وصل ملك بريطانيا تشارلز الثالث، بعد ظهر اليوم الأربعاء 29 مارس، إلى ألمانيا في أول رحلة له إلى الخارج بصفته ملكا برفقة زوجته الملكة كاميلان تمتد لثلاثة أيام .

كان من المقرر أن يزور الملك فرنسا أولاً ، لكن هذا الجزء من الرحلة أُلغي بسبب الاحتجاجات المستمرة والواسعة النطاق ضد إصلاحات معاشات التقاعد للرئيس إيمانويل ماكرون.

شكر الرئيس فرانك فالتر شتاينماير الملك تشارلز لاختياره ألمانيا كأول رحلة خارجية له بعد أن أصبح ملكًا بريطانيًا جديدًا ، مدعيًا أنها "إشارة مهمة للعلاقات الألمانية البريطانية".

استقبل شتاينماير وزوجته إلكه بودنبندر الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا في بوابة براندنبورغ ببرلين بمراسم احتفالية تضمنت تكريمًا عسكريًا ترحيبيًا. ومن المقرر أن يتبع ذلك حفل عشاء رسمي في المساء في قصر بلفيو.

في بوابة براندنبورج ، أتيحت للجمهور الألماني فرصة التاوصل مع  الزوجين الملكيين وجهاً لوجه، حيث تم نصح أولئك الذين يرغبون في رؤية الملك الجديد بالحضور مبكرًا ، حيث تتسع المساحة لنحو 1500 متفرج فقط.

ومن المتوقع أن يناقش رئيسا الدولتين الاستدامة والانتقال إلى الطاقة المتجددة، وخطط حماية البيئة.

ويلتقي الزوجان الملكيان يوم الخميس مع المستشار أولاف شولتز وعمدة برلين فرانزيسكا جيفي.

ومن المقرر أيضًا أن يلقي تشارلز خطابًا أمام البرلمان الألماني، البوندستاج، مما يجعله أول ملك بريطاني يفعل ذلك.

يتوجه بعد ذلك الزوجان الى هامبورج قبل العودة إلى المملكة المتحدة.

قالت السفارة البريطانية في برلين، إن تشارلز زار البلاد 40 مرة كأمير.

سيتم تتويج تشارلز في 6 مايو، بعد حوالي ثمانية أشهر من وفاة والدته، الملكة إليزابيث الثانية.

تهدف الزيارة الى مناقشة عدة قضايا أهمها إصلاح العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من التكتل، بعد سنوات من التوتر بشأن مفاوضات ما قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وما بعدها.

وقالت السفيرة البريطانية في برلين جيل غالارد لدويتشلاند فونك إن زيارة تشارلز تهدف إلى إظهار أنه على الرغم من مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي ، إلا أنها لم تغادر أوروبا.

وأضافت أنه مع وجود العديد من الأهداف المشتركة بين بريطانيا وألمانيا حاليا ، فإن توقيت الزيارة كان مناسبا.

وقالت جالارد لمحطة الإذاعة الألمانية صباح الأربعاء "هذه الزيارة كانت توصية من الحكومة البريطانية، وليس من قبيل المصادفة أن تكون هذه أول زيارة لأوروبا ".