سياحة وطيران

«العربية للسياحة»: انخفاض إيرادات السياحة العالمية بنسبة 68% عن العام الماضي

كتب في : الأحد 06 سبتمبر 2020 - 11:24 صباحاً بقلم : نورا محمد

أصدرت المنظمة العربية للسياحة والاتحاد العربي للنقل الجوي التقرير الخامس لتأثيرات جائحة كورونا على قطاعي السياحة والسفر، مع إيضاح الصورة الدقيقة على الوضع الاقتصادي العالمي متضمنا ثلاث محاور رئيسية وهى تأثير انتشار وباء كورونا على الاقتصاد والسياحة والسفر .

وتوقع التقرير انخفاض إيرادات السياحة العالمية بنسبة 68% مقارنة مابين عام 2020 وعام 2019 مسببة خسائر قد تصل إلى 474 مليار دولار.. وتوقعات بانخفاض إيرادات السياحة في العالم العربي بنسبة 69.1 % مقارنة مابين عامي 2020 وعام 2019 مسببة خسائر قد تصل إلى 28 مليار دولار .

 وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد بأن الحركة السياحية قد سجلت تراجعا عالميا أكثر من المتوقع خلال النصف الأول من العام 2020 مقارنة مع نفس الفترة من 2019 لذا فإننا نتوقع أن يسجل عدد السياح الدوليين انكماشا بنسبة 64.7 % في عام 2020 مقارنة بعام 2019 م موضحا أن ذلك أقل بنسبة 6.7 % مقارنة مع توقعات سيناريو التعافي السريع الذي سبق إصداره في شهر مايو الماضي مشيرا بأنه قد يصل عدد السياح الدوليين الوافدين إلى 516 مليون سائح بنهاية عام 2020 م وتماشيا مع ذلك فقد تم مراجعة أرقام السياح الدوليين مع تعديل تقديراتنا لعوائد السياحة الدولية والتي نتج عنها انخفاض يصل 68% مقارنة بين 2020 و2019 مسببة خسائر تصل إلى 474 مليار دولار مما سيؤدى إلى الانخفاض المضاعف الاقتصادي لقطاع السياحة في الاقتصاد ككل وخاصة في البلدان النامية التي تعتمد بشكل كبير على السياحة كمصدر للدخل القومي وإنتاج فرص عمل .

 وتوقع التقرير انخفاضا في الاستثمار المتعلق بالسياحة والسفر بحوالي 73% في عام 2020 مقارنة مع 2019م وواصل آل فهيد حديثه مؤكداً بأنه من المتوقع انكماش إيرادات السياحة إلى العالم العربي بنسبة 69.1 % في عام 2020 مقارنة مع عام 2019 مسببة خسائر قد تصل إلى 28 مليار دولار أمريكي  مما سيؤدى إلى انخفاض حاد في الحركة السياحية بالمنطقة مما سيؤثر على العديد من القطاعات بما في ذلك تجارة التجزئة والأغذية والمشروبات والضيافة والخدمات المالية والذي سينتج عنه فقد العديد من الوظائف التي تعمل بهذه الصناعة الكبرى ، وأكد آل فهيد استنادا الى التقرير السابق الذي وضعته المنظمة بأن صناعة السياحة والسفر ستعود الى مستوياتها بعام 2019 إذا تحقق سيناريو التعافي السريع بعام 2024 أما اذا لم يتحقق واشتدت الجائحة فستستمر المعاناة لكافة القطاعات مما سينتج عن ذلك إتباع سيناريو التعافي البطء والذي يوضح أن تعود السياحة لمستويات عام 2019 فى عام 2027 م .

من جهة أخرى أوضح عبد الوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوى بأنه يتوقع أن يسجل الاقتصاد العالمي انكماشا بنسبة 4.9 % في عام 2020  مقارنة مع عام 2019 وان يسجل الاقتصاد العربي انكماشا بنسبة 5.7 % في عام 2020 مقارنة مع عام 2019 مشيراً بأنه من المتوقع أن يتعافى الاقتصاد العالمي في عام 2021 والاقتصاد العربي في عام 2022 بناءا على سيناريو التعافي السريع أما اذا لم يحدث ذلك فسيتم التعافي لكلاهما بعام 2023 م بناءا على سيناريو التعافي البطئ مؤكداً بان التغير في حركة المسافرين في العالم بعام 2020 مقارنة بعام 2019 قد انكمشت بواقع 54.7% و40.4% على التوالي مقترنة ما بين عامي 2020 و2019 اما التغير في حركة المسافرين بالعالم العربي مقارنة ما بين عام 2020 و عام 2019 فقد أوضحت البيانات انخفاضها بنسبة تتراوح بين 57.1% و34 موضحاً بأن تقديرات فترة تعافي حركة المسافرين عالمياً وعربياً ستتحقق بعام 2024 وذلك اذا تم تحقيق سيناريو التعافي السريع أما إذا تم التعافي حسب السيناريو البطء عالمياً وعربياً ستعود حركة المسافرين لسابق عهدها بعام 2027 موضحاً بأن التكنولوجيا تعتبر من أهم المعطيات التي إذا تم استخدامها ستكون سبب لإعادة إطلاق أنشطة السياحة والسفر وذلك من خلال تبني الحكومات للتقنيات المتطورة عند نقاط الأمن والجمارك ومراقبة الجوازات وان يقوم المعنيين بصناعة الطيران بوضع معايير دولية تسمح بدمج بيانات حجز المسافرين وبياناتهم البيومترية بحيث يصبح لكل مسافر رمز تعريفي موحد.

 


ومن المتوقع أن تبلغ الخسارة في إجمالي مساهمة السياحة والسفر في الناتج الإجمالي العالمي حوالي 5.5 ترليون دولار أمريكي وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 62.3% مقارنة بعام 2019 إما بالنسبة لتقديرات الخسائر في العالم العربي فمن المتوقع ان تصل الى 194 مليار دولار في عام 2020 مقارنة مع 2019 ومن المتوقع ان يصل إجمالي مساهمة السياحة والسفر في الناتج الإجمالي للعالم العربي الى حوالي 72 مليار دولار وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 72.9% مقارنة مع عام 2019 اما بالنسبة لخسائر قطاع الوظائف عالمياً فقد يصل الى 197.5 مليون وظيفة في العالم وبالنسبة للعالم العربي فمن المتوقع ان تصل الخسائر بقطاع التوظيف بحوالي 7.5 مليون وظيفة بما يعادل 48%. 
 

بداية الصفحة