كتاب وآراء

مجرد فكره 'رمضان' بدون مايوه بيكيني للسياح الأجانب

كتب في : الأحد 01 يناير 2017 - 7:10 مساءً بقلم : مصطفي كمال الأمير

بعد الهجوم الإرهابي الغادر علي السياح في نهار رمضان عام ٢٠١٥ علي شواطيء تونس ومقتل وإصابة العشرات في مذبحة دموية مروعة أطلقت الرصاصة الأخيرة علي حاضر ومستقبل السياحة هناك بعد شهور من هجوم المتحف في تونس العاصمة

مما أدي الي القضاء تماما علي مستقبل السياحة المورد الرئيسي للاقتصاد التونسي

 

لكننا لم نري توافد كل زعماء وقادة العالم الي تونس للتظاهر ضد الإرهاب والتضامن كما حدث في باريس بعد هجمات تشارلي في بداية ونهاية العام  ٢٠١٥

بعد ظواهر تفشي الإرهاب الدولي وأمواح المهاجرين واللاجئين عبر البحر نتيجة زوال عوامل الاستقرار في دول جنوب المتوسط بسقوط مبارك في مصر ومعمر القذافي في ليبيا وبن علي في تونس وصالح في اليمن بعد ثورات سراب الربيع العربي المزعوم

 

احتراما لمشاعر الصائمين المسلمين وحرمة الشهر الفضيل أتقدم بمبادرة واقتراح شخصي المتواضع علي منظمة السياحة العربية تنفيذها بجميع الدول

 

وهي حجب وتعليق السياحة الشاطئية في مصر والدول العربية والاسلامية خلال شهر رمضان من كل عام للسائحين الأجانب الباحثين عن المتعة من حمامات الشمس وتلوين بشرتهم باللون البرونزي مع المايوهات البكيني والقطعة الواحدة توبليس والسترينج وغيرها من شواطيء العراة

او العائدين لممارسات الطبيعة البدائية حسب ثقافتهم في بلادهم

والذين عليهم احترام ثقافات البلاد الاسلامية المضيفة لهم

لا سيما أن شهر رمضان يتم تدويره خلال كل فصول العام الأربعة للفارق (١١ يوما ) بين السنة القمرية الإسلامية والتقويم الشمسي الميلادي

 وبالتالي لن يكون ثابتا في شهر الصيف او موسم الذروة

 

كما أن هذه المبادرة هدفها الأساسي هو نزع الغطاء عن الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تتخذها ذريعة إضافية لشن هجماتها الإرهابية الغادرة في شهر رمضان والأعياد الدينية 

كما حدث في ذكري المولد النبوي الشريف بمهاجمة محيط مسجد الهرم يوم الجمعة ثم تفجير الكنيسة المصرية يوم الأحد ١١ ديسمبر ٢١٠٦

وكما حدث في هجوم اسطنبول نهاية عام ٢٠١٦ وإسقاط الطائرة الروسية بكل ركابها فوق سيناء يوم ٣١ أكتوبر ٢٠١٥ مما أدي لتوقف السياحة الروسية الكبيرة جداً

ويمكن الاستفادة من هذه الفترة البسيطة خلال السنة في تنشيط سياحة المدارس والسياحة الداخلية والعربية

او عمل صيانة سنوية للمسابح حمامات السباحة والشواطيء ومراجعة الإجراءات الأمنية والخدمية

 كما يحدث بالفنادق في مصر مع البارات والملاهي الليلية وصالات القمار التي يتم إغلاقها في شهر رمضان المبارك ويمنع فيها بيع الكحول لغير الأجانب ،،

 

ويذكر أيضاً رياضيا إمكانية تعديل مواعيد إقامة المونديال والاوليمبياد لتفادي صيام اللاعبين المسلمين في رمضان من اجل تكافؤ الفرص الذي غاب في أوليمبياد لندن ٢٠١٢ ثم في ريو ٢٠١٦ بينما قامت الصين بتعديل الموعد علي أرضها وافتتحت الدورة في يوم ٢٠٠٨/٨/٨

ويمكن أيضاً خلال شهر رمضان وضع ضوابط  جادة علي حمامات السباحة داخل الفنادق لجعلها أكثر خصوصية واكثر احتشاما وإيقاف العمل بنظام اليوم الواحد Day use  في حمامات السباحة

سوف تكون أيضاً فرصة سانحة للعاملين بفنادق الشواطيء للتدريب وتطوير مهاراتهم  كذلك لزيارة أهاليهم في المدن والأقاليم والتواصل أكثر مع عائلاتهم وقضاء العيد مع أبنائهم في إجازة نصف مدفوعة الأجر من ملاك وشركات الفنادق

 التي يمكنها ترتيب جدول الرحلات والإقامة سنويا مع الشركات السياحية الكبري المنظمة للافواج السياحية

هذا الإجراء سوف يزيد من احترام العالم لنا وتقدير أكثر لثقافتنا وقيمنا وتقاليدنا

بل أنه  سوف يدفعهم  أكثر ويزيد شغفهم للسياحة الي بلادنا علي قاعدة الممنوع مرغوب ،،

ويمنع استغلال الإرهابيين لحصد ارواح الأبرياء خلال هذا الشهر الكريم الذي نفتقده حالياً لأننا نكون فيه أكثر روحانية وإنسانية لكننا نعود أسوأ مما كنّا قبله

بما يعني أننا قادرين علي التغيير للأفضل لكننا غير راغبين في ذلك

 

وبناء علي خبرة سياحية كبيرة وتجربة شخصية لسنوات طويلة علي فنادق الشواطيء في البحر الأحمر وسيناء ومنتجعاتها الفاخرة الشهيرة  كما في دبي وهولندا أيضاً

آري وجاهة هذا الاقتراح لسد الذرائع عن الارهاب وجلب المنافع اجتماعيا وماديا بالدخل السياحي الذي لن يتأثر كثيرا في شهر واحد خلال العام يمكن تعويضه بفتح مجالات أخري للسياحة الأثرية والثقافية والدينية والسفاري والسياحة البيئية وليست فقط بيع الشمس والهواء

بداية الصفحة