ارضي انا.

و الآن.... اين حدودي انا... و انت؟؟

تبدأ حدودي حيث تنتهي حدود الآخرين. و تبدأ حدود الآخر حيث تنتهي حدودي. أهميه الحدود : الحدود تعرفني بما هو لي و ماهو ليس لي. ترشدني أين تنتهي حدودي (انا) لتبدأ حدود الآخر. و تقودني الي الأحساس بالخصوصيه و المسئولية ايضا. فمثلا حدود الجسد: المسافه بين الغريب في الحوار ليس مثل القريب فالمتعارف عليه ان المسافه بين الاغراب هي طول زراعين ممدودين للسلام. و كلما زادت القرابه قصرت المسافه. بدليل ان العناق لا يكون إلا لدرجات معينه من الصداقات و الاقارب. و هكذا في التلامس عند الجلوس و المعاملات و ما يزيد عن ذلك قد يعتبر تحرش. علي نفس المقياس تقاس مفردات التعبير و التصرفات و الملابس و هكذا. و ينقسم الناس الذين لهم مشاكل مع الحدود الي اربعه انواع. هم المذعنون... المتجنبون.... المسيطرون.... المتبلدون.

اولاً المذعنون : لو تخيلنا الحدود الشخصيه كأسوار قلعه و لها عدد من أبواب..فإن المذعنون هم من تركوا هذه الأبواب مفتوحه دائما فيدخل الصالح مع الطالح. في حين انه يجب ادخال الصالح فقط و طرد الردئ أيضا فقط. فهم يقولون نعم لكل شيء حتي للردئ.

الأسباب : ١) ابائهم لكي يعلموهم الطاعه علموهم إنه من الخطأ أن يقولوا ( لا)

٢) الخوف على مشاعر الآخرين

٣) الخوف من غضب الآخرين او من العقاب ٤) الخوف من الإحراج

٥) الخوف من ان ينظر اليهم علي إنهم   انانيون او سيئون.

٦) الخوف من الشعور بالذنب.

الخلاصه : علم طفلك ان يقول كلمه لا.. فيشب قادر ان يقول لا للمخدرات.. للتحرش.. للمثليه الجنسيه.. لأصدقاء السؤ..

**************************

ونكمل لاحقا الجزء الثانى

بداية الصفحة