تكنولوجيا وإتصالات

مسرعات دبي.. تستقطب مشاركات من 73 دولة في أقل من شهر

كتب في : الجمعة 19 اغسطس 2016 بقلم : رضا عبد الحميد

استقبلت «مؤسسة دبي المستقبل» طلبات مشاركة من 2200 شركة ابتكارية من 73 دولة، ضمن برنامج «مسرعات دبي المستقبل» في أقل من شهر، حسب ما أعلنته المؤسسة، أمس، إذ من شأن هذه الأرقام أن تجعل البرنامج، الذي انطلق يوليو الماضي، أكثر برامج تسريع الأعمال جاذبية على مستوى العالم.

 

وأكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة، سيف العليلي، أن مبادرة «مسرعات دبي المستقبل» لاقت - منذ إطلاقها - تفاعلاً وتجاوباً عالميين ملحوظين، ضمن أوساط المبتكرين وأصحاب الشركات الناشئة، إذ تؤهل المبادرة دولة الإمارات، ودبي، لتكون لاعباً عالمياً رئيساً، لإنشاء أسواق لتكنولوجيا القرن الـ21 المستقبلية، وتحويل الجيل القادم من التكنولوجيا والاكتشافات العلمية إلى حلول تطبيقية وواقعية، تعيد ابتكار القطاعات، وتؤثر بشكل مباشر في حياة الإنسان.

 

يشار إلى أن الاهتمام بالمبادرة لم يقتصر على الشركات ورواد الأعمال فحسب، فقد حظيت أيضاً بتفاعل من قبل أهم مسرعات وحاضنات الأعمال، وصناديق استثمار رأس المال الجريء المحلية والعالمية، مثل: «1776» و«واي كوبانيتر» Y Combinator من وادي السيليكون، واللتين سرعتا أعمال شركات تساوي قيمتها اليوم مليارات الدولارات، إضافة إلى مسرعة أعمال الأكبر على مستوى أوروبا «تيك ستار» Techstar، التي أسهمت بترشيح أهم شركاتها للمشاركة في البرنامج.

 

ووصل عدد الدول المشاركة إلى 73 دولة، حيث تصدرت الولايات المتحدة من ناحية عدد الشركات، التي تقدمت بطلب المشاركة لبرنامج المسرعات، تلتها المملكة المتحدة، فألمانيا، والهند، وسنغافورة وأستراليا، فيما كانت هناك مشاركة لافتة من عدد كبير من الشركات الناشئة المحلية.

 

وتوزعت المشاركات على القطاعات الرئيسة التي غطتها المبادرة، على النحو التالي: قطاع التعليم الذي تشرف عليه هيئة المعرفة والتنمية البشرية بنسبة 24_ من المشاركات، قطاع التكنولوجيا المتقدمة الذي تشرف عليه شركة دبي القابضة 19_ من المشاركات، وحظي قطاع الطاقة والمياه الذي تشرف عليه هيئة مياه وكهرباء دبي بنسبة 15_ من المشاركات، وكان نصيب قطاع الصحة الذي تشرف عليه هيئة الصحة بدبي 17_، وقطاع النقل الذي تشرف عليه هيئة الطرق والمواصلات 13_ من المشاركات، وركزت 13_ من المشاركات على قطاع البنية التحتية، الذي تشرف عليه بلدية دبي، بينما حظي قطاع الأمن والسلامة بنسبة 5_، من إجمالي المشاركات التي تلقتها المؤسسة.

 

وخلال المرحلة المقبلة، ستعمل لجنة مختصة تضم نخبة من الخبراء في القطاعات الرئيسة للمبادرة، على تقييم هذه المشروعات، وقدرتها الفعلية على إيجاد حلول عملية ومستدامة للتحديات القطاعية، التي تم إطلاقها بالتزامن مع المبادرة، والتي تواجه المدن في القرن الحادي والعشرين، ومعرفة مدى قابليتها للتطبيق على أرض الواقع، وتحويلها إلى مشروعات منتجة تحقق أفضل العائدات الاستثمارية. كما ستشارك الجهات المؤسسة للمسرعات، هي: هيئة الصحة بدبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وبلدية دبي، وشرطة دبي، ودبي القابضة في لجان التقييم، من خلال ممثلين عنها، كلّ في قطاعه، وسيتم بناء على عمليات التقييم اختيار خمس شركات لكل قطاع لدخول البرنامج في دورته الأولى. وركزت المشاركات، التي تلقتها المؤسسة في مبادرة تحدي «مسرعات دبي للمستقبل» على استخدام التقنيات الحديثة، بما فيها تقنيات استخدام المواد الحيوية في مجال تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، وفي مجال الحد من استهلاك المياه والطاقة وإيجاد وسائل، لزيادة كفاءة الإنتاج ركزت المشاركات على تقنية شبكة النانو الكهربائية، وشبكة الكهرباء اللاسلكية، وإنتاج الطاقة الكهربائية من بلاط الأرضيات.

 

كما ركزت المشاركات في قطاع التكنولوجيا المتقدمة على حلول رقمية، تسهم في تقليل استخدام التعاملات الورقية وزيادة سرعة إنجاز المعاملات وزيادة رضا المتعاملين، من خلال إلغاء مركزية البيانات باستخدام تقنية بلوك تشين، واستخدام التكنولوجيا العصبية، أما في قطاع التعليم فقد ركزت المشاركات على تطوير تعليم قائمة على مهارات القرن 21 مع التركيز على حلول التعليم الشخصي، تتمثل في تعليم العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات، من خلال مختبر لمحاكاة الواقع الافتراضي، فيما كانت مشاركات قطاع الصحة تتمحور حول توظيف علم الجينوم، في مجال التشخيص والعلاج الطبي، والطب الوقائي.

 

وفي قطاع الأمن والسلامة، ركزت المشاركات على اختبار نظام سلوكي متكامل (جيني وبيولوجي)، لتحديد وتتبع ومشاركة معلومات، تتعلق بالخارجين عن القانون بصورة أكثر دقة وفاعلية يقوم على توقع الجرائم والقيام بمنعها وتجنب جرائم الاحتيال، من خلال استخدام الخوارزميات 

والتعلم الآلي.

وفي مجال النقل، ركزت المشاركات على استخدام الحساسات الذكية في الحد من التلوث، وتقنية الهايبرلوب لتقديم نموذج آلي لنظام النقل، بمقدوره خفض الازدحام وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، إضافة إلى حلول المواصلات ذاتية القيادة، للمساعدة في تحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أبريل الماضي.

 

بداية الصفحة