وحثت وزارة الخارجية، في بيان اطلعت عليه أصوات مصرية، الدول الأوروبية على ما سمته بـ"تحمل مسؤولياتها وفقاً لالتزاماتها وتعهداتها الدولية الخاصة باستقبال وإيواء اللاجئين المتضررين من الأوضاع الأمنية والإنسانية الهشة في دولهم".

ودعت مصر السكرتير العام للأمم المتحدة، والأجهزة المعنية بالمنظمة الدولية، إلى الوفاء بالتزاماتهم تجاه تلك الجموع المستضعفة من اللاجئين الذين لاذو بالفرار إلى تلك الدول بحثاً عن الأمان وتوفير الاحتياجات الأساسية لحياتهم، بما يتسق مع قواعد القانون الإنساني الدولي في هذا الشأن.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا صورة لطفل سوري مسجي على رمال أحد الشواطىء التركية وقد فارق الحياة، بعد غرق قارب كان يحمل مجموعة من 23 شخصا للبحث عن مكان آمن في أوروبا.

وحذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الجمعة، من انقسام أوروبا بسبب أزمة اللاجئين، وقال في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "لن نتمكن من القيام بهذه المهمة إذا لم نتوقف عن التنديد بدول الجوار... إلقاء اللوم المتبادل لن يقودنا إلى حل المشكلة".

وأضاف شتاينماير، في تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط عن شبكة دويتشه فيله الألمانية، أن "على أوروبا أيضا ألا تدع نفسها تتفسخ في مواجهة هذا التحدي الجديد".

ويعاني الشعب السوري تحديدا كارثة إنسانية بسبب تصاعد حدة العمليات العسكرية وتعرض حياة المدنيين للخطر، بعد قتل ما يقدر بربع مليون شخص وتشريد أكثر من 11 مليونا.