كتاب وآراء

'خواطر ماقبل رمضان'

كتب في : الاثنين 29 إبريل 2019 - 4:11 مساءً بقلم : محمد العمامرى

أخى الكريم   اختى  الكريمه  يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل ميسر لما خلق له" يعنى أن المرء يعمل بالوظيفه والأعمال التى يسرها الله له وخلق وهيئ لممارستها ويقول رسول الله"ان أكرمكم عند الله اتقاكم" فالأكرم هو الأتقى وليس صاحب الوظيفه المرموقة ولو كانت التقوى لأصحاب الوظائف المرموقة لكان اولى بها الأنبياء فكان الحبيب المصطفى راعيا للغنم وكان سيدنا نوح نجارا وسيدنا آدم فلاحا وسيدنا داود حدادا وسيدنا إدريس خياطا وسيدنا ابراهيم بناء وسيدنا موسى راعى للغنم فالهدف من العمل هو اكتساب الرزق من حلال للإنفاق على النفس اولا ثم الإنفاق على من يعول  لان الله وعد فى كتابه  بأن يرزق رب الاسره ثم  وعده ان يرزق أبنائه ايضا من خلاله فى قوله تعالى"نحن نرزقكم واياهم"وفى قوله تعالى"نحن نرزقهم واياكم"فالله عز وجل يخبر عباده الا يخافوا من الإنجاب فلا تخشوا أنكم فقراء فسوف ارزقكم ولا تخشوا ان أبنائكم سيزيدوكم فقرا لانى سأرزقهم من خلالكم فتحروا الرزق الحلال حيث يقول رسول الله لسعد الصحابى الجليل"اطب مطعم ياسعد تكن مستجاب الدعوه" فالله طلب من العبد ان يسعى للرزق الحلال حتى تستجاب دعوته ولم يطلب الله عز وجل  من العبد ان يعمل استاذ بالجامعه اوقاضيا او صحفيا او وكيلا للوزاره لكن على العكس قال الله  فى كتابه الكريم" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم واهليكم نارا  وقودها الناس والحجاره عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله مأمرهم ويفعلون مايؤمرون " اى اطعم  نفسك ومن تعول من اهلك بالحلال فقط دون الحرام لان كل جسم نبت من حرام فالنار اولى به وختاما فالرجال لاتصنعهم وظائفهم ومهنهم بل اعمالهم الصالحه هى التى تجعلهم رجالا حقيقيين صدقوا ما عاهدوا الله عليه مصداقا لقوله تعالى "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا" فالمرء فى رمضان سيكون  صائما  بعمله الصالح وليس بوظيفته  المرموقة فالكل  سواء عند الله  فلا فضل لعربى على اعجمى إلا بالتقوى والعمل الصالح فقد منحنا الله رمضان لنألف العمل فى الحلال وبالحلال فالنغتنمها فرصه فى رمضان لأننا لو تعودنا على الخير فى رمضان سنفعله أوتوماتيكيا بعد رمضان وخير الختام ذكر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

بداية الصفحة