الأدب

أُحِبُّكَ و لكن

كتب في : السبت 22 مايو 2021 - 6:01 مساءً بقلم : حنان العجمى
أُحِبُّكَ ولكن لا تَقتَرِب
لا تَغضَب لا تَضطَرِب
ما عُدتُ أَحتَمِلُ الهَرَب
دموعُكَ وصِياحُكَ والصَّخَب
لا لا لا تَقتَرِب
أطيافُكَ السَّبع وَهجُكَ واللعب
عقلُكَ هُنا قلبكَ هناك
مَلَلْتُ وأضناني التَّعَب
لا لا لا تَقتَرِب
خَبِّئ عيونَكَ واغتَرِب
صَدَّقتُكَ تَألَّمتُ
فأحرَقتُكَ وارتَمَيتَ بأحضانها
اذهَب بِطريقِكَ لا تَعُد
شَرِبتَ سُمَّها عِطرَها
تُهتَ بِمتاهَتِها
أَذاقَتْكَ دُخان نارِها
أَتَيتَ إلَيَّ تَذرِفُ الدَّمعَ لِفراقِها
تَشكو لَوعتَكَ في بُعدِها
قَتَلتْكَ خيانَتُها
ضعفُكَ أمامي سَقَطتَ
تَغَذَّت على دمائكَ
اعترافُكَ نَدَمُكَ لَوعتُكَ صَدمَتُكَ
لا يَعنِينِي لا لا لا تَقتَرِب
أكرَهُكَ وتحتاجُني الآن لِأربتَ على كَتِفك
لِأُواسِيكَ لِتَسكُن أَضلُعِي
وأَكُونُ سُقياكَ بِرحيقِ أَدمُعِي
تقولُ أُحِبُّكِ طفلتي!!
قد كانت نَزوَتِي عائداً من غُربتِي
آسفاً لِفَعلتي
تركتُها وإليكِ رَجعَتي
يَالا سعادتي غَمرتنِي أشواقِي
وحنيني لِعشقِكَ وشِباكِ خدعَتِي
نَضَجتُ تَحَرَّرتُ نَزَعتُ قيودَكَ
قلادَتُكَ بِعُنِقِي تَحَلحَلت عُقَدُها
لَملَمْتُ أَذيالَ خَيبَتِي غلياني وثورتِي
ارتَدَيتُ الصبرَ حُزني وكَسرَتِي
غَطَّيتُ رأسي بِحَسرَتي
اجتاحَتْني عواصف نَقمَتِي
أَتَوَد أن أُطفِئ نارَك؟؟
حِمَمَكَ بُركانَك؟؟
لا لا لا تقترب
تَأخَّرتَ قد أَتَت سفينتي
ورُبَّانُها أَنِيس رحلتي
لا لا لا تقترب
أُحِبُّكَ عطفاً شفَقَةً عليكَ
وأفرحُ لِذُلِّكَ واعترافِكَ بِقيمتي
لا لا لا تقترب

بداية الصفحة