العالم العربى

سوريا.. طرق إمداد 'داعش 'خارج الخدمة

كتب في : السبت 11 يونيو 2016 بقلم : رشا الفضالى

سيطرت ميليشيات سوريا الديمقراطية على آخر طريق مؤدي إلى مدينة منبج الخاضغة لسيطرة داعش.

ما يعني تطويق المدينة بالكامل من الجهات كافة، بعد إحكام قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها على طريق منبج - الغندورة في شمال غرب المدينة التي تعتبر معقل داعش في منطقة الحدود غربي نهر الفرات.

وأفادت مصادر ميدانية بأن ميليشيات سوريا الديمقراطية لن تشن هجوما فوريا على منبج لتحريرها، وذلك خوفا على المدنيين الذين لا يزالون داخلها وتعدادهم قد يصل إلى 60 ألف شخص.

وقد أدت المعارك المستمرة منذ أكثر من 10 أيام في محيط منبج إلى مقتل ما لا يقل عن 160 مسلحا من داعش وذلك وفق ما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويشكل الحصار المعلن من مليشيا سوريا الديمقراطية على منبج خبرا استراتيجيا عسكريا مهما، يتعدى بأهميته حدود البلدة المحاصرة والتي لا تزال عمليا  تحت سيطرة تنظيم داعش.
ويعني الحصار خنق وقطع طرق الإمدادات التي كانت من الممكن أن تصل إلى مسلحي داعش في منبج، وهو أمر بات حقيقة بفضل سيطرة ميليشيات سوريا الديمقراطية على  كل الطرق المؤدية الى هذه البلدة القريبة من الحدود مع تركيا.

ويتوقع أن تفتح الأيام المقبلة الأبواب على سيناريوهات عدة تصب جميعها على ما يبدو حتى الآن، لصالح تمكين حصار وعزل داعش، وذلك مع استمرار المعارك في محيط الرقة - المعقل الرئيسي لداعش في سوريا- واستمرارها كذلك في محيط حلب.

من ناحيتها، قد تشهد مدينة الباب الفصل المقبل من فصول معركة منبج. وهو ما أشارت إليه بعض التحليلات التي قالت إن داعش عمد إلى سحب أسلحته من منبج باتجاه الباب وقام بإجبار أكثر من 20 ألف شخص من سكانها على النزوح إلى الباب كذلك. ما يمكن تفسيره استعداداً لمعارك طاحنة في منبج والتجهيز لشن هجمات معاكسة من الباب.
مصادر ميدانية تؤكد احتدام المعارك التي يخوضها داعش الآن على ثلاث جبهات، الأولى مدينة الطبقة والثانية في محيط منبج، أما الجبهة الثالثة فهي بلدة مارع حيث تقاتل فصائل المعارضة.

وقد يعمد داعش في الأيام المقبلة لتأجيل معركته مع فصائل المعارضة في مارع بريف حلب الشمالي في محاولة لاستعادة مراكزه في ريف حلب الشرقي وعلى رأسها منبج.

 

بداية الصفحة