أخبار عاجلة

'داعش' يتجه إلى مزيد من التطرف ويكفر مفتي التنظيم

كتب في : الأربعاء 22 يونيو 2016 بقلم : رشا الفضالى

يشهد تنظيم داعش الإرهابى موجة انشقاقات جديدة حيث يتجه نحو مستوى جديد من التطرف والعنف بعزل رئيس الهيئة الشرعية المسئولة عن الفتوى فى التنظيم.

وقد أعلنت قيادة التنظيم الإرهابى عزل كل من تركى بن على، أمير الهيئة الشرعية لداعش، واتهامه بـ«الردة»، وإبعاده عن موقعه كأمير للهيئة، بعد استتابته، بحسب حسابات رسمية على فيس بوك لأعضاء فى التنظيم، وأبوبكر القحطانى القيادى بالتنظيم وعضو الهيئة الشرعية الذى تم إبعاده مع بن على عن التنظيم.

جاء ذلك بعد أن شهد التنظيم خلافات حادة وصراعا فى الفترة الماضية بين عدد من أعضاء الهيئة الشرعية «المسئولة عن الفتوى»، وصلت إلى حد تكفير التنظيم لبعض قياداته بسبب فتواهم بأن مرتكب «عمل الكفر بجهل معذور» وليس بكافر ولا يستوجب تطبيق الحد عليه، حيث اعتبرت القيادة أن هذه الفتوى نوعا من «التمييع».

وجاء فى بيان داخلى تداولته حسابات لأعضاء بالتنظيم أن «اللجنة العليا المفوضة أقرت بأن الحجة قد قامت فى الدولة الإسلامية ولا يعذر أحد بجهل أو تأويل أو غيره من الأعذار وأن العاذر ــ من له عذر ــ يكفر سواء كان جاهلا أو غيره ولا كرامة له».

من جانبه، يرى الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الحركات الإسلامية أن قيادات التنظيم يميلون للتشدد ليكون أكثر جاذبية للشباب، ويضمون قطاعات كبيرة منهم إلى صفوفهم على اعتبار أنهم الأكثر تعبيرا عن الإسلام.

وتابع «حبيب»، «داعش جماعة تكفيرية فى الأساس بمعنى أن حديثهم عن أنهم سلفيون غير حقيقى تماما؛ لأن السلفية لا تكفر، كذلك يدعون أنهم جهاديون، وهذا غير حقيقى لأنهم لا يلتزمون بالقواعد الأخلاقية فى الجهاد».

ويوضح «حبيب»: هذا هو طريق أى تنظيم يمارس العنف، فالتشدد يقود إلى مزيد من التكفير والعنف.

بداية الصفحة